قال تليفزيون (بي بي سي) إنه مع افتتاح فعاليات الأولمبياد في أثينا ، يبدأ ما هو أكثر من مجرد منافسات رياضية، فأكبر التحديات التي تواجه تلك الأولمبياد، وهي الأولى منذ هجمات الحادي عشر من، هو ما إذا كان سيقدر لها أن تمضي بسلام وسط تهديد الإرهاب العالمي. والحكومة اليونانية لم تدخر جهدا في تأمين المدينة، فقد أنفقت أكثر من 1.2 مليار دولار على الأمن - وهو ما يتجاوز ما أنفق خلال أولمبياد سيدني 2000 بثلاثة أضعاف ، وتقف قوة تابعة لحلف الأطلسي (الناتو) على أهبة الاستعداد، بينما تم نشر بطاريات صواريخ باتريوت لإسقاط أي طائرة مشتبه بها، وتتم إدارة شبكة واسعة من الكاميرات التليفزيونية و70 ألف شرطي وجندي وعامل طوارئ. وقد أعلن رئيس الوزراء اليوناني كوستاس كارامانليس أن أولمبياد أثينا ستكون بمأمن من الإرهاب - أو ستكون كذلك حسبما هو ممكن في طاقة البشر، وحتى منتقدو العملية الأمنية الهائلة التي تباشرها الحكومة اليونانية يعلنون أن أثينا بين أكثر بقاع العالم أمنا، وفي وسط المدينة، ثمة وجود أمني ملحوظ، حيث ينتشر رجال الشرطة المسلحون في الميادين والمفارق، وفي محطات مترو الأنفاق وخارج الفنادق الفخمة. وفي ميناء بيريوس - حيث سيمكث الآلاف على متن سفن سياحية بالمرفأ - تم اتخاذ إجراءات أمن خاصة تحت رعاية قسم أمن الألعاب الأولمبية الذي أنشىء خصيصا للمناسبة ، وقد تم نشر مجسات تحت الماء لرصد أي عمليات غطس في المرفأ، بينما يقوم خفر السواحل بدوريات على متن زوارق سريعة مزودة برؤية ليلية بالأشعة تحت الحمراء، بالإضافة إلى كاميرات الدوائر التليفزيونية المغلقة ، وفي الشارع المزدحم بالحركة المرورية بمحاذاة المرفأ يحول سياج أمني مزود ببوابة دون وصول من ليست لديهم تذاكر إلى أي من السفن الراسية.