تستعد سفينة من «أسطول الحرية 2» المتجه إلى غزة لمغادرة مرفأ أليمو الذي ترسو فيه قرب أثينا، كما ذكر المنظمون الذين لم يوضحوا ما إذا كان ذلك خطوة رمزية أو محاولة لتحدي منع الإبحار الذي أصدرته اليونان. وقال متحدث باسم المجموعة طالباً عدم الكشف عن هويته، «إنها السفينة جوليانا، والقبطان على أهبة الإقلاع»، رافضاً الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وكان المنظمون اليونانيون للأسطول لمحوا في الساعات الأخيرة إلى انهم ينوون تنظيم «إبحار رمزي» لسفينة يونانية- سويدية- نروجية من الأسطول، على غرار العملية الإعلامية التي قامت بها الاثنين السفينة الفرنسية لويز ميشال. وكانت السفينة الفرنسية «الكرامة» التي تنتمي إلى «أسطول الحرية 2» تمكنت من مغادرة المياه الإقليمية اليونانية مساء الاثنين متجهة إلى الأراضي الفلسطينية. وتقل السفينة، الموجودة في المياه الدولية، ثمانية أشخاص بينهم زعيم أقصى اليسار الفرنسي اوليفييه بيزانسنو والنائب عن حزب الخضر نيكول كييل-نلسون، وهي حتى الآن السفينة الوحيدة في الأسطول التي تمكنت من مغادرة المياه اليونانية إلى غزة. وتتوقع مجموعة «سفينة فرنسية من اجل غزة» أن تكون السفينة قبالة غزة بحلول يوم أو يومين. وقال جان كلود لوفور الناطق باسم المجموعة إن «السفينة تمكنت من تحميل الوقود والطعام وهي متجهة نحو غزة». وأضاف «سنرسل وفداً إلى وزارة الخارجية الفرنسية لطلب الحماية. ووفق تطورات ذلك سيكون تحركنا». وسبق أن حذرت إسرائيل من أنها ستوقف أي سفينة تقترب من غزة. ورداً على سؤال حول كيف تمكنت السفينة من الإفلات من السلطات اليونانية التي منعت بقية السفن المشاركة في الأسطول في مرفأ بيريوس بأثينا من المغادرة قال لوفور «لم يتم رصدها، لم تكن السفينة في بيريوس وإنما في مكان آخر». وكانت السلطات اليونانية اعترضت الاثنين سفينة كندية تقل اكثر من 30 ناشطاً من كندا وبلجيكا وإيطاليا وسويسرا وتركيا وأرغمتها على التوقف في جزيرة كريت. إلى ذلك، دانت النقابات المهنية الأردنية في بيان أمس منع السلطات اليونانية سفناً مشاركة في «أسطول الحرية 2» من التوجه لغزة. وعبرت النقابات في بيان عن استغرابها من أن «تقوم جمهورية عريقة مثل اليونان (...) لتضع نفسها حارساً مطيعاً وأميناً نيابة عن الجندي الصهيوني وتقوم باحتجاز سفن التضامن الإنسانية التي تحمل العون والمساعدة لأطفال ونساء وشيوخ قطاع غزة». على صعيد آخر، وصف وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي المئات من الناشطين المؤيدين للفلسطينيين الذين ينوون القدوم إلى مطار بن غوريون الإسرائيلي ب «المشاغبين»الذين سيمنعون من دخول إسرائيل. وأفاد وزير الأمن الداخلي يتسحاق اهرونوفيتش الذي أمره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بتنسيق العمل مع قوات الأمن وسلطات المطار للتصدي لهذا المخطط بأن إسرائيل لن تتسامح مع أي تظاهرات حاشدة في المطار. وقال اهرونوفيتش»هؤلاء المشاغبون سيحاولون خرق قوانيننا ولن يسمح لهم بالدخول إلى الدولة وستتم إعادتهم مباشرة إلى دولهم». ووفق وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن الرحلات المنتظر قدومها الجمعة من أوروبا إلى مطار بن غوريون الدولي ستهبط في مدرج منفصل وسيخضع جميع الركاب لعملية تفتيش دقيقة. وأعلن ناشطون مؤيدون للفلسطينيين عبر الإنترنت عن نيتهم النزول في مطار تل أبيب بالمئات في الثامن من تموز (يوليو) للاحتجاج على الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة. وقالت الناشطة السا راسباش في بيان إن «مئات الناشطين الدوليين منعوا من التوجه إلى غزة انطلاقاً من مرافئ اليونان. ومع ذلك، نأمل بأن ينجح مئات آخرون في الوصول إلى فلسطين عبر مطار بن غوريون».