تحسنت مستويات اسعار غالبية اسهم شركات السوق في تعاملات امس الثلاثاء بالرغم من الاداء المتراجع الذي كان عليه المؤشر العام للاسعار الذي امضى اوقاته على حال متقلب ولم يحافظ على قوة صعوده التي سجلها في بداية تعاملات الفترة المسائية عندما قفز الى 6172.27 نقطة ولم يحافظ عليها. وتدنى مؤشر السوق إلى 6153.37 نقطة مع مضي الساعة الاولى متأثرا بتراجع الاسهم القيادية ومن ضمنها سهم الكهرباء الذي دفع اغلاقه مستقرا عند سعر 143 ريالا ليقلص تراجع المؤشر العام عند الاغلاق الى 6166.65 نقطة منخفضا بمقدار 1.13 نقطة. وشمل الصعود ثلاثة قطاعات هي الزراعة والخدمات والصناعة وكان افضلها اداء قطاع الزراعة المرتفع مؤشره بمقدار 58 نقطة بعد ان وجد عمليات شراء من قبل المتعاملين قياسا مع حجم التوقعات المرتفعة بنحو شركات القطاعات وتحول شركاته الى الارباح خاصة مع توريدها لحصصها من القمح التي من المقرر ان تورد الى المؤسسة العامة للصوامع وضمان آلية الدفع النقدي التي ضمنها قرار مجلس الوزارء. وطال التراجع قطاعات كل من البنوك 23.99 نقطة والاسمنت 12.20 نقطة والاتصالات 10.29 نقطة وترك ذلك التراجع اثره السلبي في الحد من التحرك الايجابي للمؤشر العام للسوق. وتباينت مكاسب اسهم شركات السوق والتي شملت اسهم 44 شركة وجاءت القصيم الزراعية والشرقية الزراعية والجوف الزراعية في مقدمة الشركات الرابحة اسهمها وبنسبة 9.83 بالمائة و4.72 بالمائة و3.21 بالمائة واغلقت عند 111.75 ريال و122 ريالا و136.50 ريال على التوالي. وجاءت نسب الهبوط التي شملت 21 شركة محدودة ودون ال 1 بالمائة عدا سهم اللجين المنخفض الى 140.50 ريال وبتداول نحو 3.45 مليون سهم. وارتفعت اجماليات السوق الى نحو 44.5 مليون سهم نفذت في 67.2 الف صفقة بقيمة 6.59 مليار ريال وذلك من 42.4 مليون سهم و56.2 الف صفقة بقيمة 6.19 مليار لليوم السابق. ويحيط التفاؤل حاليا في السوق عقب تسجيل السوق النفطية العالمية مستويات قياسية لاسعار النفط بعد ان سجل سعر النفط البرنت اعلى مستوياته منذ 14 عاما والذي من المتوقع ان ينعكس ذلك بالايجاب على مستويات اسعار الاسهم المحلية على المدى القريب.