قال مسؤول كبير في سلطة الاحتلال الذي تقوده الولاياتالمتحدة في العراق اسم ان العمليات الانتحارية التي استهدفت البصرة والزبير في جنوبالعراق الاربعاء تحمل بصمات تنظيم القاعدة، وصرح هذا المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته لصحافيين انه يشبه (اعتداءات) القاعدة ويحمل كل سماتها: عملية انتحارية كبيرة ورمزية. واعلن ان تحقيقا يجري لتحديد الذين يقفون وراء الهجمات الانتحارية الخمسة بسيارة مفخخة على مراكز الشرطة العراقية التي اسفرت عن سقوط 73 قتيلا و98 جريحا، حسب حصيلة رسمية. الى ذلك خيم الحزن والغضب على مدينة البصرة العراقية الواقعة في الجنوب امس فيما شيعت اسر 73 قتيلا سقطوا في التفجيرات الانتحارية قتلاهم. وقال مسؤولو مستشفيات ان خمسة من الجرحى التسعة والتسعين الذين اصيبوا في الانفجارات توفوا مساء الاربعاء مما ادى الى ارتفاع عدد القتلى الى 73. وقال مسؤولون بريطانيون ان نحو عشرة من رجال الشرطة قتلوا. واصيب ثلاثة جنود بريطانيين بجروح. وكانت الشوارع هادئة وأبقى العديد من الاباء اطفالهم في المنزل بعد ان لقى 17 صغيرا كانوا في طريقهم الى المدرسة حتفهم في التفجيرات التي تعرضت لها مراكز الشرطة. والانفجارات الخمسة عند ثلاثة مراكز شرطة في اكبر المدن الشيعية في العراق وعند كلية الشرطة في بلدة الزبير القريبة التي يغلب على سكانها السنة كانت أعنف هجمات في البصرة التي تنتشر فيها قوات بريطانية منذ بداية الاحتلال الذي تقوده الولاياتالمتحدة قبل عام. وبينما استعد الاقارب لدفن ضحاياهم خطط أنصار مقتدى الصدر لتنظيم احتجاج حاشد لالقاء اللوم على الاحتلال الذي تقوده الولاياتالمتحدة في الانهيار الامني. واتهم الرئيس الامريكي جورج بوش تنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن بأنه وراء الانفجارات التي وقعت في ساعة الذروة في الصباح. وقال في واشنطن لقد فجروا عراقيين ابرياء. في غضون ذلك ألقت طائرات أمريكية منشورات من الجو على مدينة كربلاء جنوبيالعراق امش تحذر فيها من التعاون مع الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر. وجاء في المنشور المكتوب باللغة العربية أن الصدر يريد أن يكون دكتاتور العراق الجديد.. ستقوم قوات التحالف بالهجوم على ميلشيا مقتدى (جيش المهدي) لاجل العراق. وكان المرجع الشيعي الكبير محمد تقي المدرسي في كربلاء قد دعا قوات التحالف الاربعاء إلى دمج ميليشيا جيش المهدي في القوات المسلحة وإعطائها المسؤولية عن الامن في البلاد. كما أكد متحدث باسم المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني أن المراجع الدينية لن تغادر مدينة النجف حيث يوجد الصدر في حال تعرضها للهجوم من جانب قوات التحالف. وقال المتحدث: لم تكن هذه هي المرة الاولى التي يتعرض فيها كبار المراجع وفي مقدمتهم علي السيستاني لمثل هذا الخطر الحالي ولكن حكمتهم وجلدهم ودعم العراقيين لهم ساعد على إنقاذ المدينة وضريح الامام علي وعدم تعرضهما للدمار. وكثفت القوات الامريكية المعارك مع المقاومين السنة في مدينة الفلوجة الغربية وتصدت لانتفاضة من ميليشيات جيش المهدي التابع للصدر في الجنوب الذي يغلب الشيعة على سكانه. واندلعت الاشتباكات في الكرما التي تبعد 16 كيلومترا شمالي الفلوجة امس. وقال شهود عيان ان المقاومين اطلقوا قذائف صاروخية وقذائف مورتر على مشاة البحرية الامريكية المدعومين بطائرات الهليكوبتر. واضاف الشهود ان خطوط الجبهة في الفلوجة كانت هادئة وذكر مسؤول محلي ان الشرطة تجمع الاسلحة الثقيلة من مقاتلين بموجب اتفاق سلام اعلنته القوات الامريكية يوم الاحد، وقال مسؤول كبير بالادارة التي تقودها الولاياتالمتحدة ان كمية ونوعية الاسلحة التي سلمت حتى الآن ليست مؤثرة. مشيرا الى انها غير مشجعة على الاطلاق ولا تمثل الجهد الذي يمكن ان نصفه بأنه التزام كامل. وقال المسؤول عن الاسلحة: انها لا تقترب من كونها كافية ولم ينظر اليها على انها القدرة على الالتزام. ويطالب الجيش الامريكي ايضا باستسلام الذين هم وراء قتل اربعة حراس امن امريكيين في كمين بالفلوجة والتمثيل بجثثهم يوم 31 مارس.