قالت مصادر في جامعة الدول العربية أمس الاثنين، ان مجلس وزراء خارجية الدول العربية سيعقد اجتماعا طارئا يوم الاحد المقبل لبحث تطورات أزمة دارفور في غرب السودان. وقال مصدر، تلقت الجامعة العربية موافقة الدول الاعضاء على عقد اجتماع طارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب بناء على طلب السودان لبحث تطورات الازمة في دارفور، الدول العربية وافقت بسرعة على عقد الاجتماع ادراكا منها لخطورة تطورات المشكلة في ضوء قرار مجلس الامن. وأصدر مجلس الامن قرارا يوم الجمعة يطالب الحكومة السودانية بالتحرك خلال 30 يوما لنزع سلاح الميليشيات العربية الاصل المعروفة باسم الجنجويد والتي يلقى عليها باللوم في اندلاع الازمة. وقالت الاممالمتحدة انه اذا لم يلب السودان مطالب مجلس الامن فانها تعتزم بحث فرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على الخرطوم. وتابع المصدر ان وزير الخارجية السوداني سيطلع الوزراء على التطورات في الاقليم ونتائج مباحثاته حول المشكلة في الفترة الماضية مع كل من كولن باول وزير الخارجية الامريكي وكوفي عنان الامين العام للامم المتحدة ووزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط. وأبلغ أبو الغيط الذي زار دارفور يوم السبت الصحفيين في القاهرة أمس أن الحديث عن ابادة جماعية أو تطهير عرقي في دارفور قول في غير محله. وكان الكونجرس الامريكي قد وافق الشهر الماضي على قرار يعتبر الهجمات على قرى السكان الافارقة ابادة جماعية. وقال المصدر ان من المتوقع أن يؤيد وزراء الخارجية جهود الاتحاد الافريقي لحل الازمة وأن يحثوا الحكومة السودانية على نزع سلاح مختلف الميليشيات الناشطة في الاقليم الى جانب دعوة الدول المجاورة للسودان الى تقديم المساعدة الممكنة في حل المشكلة. وأضاف سيدعو وزراء الخارجية حركتي التمرد في دارفور الى استئناف المفاوضات مع الحكومة السودانية برعاية الاتحاد الافريقي من أجل ايجاد حل شامل للازمة. وحركتا التمرد الذي بدأ في الاقليم الواقع في غرب السودان في فبراير شباط العام الماضي هما حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة اللتان تقولان ان الحكومة تهمل المنطقة ولا تلبي متطلباتها. ونددت الحكومة السودانية أمس الاحد بمهلة الثلاثين يوما التي حددها مجلس الامن لانهاء الازمة في دارفور قائلة انها ستنفذ برنامجا مدته 90 يوما تم الاتفاق عليه في وقت سابق مع عنان يتضمن التزام الخرطوم بنزع سلاح ميليشيات الجنجويد وقبول مراقبين لحقوق الانسان في الاقليم. في هذه الأثناء، قال أحد زعماء التمرد في دارفور ان وقف اطلاق النار بين الخرطوم والمتمردين الذي يتبادلون الاتهامات بانتهاك الهدنة تم تمديده امس الاثنين. وأضاف آدم علي شوقار المسؤول الكبير في حركة تحرير السودان المتمردة، ان الهدنة الموقعة في الثامن من ابريل نيسان جددت تلقائيا لان ايا من الجانبين سواء المتمردين او الحكومة لم يعترض على ذلك. وابلغ شوقار رويترز بالهاتف من العاصمة التشادية نجامينا بان المتمردين ملتزمون بتجديد وقف اطلاق النار رغم الانتهاكات المتكررة من جانب الحكومة.