الكل يشتكي من ارتفاع اسعار الاراضي في المنطقة الشرقية, والكلل يرى انه ارتفاع غير منطقي مقارنة بحجم المخططات التي تطرح سنويا, هذا الارتفاع الذي شكل عبئا على اقتصاد المنطقة وعلى النمو العمراني فيها اصبح يلقي بظلاله على الحياة الاجتماعية ايضا, اذ بات امتلاك ارض سكنية حلم اغلب الشباب, وبناؤها ضربا من ضروب الخيال, والسبب الارتفاع المجنون للاسعار والتلاعب في المخططات هذا بالاضافة الى عوائق غير مبررة توضع في طريق المخططات في المدن الصغيرة.. و(اليوم) سألت عددا من العقاريين حول هذا الموضوع: قال عبدالله محمد محمد ابا حسين انه ليس هناك اي مبرر في ارتفاع الاراضي كما هو الحاصل الآن ويفترض ان تكون الاسعار معقولة حيث ان الاسعار للاراضي السكنية فيها نوع من المبالغة ولابد من الحد من هذا الارتفاع. واكد اباحسين ان الارتفاع الحاصل ناتج عن رغبات بعض الاشخاص في تمسك المشتري بهذه الارض خصوصا اذا كانت محاطة بالخدمات المطلوب توافرها مما قد يؤدي الى زيادة سعر الارض وقال اباحسين ان هناك اراضي داخلية اصبحت تنافس الاراضي البحرية في اسعارها مما يدل على ان هناك امورا مبالغا نوعا عاما ويفترض على اصحاب المكاتب العقارية ان يكون استقبالهم لمثل تلك الاراضي في الاسعار معقولا. ويشير الى ان هناك اراضي تفرض على اصحاب المكاتب العقارية في سعرها مما يضطر صاحب المكتب الى عرضها بالسعر المطلوب وهو يعلم ان سعرها الحقيقي اقل من ذلك كل هذا يؤدي الى الخسارة على المشتري النهائي. قال خالد احمد السعيد ان الاسعار للاراضي تختلف من مكان الى آخر الا ان الموقع المتميز يفرض قيمته وليس هناك مبالغات في سعر الاراضي وتعتبر المنطقة الشرقية الاكثر طلبا على الاراضي كونها منطقة ساحلية ذات مستقبل سياحي كبير الامر الذي زاد في ارتفاع الاسعار وهناك مواقع تعتبر اسعارها معقولة حسب توافر الخدمات ومواقعها. واشار الى ان انخفاض الاسعار في المناطق الاخرى جاء بعدم مايوازي المواقع في المنطقة الشرقية واكد السعيد ان هناك مواقع ذات اسعار مرتفعة وهناك مناطق اقل سعرا. وتوقع السعيد ان الزيادة في كثرة طرح المساهمات سيؤدي لحدوث توازن في الاسعار نتوقع له ان يكون معقولا وملائما للجميع. واوضح ان المنطقة الشرقية وخصوصا مدينة الدماموالخبر يتركز الطلب عليها وهي مازالت مناطق تستحق الارتفاع المعقول بينما هناك الاسعار غرب مدينة الدمام مناسب وكذلك القطيف ومدينة الجبيل والتي تعتبر الاسعار مناسبة الا ان الارتفاع سوف يأخذ حقه في تلك الاراضي كما هو حاصل الآن في مدينة الخبروالدمام. المسألة مضاربة وقال محمد سعيد الصفار (مستثمر عقاري بمحافظة القطيف) ان ارتفاع اسعار الاراضي جاء نتيجة مضاربات عقارية, تفاقمت في السنوات الاخيرة, اي ان العملية قائمة بين مستثمرين بعضهم لبعض, لا دخل للمواطن الصغير, حتى لو كان مستثمرا عقاريا. وقد لعبت المضاربة دورا رئيسا في هذا المجال, فتجد ان بعضهم يشتري مساحات كبيرة (بلوكات) ويتم تجميدها لسنوات وحتى لايشهر بحثا عن الاسعار المرتفعة. بل ان بعضهم لايبالي بالسعر حين الشراء, ولايقتنع في حال البيع بالسعر او الربح القليل, بل لابد ان يحقق مالا يقل عن 50 في المائة على الاقل. واشار الى ان مبالغ كبيرة دخلت سوق العقار, خصوصا في المنطقة الشرقية ساهمت في رفع الاسعار, اغلب الظن ان مصدر السيولة هو عودة بعض رؤوس الاموال من الخارج، حسبما اوضحت معلومات كبار العقاريين في المنطقة الشرقية. هذه السيولة كانت كفيلة بتحريك العديد من المخططات الساكنة، وبيع الاراضي الجامدة، فنشطت حركة البيع بالجملة، والاسهم العقارية وكل مايرتبط بالعقار. عامل آخر يرد في هذا الصدد والكلام لمحمد الصفار، هو ان الطلب على الاراضي ارتفع في السنوات الاخيرة، بسبب عوامل سكانية واجتماعية بحتة، فالاسرة لم تعد كبيرة كما كانت قبل 20 أو 30 عاما، فالشاب لمجرد الزواج يطلب سكنا (منزلا أو شقة)، فيزيد الطلب على العقار، بكل شرائحه، من الاراضي والعمارات وماشابه. وأكد عادل يعقوب المدالله ان ارتفاع الاراضي ناتج عن نجاح العقار في سوق المنطقة الشرقية خلاف المناطق الاخرى وتعتبر الاسعار معقولة وليس هناك مبالغة حيث نجد ان اسعار الاراضي غرب مدينة الدمام مناسب حيب تتراوح الاسعار هناك من 140 الى 200 ألف ريال تقريبا. بينما نجد أسعار الاراضي على شاطىء مدينة الدمام أكثر ارتفاعا نظرا لتميزها من ناحية الموقع والمساحة وهذه لا تقارن بالاراضي الخارجة عن النطاق العمراني. وأشار المدالله الى ان اسعار الاراضي التجارية أكثر ارتفاعا من الاراضي السكنية كذلك مدينة الخبر والتي تكون مشابهة مع مدينة الدمام من حيث تقارب الاسعار للاراضي الواقعة على الشواطىء البحرية وزيادة الارتفاع في الاراضي ناتج عن زيادة الطلب الكبير على الاراضي التجارية والسكنية وتعتبر الخبروالدمام الاكثر من ناحية الطلب. واعتبر المدالله ان الاسعار سوف تأخذ في الزيادة في مواقع وتنخفض في مواقع أخرى وهناك حرية الاختيار بالنسبة للمشتري والبائع من حيث السعر وقال المدالله ان المبالغة لاتقبل والاسعار معروفة من حيث الموقع والمساحة وخلافه. علي الجبالي مخطط سكني جديد باسعار خيالية