حالت بوابة سلطات الاحتلال الاسرائيلى على معبر رفح جنوب قطاع غزة دون مزاولة أكثر من1500مواطن فلسطينى لحياتهم الطبيعة ومواصلة سفرهم نحو مقصدهم المعيشى خارج الاراضى الفلسطينية. ويشكل معبر رفح الحدودى الممر الوحيد لأهالي محافظاتغزة الى العالم الخارجى صورة من صور معاناة الشعب الفلسطينى التى لا تنتهى بسبب سياسة الاغلاق والحصار وممارسات سلطات الاحتلال العاملة فى المعبر حيث سمح للفلسطينيين بالسفر عبره فى ظروف بالغة القسوة والوحشية وبقدر كبير من امتهان كرامتهم الانسانية.ومن يتجول فى معبر رفح يلفت انتباهه ازدحام السيارات المحملة بحقائب المسافرين منذ أربعة أيام فى انتظار السماح لها بالدخول الى الجانب الاسرائيلى بالاضافة الى كثرة المسافرين الذين ينتشرون فى أنحاء مختلفة من المعبر وتناثر حقائبهم هنا وهناك ناهيك عن جلوس المسافرين ساعات تحت أشعة الشمس الحارقة. ويقول سعد أبو زريعة (35عاما) وهو سائق يعمل فى معبر رفح أن سلطات الاحتلال لجأت الى تقليص عدد ساعات العمل فى المعبر بعد ان كان يعمل 24 ساعة قبل انتفاضة الاقصى. وأضاف أبو زريعة أنه منذ صدور قرار السماح للمسافرين الاقل من 35 سنة يأتي يوميا الى المعبر أكثر من 1500 مواطن كلهم من الطلبة والمرضى حيث يغادر الى مصر ما بين 250 الى 350 مواطنا أى ما يعادل دخول 35 الى 50 سيارة يوميا أما بالنسبة للقادمين من مصر فيتراوح عددهم ما بين350 و400 مواطن ومواطنة. وبين أبو زريعة أن المسافرين الذين لم يحالفهم الحظ بالسفر يضطرون للعودة الى ديارهم والحضور فى اليوم التالى ومنهم من يذهب الى أقاربه فى رفح أو أصدقائه لقضاء الليلة عنده والبعض الاخر يضطر للنوم فى باحة الكافتيريا أو موقف السيارات نظرا لصعوبة العودة الى ديارهم بسبب اجراءات قوات الاحتلال التعسفية.ويقول الطالب أحمد صادق 25 عاما من خان يونس انه سلم جوازه منذ أربعة أيام ولم يحن موعد سفره حتى هذه اللحظة.وأضاف صادق أنه يريد الذهاب الى الجزائر لاعداد رسالة الماجستير واذ لم يسافر خلال خمسة أيام فان اقامته ستنتهى وبالتالى لن يسمحوا بمغادرة المعبر.وذكر الشاب مصلح أبو صويلح 19عاما من مخيم النصيرات أنه حضر الى المعبر لليوم الثاني على التوالى برفقة والدته وأخته من أجل السفر الى مصر لاجراء عملية جراحية له وأخرى لاخته لكن صعوبة الاجراءات الاسرائيلية لم تساعده بالسفر حتى الان0وأضاف أبو صويلح أنه كان من المفروض أن يسافروا الى القاهرة لاجراء العملية قبل أخر اغلاق لكن اغلاق المعبر وقوانين العبور الجائرة حالت دون ذلك .وناشد أبو صويلح المنظمات الدولية وحقوق الانسان والمجتمع الدولى بالضغط على اسرائيل لتسهيل اجراءات السفر للمرضى ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى حيث يسبب طول الانتظار تدهور حالتهم الصحية.