يسدل الستار عصر اليوم بالعاصمة الصينيةبكين على بطولة الامم الآسيوية الثالثة عشرة حيث تقام المباراة النهائية للبطولة التي تجمع المنتخب الياباني (حامل اللقب) والمنتخب الصيني (المستضيف) والباحث عن كأس البطولة للمرة الاولى في تاريخه. وقد شهدت البطولة منذ انطلاقتها العديد من المفاجآت والمتغيرات التي لم يتوقعها غالبية النقاد والمتابعين والرياضيين, واذا كان تأهل المنتخبين الصينيوالبحريني عن المجموعة الاولى منطقيا عطفا على خبرتهما وادائهما الجيد في البطولة مقارنة بالمستوى المتواضع الذي ظهر به المنتخبان القطري والاندونيسي فان المفاجأة تمثلت في تأهل منتخب الاردن الذي يشارك في النهائيات للمرة الاولى في تاريخه على حساب المنتخبين الكويتي الذي سبق له احراز لقب البطولة السابعة عام 1980م والاماراتي الذي خاض نهائي البطولة الحادية عشرة عام 1996م قبل ان يخسر بركلات الترجيح امام المنتخب السعودي. ومع ان الجميع لم يتوقع تأهل المنتخب الاردني الذي يقوده فنيا المدرب القدير المصري محمود الجوهري عطفا على قلة امكاناته المادية والعناصرية الا انهم اجمعوا على انه جدير بالتأهل بعد ان قدم لاعبوه مستوى راقيا ونتائج ايجابية لعل ابرزها الفوز على الكويت 2/صفر رغم النقص العددي والتعادل قبل ذلك امام المنتخب الكوري القوي الذي انتزع صدارة المجموعة الثانية بجدارة. اما المفاجأة المدوية والتي لم تكن في الحسبان عند اشد المتشائمين فهي تذيل المنتخب السعودي (حامل اللقب) ثلاث مرات اعوام 84 بسنغافورة و88 بالدوحة و96 بابوظبي والوصيف لمرتين عامي 92 بهيروشيما و2000 ببيروت لترتيب فرق مجموعته (الثالثة) التي ضمت الى جانبه العراق واوزبكستان وتركمانستان حيث ودع الدور الاول من اوسع الابواب بعدان جمع نقطة يتيمة من تعادل وحيد امام تركمانستان 2/2 والخسارة امام اوزبكستان 1/صفر والعراق 2/1 . وقد استحق المنتخب الاوزبكي صدارة المجموعة بكل جدارة بعد ان حصد العلامة كاملة (9 نقاط) من ثلاثة انتصارات متتالية دون ان يلج مرماه هدف واحد مسجلا اسمه كاول الفرق المتأهلة للدور ربع النهائي. ورغم الظروف الصعبة التي يمر بها المنتخب العراقي جراء الاوضاع الامنية المتدهورة في بلاد الرافدين الا انه لم يستسلم لتلك الظروف واكد انه قادر على المنافسة من خلال انتزاعه الورقة الثانية برصيد (6 نقاط) بعد فوزه على تركمانستان 3/2 والسعودية 2/1 . وساهمت الظروف المختلفة (الحظ - قلة الخبرة - التحكيم) في اقصاء المنتخب العماني رغم الاشادة والاعجاب التي احاطته من قبل المسؤولين في الاتحاد الآسيوي والنقاد الرياضيين نظير المستويات الرائعة التي قدمها نجومه الصغار, وهذه الظروف ابتسمت للمنتخب الايراني الذي رافق المنتخب الياباني متصدر المجموعة (الرابعة) الى الدور الثاني بفارق نقطة واحدة عن المنتخب العماني الذي فرط في فوز مستحق على ايران كان كفيلا بتاهله بدلا من الاخير. وبعد نهاية الدور الاول تصدر مهاجم المنتخب العماني عماد الحوسني قائمة الهدافين برصيد 3 اهداف بمشاركة الكوري لي دونغ غوك الذي يملك نفس الرصيد تلاهما كل من ياسر القحطاني (السعودية) ومحمد حبيل وحسين علي (البحرين) وتشاو جياي (الصين) ومحمد كولييف (تركمانستان) وناكامورا (اليابان) ولكل منهم هدفان. ابرز القرارات خلال الدور الاول اقال الاتحاد القطري لكرة القدم المدرب الفرنسي فيليب تروسيه بعد خسارة المنتخب القطري امام المنتخب الاندونيسي المتواضع 2/1 واسناد المهمة للمدرب الوطني سعيد المسند. استبعاد الحكم البحريني عبدالرحمن الدلوار بعد الاخطاء الفادحة التي ارتكبها اثناء ادارته مباراة عمانوايران والتي تسببت في ضياع نقاط الفوز من المنتخب العماني. اقال الاتحاد السعودي لكرة القدم المدرب الهولندي فاندرليم بعد خروج الاخضر من الدور الاول اثر الخسارة امام العراق 2/1 . * قررت لجنة الانضباط بالاتحاد الاسيوي ايقاف ثلاثة لاعبين من المنتخب الايراني وتغريمهم ماليا وهم محمد نصرتي (اربع مباريات) وتغريمه سبعة الاف دولار بعد ان داس على ظهر لاعب عمان عماد الحوسني وهو ملقى على الارض, ورحمان رضائي وعلي بدوي (مباراتين) وتغريم كل منهما مبلغ ثلاثة الاف دولار وذلك بعد اشتباكهما داخل الملعب وصفع احدهما للاخر. احصائيات من الدور