اكد عقاريون بالمنطقة الشرقية على أهمية إيجاد المزيد من التحالفات العقارية، لمواجهة النمو الكبير الذي تشهده المنطقة على الصعيد العقاري . وأوضحوا ان النجاح الذي شهدته السوق جاء نتيجة التحالفات التي تعد مطلباً أساسياً لتحقيق المزيد من النمو والتطور في سوق العقار. التحالف مطلب قال محمد المسبل أحد المستثمرين العقاريين في الشرقية ان التحالفات العقارية مطلب رئيسي في هذا المجال خصوصا أن هناك مساهمات ليس بالأمر السهل تحقيق نجاحها إلا إذا كانت هناك تكاتفات عقارية صادقة، وأنا من هذا المنطلق أرحب بهذه الفكرة ليس على مستوى المنطقة الشرقية بل على مستوى مناطق المملكة، وفي حال تطبيق مثل هذا الأمر نكون قد حققنا الهدف المنشود وهو نجاح العقار في المنطقة الشرقية، وبعيداً عن الحسابات في كيفية تحقيق الأرباح ونسب المبيعات والمنطقة الشرقية بها مستثمرون كبار ولهم ثقل قوي على مستوى العقار بالمملكة والكل يعلم ان المنطقة الشرقية منطقة استثمارية من الدرجة الأولى إضافة إلى أنها منطقة سياحية وصناعية بترولية وهذه عوامل مشجعة لعدد كبير من المستثمرين من خارج المنطقة في الاستثمار بالمنطقة الشرقية، وما يلاحظ أن سوق العقار بالشرقية يتمتع بعدد كبير من عدد من المساهمات التي تنتظر منها السوق طرحها في المزادالعلني والتي نأمل جميعا أن تلاقي جميعها النجاح. وأكد المسبل أن نجاح المساهمات (المزادات في الشرقية) هو نجاح للعقاريين وأحصاب الأراضي المشترين على العكس إذا صادف لا سمح الله فشل أحد المساهمات فهذا يضر بسوق العقار كاملاً، وبهذا يكون الضرر عاما وامتدح المسبل هذه البادرة التي تطرح من أجل سرعة نقاشها قبل البدء في أي مزاد لتكون الانطلاقة الجديدة مع بداية العام الدراسي وفي حال تطبيقها ستكون هناك نقلة ليست بالسهل لنجاح المزادات والتي سوف تحقق أرباحا عالية، والنجاح لن يكون محدودا بل عاما، وهذ ما يتمناه كل شخص عقاري أو غير عقاري، فهناك مساهمون يأملون في تحقيق أرباح طيبة. واعتبر المسبل أن هذه الفكرة ملازمة له منذ سنوات من أجل الحفاظ على سوق العقار لسنوات اطول مما هو عليه الآن . تحالفات مصالح أوضح طلال سليمان الغنيم عضو اللجنة العقارية بغرفة الشرقية أن واقع التحالفات العقارية التي تظهر بين الفينة والأخرى هي تحالفات مصالح بين المتحالفين في نهاية المطاف وهذا ناجم عن عدة عوامل أفرزت تلك التحالفات وهناك منحى آخر تجد تحالفا بين شركات ومجموعات صغيرة وهي في طبيعة الأمر موجودة منذ زمان ولم تكن معروفة ومعهودة لدى الناس. ويضيف طلال الغنيم أنه يمكن احتواء ملاك العقار من خلال التحالفات بمعنى أن اي مساهمة يشارك فيها ثلاث مجموعات يكون ارباحها أكثر من تحالف واحد وهذا النجاح نابع من مصداقية في الطرح. وقدر الغنيم ان نسبة نجاح المساهمات القادمة تتراوح بين 60 70 بالمائة تقريبا هذا يدل على ان المنطقة قابلة الى طرح الكثير من المزادات في المستقبل, ولكن الظروف والكثير من الساهمات قد تواجه متاعب كثيرة