حبست وتيرة التنافس الابتكاري أنفاس المشاركين في تصفيات المرحلة الثانية في الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي مسار "الابتكار" للفوز بأحد مقاعد الصعود للمرحلة الثالثة والنهائية التي ستقام بمنطقة الرياض، حيث اشتملت المرحلة الثانية التي أقيمت فعالياتها أمس الخميس بفندق قصر الظهران بالمنطقة الشرقية على 49 مبتكرا جديدا يحمل أفكارا واقعية مربوطة بمعالجة بعض إشكالات الواقع خاصة سرقة السيارات وقياس الهزات الأرضية. ويشارك في المعرض «64» ثلاث ادارات تعليمية، هي: تعليم الشرقية ب «25» مبتكرا، وتعليم الاحساء 17 مبتكرا، وتعليم حفر الباطن 7 ابتكارات، حيث جاءت الابتكارات مركزة في حل بعض الاشكالات التي قد تقع في المجتمع من باب الشعور بها والسعي الى حلها جذريا وربطها ببعض الظواهر الطبيعية والكونية. ومن تلك الابتكارات جهاز يقيس الهزات الأرضية والزلازل عن طريق تحليل توصل إليه أحد الطلاب عبر جهاز ابتكره يقوم بتحليل ومعرفة قوة الهزة، ومدى أثرها، والنطاق الذي ستصل إليه. وكشف رئيس قسم النشاط العلمي بتعليم المنطقة الشرقية مدير معرض الابتكارات العلمية بالمنطقة محمد بن ظافر الشهري أن المرحلة الثانية من سباق هذه الابتكارات تعتبر الأهم ومن خلالها سينتقل الفائزون الى المرحلة الثالثة التي ستقام بمنطقة الرياض، لتكون على مستوى المملكة قائلا في ذات السياق: " إنني ومن خلال اللجان التي تعمل في هذا المسار وعلى مدى أعوام مضت أعتبر هذا المشروع التحدي في زمن لم يعد يقبل إلا الابتكار والاختراع خاصة ان لدينا من الطلاب في جميع المراحل الدراسية من تفوق قدراتهم العقلية والابداعية أقرانهم من الدول الأخرى. وهذه نعمة يجب علينا ان نطورها بدعمها وتوجيهها الوجهة الصحية في مسار الابتكار النافع لهذه البلاد التي تستحق منا جميعا الاخلاص والتفاني في ضخ هذه العقول لخدمتها في المستقبل القريب". وذكر الشهري ان هذه المرحلة تتسم بالتنافس الشديد كونها المرحلة الأخيرة على مستوى المنطقة في مسار الابتكار، حيث دائما ما نوفق بلجان تحكيم من جهات محايدة من أرامكو والكلية التقنية بالدمام والقطيف ومن جامعة الملك فهد ومن جامعة الدمام. وتتسم هذه اللجان بالدقة والشفافية لخدمة أبنائنا المبتكرين، وسيتم اختيار الفائزين في هذه المرحلة على مستوى المنطقة الشرقية باداراتها التعليمية المختلفة، ليتم اختيار 12 ابتكارا يتم تكريمها في حفل بهيج برعاية مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن بن ابراهيم المديرس وبحضور مدير النشاط الطلابي بالادارة خالد العسكر وأولياء أمور الطلاب المشاركين. من جهته، أبان رئيس لجنة التحكيم بالمعرض الدكتور عمر الحميدي ان أعضاء اللجنة يعملون وفق آلية محددة تعتمد على نماذج معدة بعناية فائقة وضمن ضوابط محددة، حيث تعتمد اللجنة على نماذج تقييم مشاريع الابتكار من حيث الحاجة والاهمية. وكذلك من حيث الفكرة والتنفيذ، وكذلك من حيث جدوى المنتج الاقتصادي والقيمة المضافة عبر تحويل الابتكار الى خدمة أو سلعة قابلة للتسويق محليا وخارجيا، وكذلك قدرة المبتكر على العرض والتعبير عما سبق بجاذبية وكفاءة وفاعلية. ويرى طالب في ابتكاره طريقة عملية للحفاظ على السيارة من السرقات، حيث ابتكر طريقة لتشغيل السيارة ببصمة العين منعا من الحصول على المفاتيح والعبث بها أو سرقتها، حيث يقول الطالب محمد بن سعيد القحطاني: هذا الابتكار جاء نتيجة تعرض سيارة والده للسرقة، وبذلك تكون البصمة هي الحل في حماية السيارات من السطو عليها.