اكد الرئيس العراقى غازى الياور ان بلاده تكن كل المحبة والاحترام للكويت وان لها خصوصية فى التعامل، معربا فى تصريحات نقلتها صحيفة /الاهرام/ في عددها الصادر امس عن اعتقاده ان الاخوان الكويتيين مستعدون للحوار الذى يخدم المصالح الاستراتيجية للبلدين . وحول تأجيل المؤتمر الوطنى الى منتصف الشهر الحالى قال الياور نحن لم نتدخل نهائيا طوال عملية التحضير للمؤتمر الى ان وصلت الامور الى طريق مسدود مع الاممالمتحدة التى رأت ان التأجيل يهدف لافساح المجال لكى يخرج المؤتمر ناجحا ويحقق النتائج المرجوة فيما رأت اللجنة التحضيرية اجراء المؤتمر فى وقته، مشيرا الى ان ذلك لا يعنى بأي صورة ان هناك احتمالا لتأجيل الانتخابات باعتباره جاء من توصية وطلب من الاممالمتحدة راعية الشرعية الدولية وهى المسؤولة عن التأجيل مؤكدا احتياج بلاده الى الاممالمتحدة كمظلة للشرعية الدولية وهى التى رعت تشكيل الحكومة الجديدة وذلك للحصول على الاعتراف الدولى المطلوب. وحول موضوع محاكمة صدام قال الياور الجهات القضائية هى التى تتولى هذا الموضوع مؤكدا انه سيلقى محاكمة عادلة من قضاء مستقل لا يتأثر باراء سياسية وسيأخذ فرصته في الدفاع والحكومة والشعب العراقى يأخذ فرصته فى الادعاء عليه وسنحترم قرارات المحكمة لكن موعد المحاكمة متروك لوضعه الصحى وللقضاء. وفيما يتعلق باحلال قوات اسلامية محل القوات متعددة الجنسيات اوضح لماذا نجلب قوات من هنا وهناك ولدينا موارد بشرية كبيرة من رجال ونساء ويجب ان نؤهل قوانا الامنية العراقية والمهم ألا تكون هذه القوات من دول الجوار، مضيفا نريد ان تكون علاقاتنا بدول الجوار مبنية على الاحترام المتبادل وحسن الجوار الذى يحث عليه العرف وان نكون مصدر امن واستقرار للجيران ونريد منهم الا يتدخلوا في شئوننا ونتوقع منهم نفس الشىء. وحول تصوراته لتأكيد دور العراق فى محيطه العربى خصوصا فى الجامعة العربية قال الياور العراق ركن أساسى ونأمل ان يبقى جزءا فاعلا فى هذا الجزء من العالم من خلال علاقاته المميزة مع اخوانه العرب وان تكون العلاقة مع اخواننا العرب والدول الاسلامية والعالم كله مبنية على المصالح الوطنية المتبادلة. وحول مستجدات العلاقات مع لبنان والأردن التى توجد فيها أموال النظام السابق قال الياور هذا جزء من الاتصالات التى تجرى مع هذه الدول وغيرها ونعمل جاهدين للوصول الى تفاهم ولا نقبل ان نساق الى رد فعل ومكان وزمان خارج عن أرادتنا ونومن بأن بالحوار والصبر سنصل الى النتائج المرجوة. واكد ان سوريا والاردن ولبنان تعتبر عمقا استراتيجيا للعراق الذي بدوره يمثل عمقا استراتيجيا لهم معربا عن اعتقاده بان العلاقات جيدة وتسير نحو الأحسن 0 وحول الوضع فى العراق قال قوات التحالف لم تساعد على تحسين الوضع بالداخل بل زادت الطين بلة عندما حلت الجيش العراقى والأجهزة الأمنية ونحن الان فى طور بناء الهياكل ونمضي قدما ونحقق نتائج واضحة فى اعادة تأهيل الجيش العراقى والقوة الامنية العراقية. واكد انه عندما تصل القوة الامنية العراقية الى كفاءة امنية عالية وعندما يكف من يقومون بالاخلال بالامن لن تبقى هناك اى ذريعة لاي قوة كانت ان تبقى فى العراق كقوة عسكرية بل نتعامل معهم من خلال السفارات داعيا الدول العربية والدول الأوروبية وباقى دول العالم للمساعدة فى اعادة تأهيل القوة الأمنية العراقية. وحول مدى رضاه عن صلاحياته قال الياور نظام الحكم الجديد فى العراق يقوم على اساس ان لا تحتكر جهة واحدة السلطة وان يكون هناك تقاسم بالسلطة لكيلا يكون هناك أى مشروع دكتاتور فى المستقبل ورئاسة الجمهورية ليست بروتوكولية وليست شرفية مثلما تتمنى بعض القوى الخارجية.