قال مسؤولون أمريكيون إن الولاياتالمتحدة ليس لديها أدلة كافية للإعلان عن وقوع إبادة جماعية في إقليم دارفور، وقد تجد من الصعب إثبات أنه كانت هناك نية إبادة جماعية وراء العنف في غرب السودان. ولو توصلت الحكومة الأمريكية إلى نتيجة مفادها أن هجمات المليشيات العربية على القرويين الأفارقة تشكل إبادة جماعية فإن ذلك قد يزيد من الضغط الدولي على السودان لإنهاء الأزمة التي تقدر الأممالمتحدة أنها أودت بحياة 55 ألف نسمة وخلفت 1.2 مليون بلا مأوى. وقال مسؤول أميركي طلب عدم نشر اسمه الآن لا تبدو أنها إبادة جماعية وإن الأدلة التي تثبت ذلك غير موجودة، والأدلة التي تلبي تلك المعايير غير موجودة. ويتهم مسؤولون أميركيون الحكومة السودانية بدعم مليشيات الجنجويد المتهمة بالتطهير العرقي لما تقوم به من جرائم قتل واغتصاب وسرقة. وكان الكونغرس الأمريكي أعلن أن العنف إبادة جماعية، لكن الاتحاد الأوروبي لم يجد أدلة تدعم هذا وهي نتيجة قد تتبناها أيضا في نهاية الأمر وزارة الخارجية الأمريكية. وينفي السودان أن يكون الصراع الدائر في دارفور يعادل إبادة جماعية. ويعرف ميثاق الأممالمتحدة الإبادة بأنها أعمال ترتكب بنية تدمير جماعة قومية أو عرقية أو عنصرية أو دينية تدميرا كليا أو جزئيا. برنامج المعونات في غضون ذلك شرع البرنامج العالمي للغذاء في نقل قرابة 100 طن إضافية من الغذاء يوميا عن طريق الجو لإقليم دارفور المضطرب. ويأمل البرنامج تسيير تسع رحلات يوميا إلى مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور الأشد تضررا من بدء موسم هطول الأمطار. وسمحت السلطات السودانية الثلاثاء الماضي بوصول إمدادات إغاثة إلى مخيم يضم 90 ألفا من المشردين داخليا بجنوب دارفور للمرة الأولى خلال ثلاثة أيام. ويحذر البرنامج العالمي للغذاء أن الأسابيع الستة المقبلة التي سيصل فيها موسم هطول الأمطار ذروته، ستكون حرجة بالنسبة لعملية الإغاثة. ويقول البرنامج إنه إذا تسببت الأمطار والرمال في تعطيل المدرج المتواضع في الجنينة، فسيتم إسقاط ما يتبقى من المعونات الغذائية جوا بشكل مباشر على البلدة من طائرتين. ودعا المبعوث الأممي الخاص إلى دارفور لإرسال آلاف المراقبين والقوات إلى المنطقة النائية، وقال إن عددهم في دارفور غير كاف للتحقق مما إذا كانت الحكومة السودانية تفي بالتزاماتها أم لا. وينتشر حاليا نحو 120 مراقبا من الاتحاد الأفريقي.. واعتبر المسؤول الدولي في تصريحات صحفية أن قوات الاتحاد الأفريقي التي بدأت بالوصول إلى السودان ضئيلة جدا. يذكر أن 150 جنديا روانديا وصلوا الأسبوع الماضي إلى الإقليم بينما طلب الرئيس النيجيري من برلمان بلاده الموافقة على نشر ما بين 150 و1500 من الجنود النيجيريين في الإقليم السوداني.