تراجعت اسعار النفط صباح امس بعد الاعلان عن انتصار الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز في الاستفتاء الذي جرى على بقائه في السلطة، لكنها مازالت قريبة من المستويات القياسية التي بلغتها في ضوء ما ذكر عن عدم قبول المعارضة الفنزويلية بهذه النتائج. واعلن الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز في كراكاس ان حكومته ستضمن استقرار السوق النفطية العالمية" وذلك في خطاب بعد اعلان فوزه في الاستفتاء حول ولايته. وحوالى الساعة 45ر8 تغ تراجع سعر برميل نفط برنت تسليم سبتمبر 45 سنتا ليصل الى43ر43 دولار بعد ان كان وصل الى85ر43 دولار في وقت سابق من هذا الصباح غير بعيد عن الرقم القياسي الذي وصله الجمعة وهو 92ر43 دولار. اما النفط الخام الاميركي فقد تراجع 38 سنتا ليصل الى 20ر46 دولار في المبادلات الالكترونية بعد ان حطم رقما قياسيا في حوالي الساعة السادسة بالتوقيت العالمي مع 91ر46 دولار للبرميل الواحد. وقال احد المتعاملين: في البداية كان يفترض ان ترتفع الاسعار بسبب المخاوف بشأن الانتاج العراقي والتصويت في فنزويلا. واضاف: لكن المستثمرين غيروا رأيهم بعد ان تبين ان شافيز تخطى المرحلة الصعبة وتجاوز الاستفتاء دون صعوبة كبيرة الامر الذي ساهم في خفض الاسعار. وحذر متعاملون آخرون من ان مخاطر اضراب المعارضة في فنزويلا اضافة الى توقف الضخ في احدى انابيب الجنوب في العراق يمكن ان تدفع الاسعار الى الصعود. وكانت اسعار النفط قد سجلت رقما قياسيا جديدا في آسيا صباح امس حيث بلغت 90ر46 دولار في اسواق تشهد توترا على الرغم من محاولات الدول المنتجة طمأنتها. وقالت الاقتصادية في مجموعة "سوسيتتيه جنرال" ديبورا وايت ان السوق تبقى متوترة جدا لانها تعتبر ان العرض يواجه ضغوطا كبيرة لتلبية الطلب على الرغم من تطمينات المنتجين. واوضح وسطاء ان العراق وقضية المجموعة النفطية الروسية "يوكوس" ما زالا يؤثران بقوة على الاسواق. من جهتها اوضحت الرئيسة الاندونيسية ميجاواتي سوكارنوبوتري امام البرلمان أمس ان اندونيسيا تتوقع ان يصل متوسط سعر برميل النفط في عام 2005 الى 24 دولارا بالمقارنة مع سعره في عام 2004 والذي يبلغ 34 دولارا. وقالت ميجاواتي في كلمة مصاحبة للميزانية: من المتوقع ان يهبط السعر الحالي المرتفع للنفط لمستويات مقبولة مع تراجع التوتر في العالم. وقدرت الحكومة الاندونيسية ان يبلغ انتاج النفط في عام 2005 نحو 125ر1 مليون برميل يوميا مقابل ما يقدر بنحو 072ر1 مليون برميل في عام 2004.