وعد المكتب الإقليمي لمنظمة الصليب الاحمر الدولي بالكويت أسرة أحد المعتقلين السعوديين في سجن أبو غريب بإيصال رسائل جديدة خلال اليومين القادمين من ابنهم المعتقل، الذي قبع في سجن أبو غريب أكثر من 11 شهراً. وقال والد الشاب المعتقل ثامر البليهد انه تلقى اتصالا هاتفياً يوم أمس الأول من مكتب المنظمة، الذي يتخذ من الكويت مقراً له. مبينين له أنهم سيقومون بإيصال عدد من الرسائل من ابنه، في خطوة لطمأنة أسرته عليه، بعد ان ألقي القبض عليه على الحدود السعودية العراقية من قبل القوات الأمريكية، في حين كان يعمل في تجارة الأغنام، حسبما أورد في رسالته، التي وصلت إلى أسرته قبل ما يقارب 3 أسابيع. في هذه الأثناء قال سامي العنزي شقيق المعتقل سالم العنزي: انه كلف أحد الأشخاص من العراقيين في العراق بالقيام بزيارة شقيقه، القابع في المعتقل، مقابل مبلغ من المال، ولكن مهمة الزيارة تعسرت، بسبب إغلاق جميع المنافذ والمناطق المؤدية للمعتقل، حسبما أوردوه له خلال اتصال هاتفي أجراه من العاصمة العراقيةبغداد. من جانب آخر كشفت معلومات حصلت عليها (اليوم) ان القتيل السعودي (ع. م. ق) الذي تلقت أسرته خبر مقتله يوم أمس الأول الجمعة، هو نفسه المعتقل السعودي الفار من سجن (بوكا) في منطقة ام قصر جنوبالعراق، والذي نشرت قوات الاحتلال الأمريكي صورته على المنافذ للبحث عنه. غير ان الأسرة رفضت تلقي العزاء في ابنها القتيل، حتى تتأكد من مقتله فعلاً، عن طريق إحدى القنوات الرسمية.