بسبب مواقع المساهمة واحتياجات الاشخاص وذلك من خلال توفير الخدمات العادية وغيرها. ويتوقع طلال الغنيم: اخفاقات في المساهمات التي تطرح خارج النطاق العمراني والتي تبعد 30 كيلو مترا عن النطاق العمراني وذلك لعدة عوامل منها على سبيل المثال بعدها عن البلد وعدم احتياجات الناس الى تلك المساهمات وهناك امر آخر وهو عدم وجود مشتر لتملك لشراء تلك القطع الموجودة في المساهمة. ولا يرى الغنيم ان فشل اي المزاد يضرب السوق عامة بمعنى ان فشل اي مساهمة او مشروع لا يفي ان يؤدي فشل الجميع لأن السوق من وجهة نظري لا يتأثر في فشل اي مشروع. في نهاية الكلام ان نجاح تلك --- لابد ان تنبع من المصداقية لدى المتحلفين لان تلك التحالفات لا تخدم مصالحهم فقط بل تخدم مصلحة الوطن اولا ثم المواطن الذي يساهم في نجاح تلك المساهمة لأنه هو المستفيد في نهاية الأمر. واوضح طلال الغنيم ان اللجنة العقارية بصدد دراسة وضع بعض التحالفات التي تمارس التلاعب والخداع في السوق من خلال وضع عقوبات وغيرها. التحالف والمصلحة العامة واوضح عبدالله الدامغ عضو اللجنة العقارية بغرفة الشرقية ان التحالف بين العقاريين اما ان يكون تحالف يهدف ويحقق مصلحة عامة لا تتحقق الا بالتكاتف فأعتقد ان التحالف امر مطلوب ويجب دعمه لا سيما ان طبيعة العمل العقاري مكلف ويحتاج الى رؤوس اموال باهظة والقصد والغرض من التحالف هو تحقيق وادارة مشاريع كبيرة ونافعة سواء كانت سكنية او تجارية فهذا شيء طيب ويجب دعمه. اما ان كان التحالف القصد منه هو تحقيق الصالح الخاصة والسيطرة على السوق وعدم اعطاء الفرصة لصغار المستثمرين والمستفيدين بالظهور فهذا مالا نحبذه ولا نرضاه وبالتالي فان علينا تحديد الهدف والغرض من التحالف فإما ان يدعم ويشجع ان كان يحقق مصلحة لا تنم الا بالتحالف او ينبذ ان كان القصد منه تحقيق مصالح شخصية ومقصودة على المتحالفين فقط. واشار عبدالله الدامغ الى انه من كان هناك مصالح مشتركة بين كبار العقاريين فإنهم متقاربون وليس بينهم تباعد ومن هذا عقاريي الشرقية فانهم وبصغر المنطقة الجغرافية وقلة عدد العقاريين مقارنة بما هو عليه الوضع في الرياض مثلا فان كبار العقاريين تكاد تجدهم في كل مساهمة تقريبا وبالتالي فان مصلحتهم واحدة وليس بينهم تباعد يذكر. وقال عبدالله قياسا على المزادات السابقة فان النجاح باذن الله حليفها ولم يسبق ان فشل مزاد في السابق فشلا ذريعا كما سمعنا به في مناطق اخرى مؤخرا, وكما اسلفت فان كبار العقاريين عند المصلحة اقرب من الأخوة وبالتالي فلا مجال للتباعد بينهم وحتى القادمون من الخارج كل عمل يحدد نجاحه بمدى الارباح التي يحققها للمساهمين والمستثمرين. ويضيف الدامغ ان مشكلة السوق العقاري ليس لديه مرجعية فلا تعلم الجهة التي ينتمي لها السوق وليس له ضوابط او قوانين حتى الآن ولا هناك جهات تنفيذية تحكم القوانين العقارية على قلتها وبالتالي فالسوق لمن هب ودب وحيث ان فشل المزاد اسلفت نادر الحدوث بسبب كون المزاد اخر مرحلة لانهاء