لم نكن نتمنى تردي الاوضاع في الساحة الرياضية المصرية الى المستوى الذي نشهده حاليا خاصة لغة الحوار المتبادلة بين اتحاد الكرة ونادي الزمالك وهي غير مقبولة عندما تطال قيادات رياضية اخرى امثال سمير زاهر في محاولة متعمدة لخلط الاوراق وجمعها في سلة واحدة. واعترف بان عصام عبدالمنعم الزميل والناقد القدير لم يحالفه التوفيق في اكثر من قضية واجهها منذ توليه رئاسة مجلس ادارة الاتحاد بالتعيين وسوف يسجل تاريخ الكرة المصرية بعض القرارات غير المسبوقة الصادرة في عهده ومن بينها تأجيل عقوبات لاعبي الاهلي والمصري الى حين اقامة مباراتهما! والمواقف عديدة وتكشف عن حقيقة مؤلمة وهي ان اتحاد الكرة اصبح يدار بقبضة واحدة شديدة التعسف من جانب عصام عبدالمنعم ومع تمديد مدة صلاحية مجلس الادارة ازدادت هذه القبضة قوة ولاحظنا ان ردود افعاله ازدادت عصبية وتجاوزت احيانا العلاقة التي يجب ان تجمع اتحاد اللعبة مع الاندية ولن نتطرق الى بعض القرارات التي احاطت بها علامات الاستفهام مثل اجازات تارديللي. والغموض الذي يحيط بتعاقده وتمويله وسيناريو انسحاب الاهلي من دوري العرب بعد تصلب مصطنع من جانب اتحاد الكرة ولكن الملفت ان عصام عبدالمنعم الناقد الهاديء ذا المنطق الموضوعي والمتوازن ابتعد عن هذه المواصفات منذ ترأس اتحاد الكرة واجج براكين خامدة وفتح معارك جانبية دون مبرر. وآخرها ما اصطلح على تسميته المحكمة الرياضية لتكميم افواه اعضاء الاسرة الكروية وهي في حقيقة الامر لجنة تأسست بقرار من وزارة الشباب وقام عصام عبدالمنعم بتشكيل اعضائها مما ينفي عنها صفة الاستقلالية وتجنب ضغوط الاتحاد ورغم ذلك فإن قرارات اللجنة يجب ان تعتمد وبتعسف شديد ساهم عصام عبدالمنعم بانفراده بالقرارات في اشعال قضية مع نادي الزمالك. مبدأ منع الاندية من اللجوء للقضاء العادي وهو ما يخالف المباديء الدستورية التي تكفل للافراد العاديين او الهيئات اللجوء للقضاء وبعيدا عن مدى احقية الزمالك في مطلبه القانوني وحتى على افتراض ضعف موقفه فإن من حق الزمالك ان يسعى بكل السبل القانونية المشروعة والتي يكفلها الدستور للبحث عن حقوقه التعاقدية مع ذلك اللاعب. *البيان الاماراتية