شهدت المنطقة الشرقية في السنوات الاخيرة نوعا من طرح المساهمات العقارية, التي كان النجاح نصيبها, ولم يكن مستغربا ان تحقق المساهمات القريبة من الشاطي النجاح المنشود, لعوامل لا تخفى على احد, لكن ان تقام مساهمة خارج النطاق العمراني, وتحقق النجاح المطلوب, فهذا امر ملفت للنظر خاصة ان انطباعا كان سائدا في سوق العقار خلال السنوات الاخيرة بأن كل مساهمة خارج النطاق تحمل في طياتها الفشل, بل والفشل الذريع. فما هي العوامل التي ادت الى نجاح تلك المساهمات؟ وما المطلوب كي تحقق المساهمات البعيدة, او الواقعة في قلب الصحراء, كي النجاح, وتتجهر لأي زحف عمراني طارىء. هذا ما اثرناه مع بعض العقاريين في السطور التالية: عودة رؤوس الأموال قال حمود الخلف عضو اللجنة العقارية سابقا, ان المنطقة الشرقية تشهد في الآونة الاخيرة عدة مساهمات لما تتمتع به المنطقة من مقومات نجاح, واشار الى ان المساهمات التي تقع خارج النطاق العمراني ناجحة بسبب ما تشهده تلك المساهمات, من تنمية مثل مساهمة الفرسان والتي تعتبر ناجحة بكل المقاييس, ومرخصة من قبل الجهات المعنية من ناحية السفلتة, والانارة والهاتف وغيرها من الخدمات العامة, اضافة الى ذلك فان الموقع والمساحة عنصران مهمان من مقومات نجاح تلك المساهمة. واكد الخلف ان استقرار الأمن في المنطقة وحرية الانسان في ماله اسهمت في الاستثمار في تلك المساهمت التي تقع خارج النطاق العمراني اضافة الى الفوائد المتدنية في البنوك مما جعل اصحاب المال يستثمرون في الاراضي. وقال الخلف ان الاسباب التي جعلت بعض المساهمات ناجحة في تلك الاماكن هو موقعها وكذلك عودة رؤوس الاموال المهاجرة من الخارج وغيرها مما اسهم في الاستثمار في المناطق الصحراوية, وطالب الخلف بان تكون المساهمات الخارجة عن النطاق العمراني مستوفية الشروط والتأكد من انها تستحق الفسح وبهذا نكون قد حظينا بمساهمات ناجحة وهي على اتم استعداد في عملية البناء واتاحة التراخيص للراغبين من اصحاب الاراضي في عملية الاستثمار. زيادة الاعداد السكانية وقال حسن محمد القحطاني عضو اللجنة العقارية بالشرقية: ان المساهمات الخارجة عن النطاق العمراني لا تتم الا بعد عملية الاعتماد من قبل الجهات المعنية بهذا الشأن وقرار وزارة التجارة يجبر المستثمر على تطبيق جميع الشروط التي نص عليها قرار مجلس الوزراء بخصوص المساهمات العقارية, وفي حال عدم استيفائها فان المساهمة لا يمكن طرحها بأي شكل من الاشكال. واكد القحطاني ان هناك اعدادا سكانية كبيرة تتواجد في المنطقة الشرقية وبقية المناطق تحتم على المستثمرين جميعا استثمار مثل تلك المساهمات لتحقيق رغبتهم.. واضاف ان مساهمة الفرسان لم تعتمد من فراغ فهي تعتبر في اطار النطاق العمراني كما انها مستوفيه الشروط وتم بيعها رغم كبر مساحتها, والاسعار غير مبالغ فيها, واشار القحطاني الى ان الدولة ايدها الله تسعى جاهدة الى توفير متطلبات ما يحتاجه المواطن والمقيم على حد سواء في أي بقعة من هذا الوطن والمنطقة الشرقية شهدت تطورا ليس بالسهل وكل هذا نتيجة اهتمام سمو امير المنطقة الشرقية وسمو نائبه بهذا القطاع, وحرصها على تحقيق متطلبات ابناء المنطقة الشرقية بيسر وسهولة لكل ما يحتاجونه. استثمارات مجدية في الصحراء وبين