قتل اربعة فلسطينيين بنيران الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة امس الاربعاء، بينهم فتيان وطفل واصيب خمس وعشرون، 8 منهم حالتهم غير مستقرة، في بلدة جباليا، حيث تقوم القوات الاسرائيلية بعملية توغل بدأتها فجرا متوغلة الى عمق المناطق المزدحمة بالسكان في محاولة يائسة لعرقلة أو منع إطلاق صواريخ المقاومة اليدوية التي يصل مداها الى نحو عشرة كيلومترات. وأعلن الطبيب محمود العسلي مدير مستشفى كمال عدوان في جباليا عن استشهاد الطفل محمد هشام سالم (9 أعوام) الذي اصيب برصاصة في البطن ووائل ابو الجديان (17 عاما) اصيب برصاصة في القلب وقاسم المطوق (18 عاما) اثر اصابته بعيارين في الصدر والبطن. وان عشرين مواطنا غالبيتهم من الصبية والاطفال اصيبوا بنيران القوات الاسرائيلية ثمانية منهم في حالة غير مستقرة. واكد مصدر امني وشهود عيان ان الجنود الاسرائيليين يطلقون النار باتجاه المواطنين من الدبابات ومن فوق اسطح عدد من المنازل التي اعتلوها في بلدتي جباليا وبيت لاهيا المجاورتين لمدينة بيت حانون المحتلة للاسبوع السادس على التوالي، كما لم توقف الجرافات الاسرائيلية اعمال التجريف في الاراضي الفلسطينية في شمال قطاع غزة وألحقت أضرار بالغة بالعديد من المنازل. واصيب فلسطينيان بجروح بسيطة اثر اطلاق مروحيات هجومية اسرائيلية صاروخين تجاه منطقة شرق بلدة جباليا. وفي منطقة يبنا بمخيم رفح للاجئين الفلسطينيين في جنوب قطاع غزة حيث توغلت القوات الاسرائيلية منذ الثلاثاء، قتل شاب فلسطيني برصاص اسرائيلي. وقال الطبيب علي موسى مدير مستشفى ابو يوسف النجار في رفح لمراس فرانس برس ان جهاد البس (20 عاما) استشهد بعد ظهر امس اثر اصابته برصاصة في الرأس اطلقتها الدبابات الاسرائيلية. واشار موسى الى ان ثلاثة مواطنين اخرين اصيبوا بالرصاص الذي تطلقه الدبابات الاسرائيلية حالة احدهم صعبة. وقد هدم الجيش الاسرائيلي نحو سبعة منازل بينها منزل بطابقين دمر بواسطة متفجرات خلال العملية العسكرية المستمرة في مخيم رفح. وما زالت قبضة جيش الاحتلال ثقيلة في الضفة الغربية، فقد قتل عناصر من وحدة المستعربين (لباس مدني) في جيش الاحتلال ظهر أمس، عوض حشاش (29 عاما) برصاصة في رأسه عندما كان يمر أمام حشد من فلسطينيين كانوا يرشقون الحجارة في مدينة نابلس. ودمرت جرافات الجيش الاسرائيلي امس الاربعاء عشرة منازل ومحلات تجارية على الاقل في عزون قرب قلقيلية شمال الضفة الغربية. وقال سكان ان أربع جرافات دمرت هذه المباني. ويحيط الجدار العازل الذي تبنيه اسرائيل في الضفة الغربية بعزون ادنا من جميع الجهات. وزعمت متحدثة باسم الادارة العسكرية الاسرائيلية انه تم تدمير المنازل والمحال التجارية لانها بنيت بصورة غير شرعية. وبذلك يصل عدد الذين قتلوا منذ اندلاع الانتفاضة في نهاية ايلول سبتمبر 2000 الى 4219 قتيلا بينهم 3222 فلسطينيا و926 اسرائيليا وفي الأراضي المحتلة عام 1948، كشفت الشرطة الإسرائيلية، أن نشطاء حركة المقاومة الاسلامية (حماس) خططوا لتنفيذ عملية كبيرة بحافلة ركاب تقل عمال مصنع "رفائيل" العسكري والذي يعتبر مصنعا أمنيا حساسا لإسرائيل، وذلك في أعقاب اعتقال علي ظاهر، أحد مواطني الجليل الذين يحملون جنسية الاحتلال الاسرائيلية. وقبل يومين تم الكشف عن تحذير أصدرته لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، من أن المنشآت الاستراتيجية في إسرائيل معرضة لعمليات مسلحة، غير أن هذه المرة تم إحباط العملية. ووفقا لما أفاد به جهاز الأمن الإسرائيلي، فإن المواطن العربي الإسرائيلي، علي ظاهر، المتهم أيضا بالانتماء إلى خلية حماس التي حاولت تنفيذ عملية في مقهى كفيت في مدينة القدس، خطط لتنفيذ عملية تفجيرية أخرى ضد عمال مصنع رفائيل (مصنع لتطوير الوسائل القتالية) في منطقة مسغاف في شمال فلسطينالمحتلة، في الوقت الذي كان من المفروض أن يخرج فيه هؤلاء من المصنع بعد العمل. وقال أحد قادة الشرطة الإسرائيلية في الجليل، الرائد آفي لايبة، ظهر امس ان علي ظاهر وشريكه في الخلية، المواطن الفلسطيني وسيم جلاد، قاما بتحضيرات شملت نقاط مراقبة على المصنع وعلى إجراءات سفر العمال من المصنع وإليه. وأضاف الرائد لايبة أن المشتبه به كانت لديه معطيات عن ساعات الخروج والسفر وعن الأماكن التي تبطئ حافلات الركاب سرعتها فيها. وقال لايبة، كان من المفروض أن يستضيف للمبيت في بيته أعضاء الخلية الذين كانوا سيقومون بتنفيذ العملية، وكان سيزودهم باحتياجاتهم ويساعدهم بعد ذلك على الفرار من المكان. ووفقا لأقواله، فإن رجال حراسة الموقع الأمني لم يكن بإمكانهم كشف التعقب الأمني، لأنه تم عن بعد ولأن المتهمين يبدوان كأي واحد.