المساهمة وبالتالي فقد تجاوزت المساهمة كافة العقبات والعواق وما وصولها الى مرحلة المزاد الا دليل على عدم وجود مشاكل قد تعرقل المزاد ولكن ما تحتاج اليه وهو تنظيم المزادات وهذا ما نسعى اليه في اللجنة العقارية في الغرفة وتحتاج فيه الى دعم وتأييد من الغرفة يعطي غطاء وشرعية ومصداقية للمزاد لدى المستثمرين والمساهمين وبالتالي فان قوانين المواد فقط حقوق المسامين ولا تسمع للآخرين بطرح مزادات دون الحصول على الإذن والشرعية من الغرفة ويكون المساهم مطمئن للمساهمة وكذلك المستثمر يعلم انه اذا لم يلتزم بالشروط التي وضعتها وزارة التجارة لقيام المساهمة فانه سوف يواجه عقبة جسيمة عند المزاد حيث لن يستطيع ان يحصل على دعم وموافقة الغرفة على المزاد وعليه ارى ضرورة الحصول على دعم وتعاون ومساعدة الغرفة لنا في المزادات ونحن في اللجنة العقارية نعمل جاهدين لجلب العمل العقاري تحت مظلة الغرفة التجارية والصناعية لضمان حقوق المساهمين وسلامة العمل العقاري. التحالف حليف النجاح واوضح سعد ابراهيم الوهيبي احد المستثمرين في المنطقة الشرقية ان عملية التحالفات بين كبار مستثمري المنطقة الشرقية امر ضروري وهذه التحالفات تأخذ بسوق العقار الى اعلى وتكون نسبة المخاوف من فشل اي مساهمة عقارية نادر جدا, واعتبر الوهيبي ان السوق مشبع بعدد كبير من المساهمات التي ينتظر فيها النجاح, والمنطقة الشرقية رغم الكم الهائل الذي شهده السوق من الطفرة العقارية من مساهمات وصفقات جديدة الا انها لازالت مكبر. واشار الوهيبي ان الاستثمار في المنطقة مجدي بشكل ملفت للنظر خلاف المناطق الاخرى, لا سيما وانها ايضا منطقة سياحية من الدرجة الاولى والتي ترغب الكثير من زوارها في ايجاد ومساكن لهم خاصة في الاوقات التي يرغبون في ارتيادها, والمستثمر العقاري يرغب في تكاتف المستثمرين الاخرين, خصوصا المالكين لرؤوس اموال كبيرة حتى يمكن ان يحقق له نجاح في المساهمة المطروحة للمزاد, وبعد العقاريين عن بعضهم البعض قد يؤثر على السوق مستقبلا وفي النهاية يعتبر الجميع خاسر لا محالة, وطالب الوهيبي من ملاك المساهمات تقبل مثل هذه الفكرة بجدية وان تكون على طاولة النقاش في اسرع وقت, وعلى الجهات ذات الاختصاص ايجاد الحلول الكفيلة في نجاح مثل هذه الفكرة بحيث تكون مرضية لجميع الاطراف, واكد ان هذه البادرة التي طرحتها جريدة (اليوم) مشكورة تهم شريحة كبيرة من المجتمع اضافة الى العقاريين بأكملهم, ونحن ننظر للمستقبل حتى يمكن ان يكون هناك خطط ودراسات للأجيال القادمة والتي ترغب في الاستثمار العقاري, مما يسهل عليها الوصول الى طريق سهل بعيدا عن الاحتكارات الشخصية والتي لا تهدف الى شيء, كذلك العقار يعتبر ركيزة اساسية في المجال الاقتصادي في دول العالم, والعقار اصبح رغبة الكثير نظير الارباح المجزية, كذلك استمرار السوق الى اعلى يحدد اهمية العقار من غيره من الأنشطة الاخرى, والعقار بطبيعة الحال يمرض ولا يموت وهذا هو الحقيقة الاساسية وما يميز هذا السوق.