واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلى الاسبوع الجارى حصارها الشامل على الاراضى الفلسطينية المحتلة كافة بما فيها مدينة القدسالمحتلة وقيدت حركة المدنيين الفلسطينيين بشكل كبير0 ففى قطاع غزة وللاسبوع التاسع عشر على التوالى تواصل قوات الاحتلال فرض حصار مشدد على قطاع غزة وذلك من خلال اغلاقها الجزئى لكافة المعابر الحدودية التى تصل القطاع بالعالم الخارجى فضلا عن تقييد حركة المدنيين الفلسطينيين وبضائعهم عبر الحواجز الداخلية وبشكل يتنافى مع كل القيم الانسانية0 ورغم أن قوات الاحتلال أعادت يوم الجمعة الماضي فتح معبر رفح البرى على الحدود المصرية الفلسطينية والذى يمثل المنفذ الوحيد للقطاع مع العالم الخارجي فى وجه المسافرين الفلسطينيين بعد إغلاق دام نحو 20 يوما الا أن معاناة المسافرين لا تزال مستمرة نتيجة سياسة العمل المقلص والمضايقات التى تضعها قوات الاحتلال والتي نجم عنها ازدحام شديد وتكدس للمسافرين ولم تراع قوات الاحتلال حالات المرضى الذين ازداد عددهم وازدادت معاناتهم نتيجة انتظارهم الطويل على الجانب المصرى فى المعبر وتوفى أحدهم داخل المعبر نتيجة الاهمال واللامبالاة من قبل تلك القوات وعلى صعيد الانتهاكات لحرية تنقل المدنيين على الحواجز الداخلية واصلت قوات الاحتلال عراقيلها ومضايقاتها على حاجزى المطاحن وأبو هولى على طريق صلاح الدين الواصل بين جنوب القطاع وشماله وتقوم قوات الاحتلال باغلاق الحاجزين من الساعة الثامنة مساء حتى الثالثة فجرا بشكل يومى وتشهد ساعات النهار عمليات تأخير وعراقيل متعمدة من قبل تلك القوات حيث يتم احتجاز السيارات وتأخير مرورها. على ذلك واصلت قوات الاحتلال حصارها حول منطقة مواصى خان يونس ورفح جنوب القطاع ورغم أن قوات الاحتلال تفتح بشكل رسمى حاجز التفاح شرق المواصى أمام المواطنين الا أنها تستمر فى وضع عراقيل كبيرة أمامهم خلال تنقلهم عبر الحاجز وتقوم قوات الاحتلال بين الحين والآخر باغلاق مفاجئ للحاجز وتحتجز العاملين والمواطنين وتخضعهم للتفتيش والتحقيق وتعتقل عددا منهم0وفى نفس السياق تتواصل معاناة سكان منطقة السيفا المحاصرة بين مستوطنتى /دوغيت/ و/ايلى سيناى/ شمال القطاع حيث تواصل قوات الاحتلال مضايقاتها لسكان المنطقة وتتحكم تلك القوات فى البوابة المؤدية للمنطقة وتمنع جميع المواطنين من مغادرة المنطقة أو الدخول اليها الا لبعض الحالات الاستثنائية وبتنسيق مسبق بحيث لا يسمح الا لنحو خمسة أشخاص يوميا بالخروج والعودة لاحضار المواد الغذائية الاساسية وذلك فى ساعات محددة . ويتم اخضاعهم لعمليات تفتيش مهينة وابراز البطاقات الممغنطة وتمر عملية التفتيش بعدة مراحل ما بين الفحص الالكترونى واليدوى ورفع الملابس والفحص بواسطة الكلب ولا تزال قوات الاحتلال تمنع دخول الغاز منذ أكثر من ثلاثة شهور الى المنطقة الامر الذى كبد سكانها معاناة كبيرة جراء استخدامهم الحطب كبديل فى عملية طهى الطعام وأدى حرمان المزارعين من حرية الحركة والتنقل الى عدم تمكنهم من رعاية مزروعاتهم وبالتالى تلفها0 ويعانى سكان حى المعنى المتاخم لمستوطنة /كفار داروم/ وسط قطاع غزة ويبلغ عددهم 28 عائلة قوامها 138 فردا من ظروف حصار مماثلة ويواجهون صعوبات بالغة عند الدخول أو الخروج من المنطقة0 أما على صعيد الحركة الخارجية وتحديدا المعابر الحدودية مع اسرائيل فلا تزال قوات الاحتلال تغلق معبر بيت حانون شمال قطاع غزة منذ 27/6/2004 فى وجه المواطنين الفلسطينيين فيما قامت بفتحه بشكل جزئى فى وجه العمال وسمحت تلك القوات منذ بداية شهر يوليو الحالى لحوالى 500 عامل فلسطينى من التوجه لاسرائيل تزايد العدد تدريجيا ليصل الى نحو 3000 عامل يوميا الا أن الاجراءات المعقدة التى يمر بها العمال من تفتيش وفحص الكترونى ومعاملة مشينة لا يتمكن الا نحو 1500 عامل فقط من الدخول0 وفى نفس الاطار لا يزال معبر صوفا شمال مدينة رفح يعمل بشكل جزئى حيث يسمح بدخول مواد البناء فيما يمنع العمال من عبوره الى اسرائيل ويعمل معبر المنطار كارنى شرق مدينة غزة وهو المعبر التجارى الوحيد الواصل بين قطاع غزة واسرائيل بشكل جزئى ومحدود للغاية منذ عدة أشهر حيث لا تزال قوات الاحتلال لا تسمح بادخال الكثير من البضائع والمنتجات ومواد البناء وبصورة مفاجئة أعلنت تلك القوات صباح الاربعاء 2004/8/11 عن اغلاق المعبر المذكور وأعادت فتحه صباح اليوم التالى0 وفى الضفة الغربية واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلى فرض المزيد من اجراءات تقييد الحركة على المدنيين الفلسطينيين سواء على الحواجز العسكرية الثابتة المأهولة والحواجز المفاجئة أو من خلال فرض حظر التجول على السكان فى العديد من المدن والقرى والبلدات والمخيمات.