الاول يعتبر منتخب اوزبكستان هو الفريق الوحيد الذي لم يخسر او يتعادل خلال هذا الدور وحصد (9 نقاط كاملة). منتخبات الصينوالبحرين وكوريا الجنوبية والاردن واوزبكستان واليابانوايران لم تتجرع طعم الخسارة ويبقى المنتخب العراقي الوحيد الذي تأهل للدور الثاني رغم الخسارة في اولى مبارياته امام اوزبكستان. هجوم المنتخب الصيني هو الاقوى حيث سجل (8 اهداف) بينما يعد هجوم المنتخبين الاماراتي والتايلندي الاضعف حيث لم يسجل كل منهما سوى هدف وحيد. يبقى دفاع منتخبات اوزبكستان وكوريا الجنوبية والاردن الاقوى حيث لم تهتز شباكهم ولو مرة واحدة في حين يظل دفاع المنتخبين الاندونيسي والتايلندي الاضعف حيث استقبلت شباك كل منهما 9 اهداف. لم تتذوق منتخبات السعودية وتايلاند والامارات وتركمانستان وقطر طعم الفوز. منتخب تايلاند هو المنتخب الوحيد الذي لم يحقق اي نقطة بعد ان تجرع ثلاث هزائم متتالية. يظل عماد الحوسني وبدر الميمني (عمان) وعامر شفيع (الاردن) وعلي كريمي (ايران) وعلاء ومحمد حبيل (البحرين) وقاسيموف (اوزبكستان) وهاو هايدونغ (الصين) ابرز نجوم الدور الاول. الدور ربع النهائي وفي الدور ربع النهائي واصل المنتخب البحريني جموحه بقوة وتجاوز المنتخب الاوزبكي بفضل ركلات الترجيح 4/3 بعد التعادل خلال الوقتين الاصلي والاضافي 2/2 وكان بامكان نجوم البحرين تجاوز منافسهم في الوقت الاصلي لولا عدم التوفيق الذي لازمهم امام المرمى الاوزبكي ويعتبر تأهل البحرين للدور نصف النهائي هو الاول في تاريخه. اما المنتخب الصيني فلم يجد صعوبة في تخطي المنتخب العراقي بثلاثية نظيفة في مباراة شهدت طرد الحارس العراقي احمد جبر واحتساب ركلتي جزاء للمنتخب الصيني الذي كان الافضل طوال المباراة. وكان المنتخب الاردني قاب قوسين او ادنى من اقصاء المنتخب الياباني (حامل اللقب) لولا رعونة لاعبيه في تنفيذ ركلات الترجيح واهدارهم أربع ركلات متتالية بعد ان كانوا متقدمين بركلتين ولكن هذا لا يلغي المستوى الكبير الذي قدمه ابناء الجوهري الذين تقدموا في النتيجة بهدف محمود شلباية قبل ان يدرك اليابان التعادل بواسطة سوزوكي بعد دقيقتين وبالتالي ينهي المباراة لمصلحته بفضل ركلات الترجيح 5/4. وقاد نجم المنتخب الايراني علي كريمي منتخب بلاده لبلوغ الدور نصف النهائي بعد ان سجل (هاتريك) في شباك المرمى الكوري الى جانب الهدف الذي سجله المدافع الكوري بارك جين سوب بالخطأ في مرماه لتنتهي المباراة بفوز ايران 4/3. وبعد نهاية مباريات الدور ربع النهائي تصدر المهاجم الايراني علي كريمي صدارة الهدافين برصيد (4 اهداف) مناصفة مع الكوري لي دونغ غوك. وجاء بعدهما البحريني علاء حبيل والعماني عماد الحوسني ولكل منهما (3 أهداف). وعلى خلفية الاحداث التي رافقت مباراة العراقوالصين قرر اتحاد كرة القدم العراقي تشكيل لجنة للتحقيق في تلك الاحداث واكد مسؤول بالاتحاد العراقي ان هناك لجنة ستحقق في الامر وربما تفرض عقوبات على اربعة لاعبين وهم رزاق فرحان وقصي منير ويونس محمود واحمد علي جبر. وبعد النتائج الايجابية التي حققها المنتخب الاردني امر العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني ببناء منزل للمدرب المصري محمود الجوهري بالعاصمة الاردنيةعمان وذلك تقديرا للدور الكبير الذي بذله منذ توليه مهمة الاشراف الفني على المنتخب الاردني. الدور نصف النهائي وفي هذا الدور عصف الكمبيوتر الياباني بالامال العربية في البطولة عقب فوزه الصعب على المنتخب البحريني 4/3 بعد تمديد المباراة الاشواط اضافية وقد لعبت الخبرة دورها في خروج البحرين رغم ان منافسه لعب ناقصا بعد طرد لاعبيه ياسوهيتو اندو قبل نهاية الشوط الاول بأربع دقائق. اما المنتخب الصيني فلم يكن افضل حالا من منافسه الياباني حيث احتاج الى ركلات الترجيح ليحسم تأهله للمباراة النهائية بعد ان انتهت الاشواط الاربعة بالتعادل 1/1. وقد تصدر قائمة الهدافين بالبطولة بعد نهاية الدور نصف النهائي المهاجم البحريني علاء حبيل برصيد (5 أهداف) والكوري لي دونغ غوك والايراني علي كريمي ولكل منهما (4 اهداف) والعماني عماد الحوسني والصيني تشاو جياي والياباني يوجي ناكازاوا ولكل منهم (3 أهداف). الكويت ودعت مبكرا فرحة اردنية تمناها العرب ان تستمر للنهائي