يعرب سعود الفرحان (مستثمر عقاري) ان المخططات الخارجة عن النطاق العمراني لا يقام عليها اصلا شيء في الوقت الحالي الا بعد اقتراب البنيان, واكتمالها لجميع الخدمات والمرافق الضرورية, وبهذا يكون هناك مخطط يستحق ان يكون محل الطرح والاستثمار والبيع والبناء, وطالب الفرحان من الأمانة بمراعاة مثل هذه الشروط وعدم الفسح لمثل هذه المخططات الا اذا توافرت بها كامل الخدمات من سفلتة وانارة وهاتف وصرف صحي. وقال الفرحان: ان نجاح بعض المساهمات الخارجة عن النطاق العمراني ما هو الا لتوفر جميع الخدمات وهذا ما يطلبه الكثير, اضافة الى ان اسعارها كانت واقعية دون وجود المبالغة او رفع السعر عن الحد المعقول. وتطرق الفرحان الى ان نجاح بعض المساهمات البعيدة يعود الى شراء المساهمين في تلك المنطقة وذلك من اجل تطبيق الاسهم على الاراضي مع الزيادة في الفرق اذا وجدت. واكد يعرب الفرحان ان هناك استثمارات لها فائدة في تلك المخططات مستقبلا او اخرى لا جدوى لها اضافة الى انها تباع بأسعار خيالية, وبالتالي تتجمد ولا يتم عليها بيع ولا بناء لسنوات عدة, واعتبر ان السوق الآن اصبح لا يتحمل طرح مساهمات اخرى حتى يمكن استنفاد ما يمكنه في السوق, وهذا لا يعطي مؤشرا قويا على استمرار السوق بهذا الحال, ويجب اعادة النظر في سوق العقار. شروط النجاح وقال عبدالرحمن منصور القحطاني (مستثمر عقاري) ان ابرز مقومات نجاح المخططات خارج النطاق العمراني او ما يسمى (منطقة الصحراء) هو توافر كامل الخدمات من سفلتة وانارة وصرف صحي وهاتف اضافة الى المتطلبات الضرورية مثل المحلات التجارية التي يحتاج اليها الساكن, وعن توفر مثل هذا فان النجاح سيكون حليف تلك المساهمات الخارجة عن النطاق العمراني. واشار الى ان من المفترض على ملاك المساهمات دراسة اي مشروع عمراني من جميع النواحي حتى يمكن ان يلاقي النجاح, واذا استمر الحال في طرح المخططات التي تكون خارجة النطاق العمراني بهذا الشكل فان الفشل سيكون لصيقا بها ونحن لا نحد من هذا فالاعداد السكانية تتزايد بشكل كبير كل عام والهجرة الى المدن... كل هذه عوامل تؤكد على ايجاد مساحات كبيرة يمكن تحقيق رغبة مثل هؤلاء. واشار القحطاني الى ان الجهات ذات العلاقة هي المعنية في متابعة هذه المخططات وان اي مخطط غير مستوف الشروط يجب عدم الموافقة الا بعد اكتمال جميع الشروط التي تفي بأن يكون مخططا نموذجيا يستحق الاشادة به كما هو معمول به في دول اخرى, والتطلع للمستقبل امر هام الا انه يكون منظما ومدرسا من قبل ملاك مثل هذه المخططات حتى يستفيدوا ويفيدوا الآخرين واعتبر القحطاني ان نجاح بعض المساهمات خارج النطاق العمراني لم يكن من فراغ بل بها ما يمكن ان يحقق نجاحه مثل الانارة والسفلتة والهاتف والمياه واعتقد ان كل مشتر لابد أن يكون على علم بمستقبل هذه المساهمات حاليا ومستقبلا ومن المرجح ان المنطقة الشرقية اصبحت شبه متقاربة وبشكل كبير بين المدينة والاخرى وهذا دليل على الكثافة السكانية في المنطقة, اضافة الى ان المنطقة الشرقية منطقة سياحية من الدرجة الاولى يرغب الكثير من زوارها في شراء قطع الاراضي على سواحلها وكذلك في اي مكان, والاسعار تختلف من مكان الى آخر ويجب مراعاة المصداقية حتى يمكن ان يكون هناك نجاح اكبر مستقبلا.