قال كولن باول وزير الخارجية الامريكي انه سيزور منطقة دارفور بالسودان الاسبوع الحالي ليضغط على الخرطوم لمنع هجمات ميليشيا تدعمها الحكومة ادت الى اخراج السكان المنحدرين من اصول افريقية من ديارهم. وسيسافر باول الى الخرطوم يوم الثلاثاء ومنها الى دارفور التي تقول واشنطن ان مليشيات تنفذ فيها "تطهيرا عرقيا" من خلال حرق ونهب القرى مما يؤدي الى تشريد عشرات الآلاف وتعريضهم للمجاعة والمرض. واجبر القتال في دارفور اكثر من مليون شخص على الفرار الى مناطق اخرى من السودان ودفع اكثر من 150 الف شخص الى النزوح الى دولة تشاد المجاورة. وتقول واشنطن ان حكومة الخرطوم تعترض توصيل الغذاء والمأوى الى مليوني شخص تقريبا في الاقليم الذي تقول الاممالمتحدة انه يحتاج الى معونة خارجية. وسيجتمع باول باشخاص شردهم القتال وعمال اغاثة يحاولون احتواء الازمة الانسانية ولجنة لإيقاف النار تحاول ايقاف العنف ومسؤولين كبار. وعندما سئل باول عن الرسالة التي سيبلغها الحكومة السودانية قال "دعوا المعونات تتدفق بحرية. دعوا عمال المساعدات الانسانية يدخلوا. استخدموا قوات الحكومة والتاثير السياسي لانهاء الهجمات". وقال باول للصحفيين "الوضع رهيب حتى اننا لو استطعنا ان نفعل كل ما نريد فعله غدا سيظل هناك خسارة كبيرة في الارواح بسبب الحرمان الذي يعانيه الناس.....هذه كارثة". ويبدو ان باول هو اول وزير خارجية امريكي يزور السودان منذ ان زاره سايروس فانس زيارة قصيرة في عام 1978.ورحبت الولاياتالمتحدة بالتوصل الى اتفاق سلام بين الخرطوم والمتمردين في جنوب السودان وتقول ان المليشيات لاتزال تنفذ اعمالا وحشية في دارفور. وقال مسؤول امريكي رفيع المستوى ان باول سيخبر الخرطوم بان "عليهم الا يتوقعوا اي نمو في العلاقات السودانية الامريكية او اي فوائد من العلاقة السودانية الامريكية حتى يصححوا من سلوكهم في دارفور". وقالت جماعة اطباء من اجل حقوق الانسان هذا الاسبوع انها تعتقد ان "عملية ابادة جماعية"تتكشف في دارفور بعد ان زار فريق من الجماعة الحقوقية الحدود التشادية وسمع روايات شهود عيان عن القتل والاغتصاب وتدمير القري المنظم.