قال البيت الابيض ان عجز الميزانية الاتحادية للولايات المتحدة سوف يزداد الى 445 مليار دولار في السنة المالية الحالية وهو رقم قياسي جديد من المرجح ان يزيد الجدال حدة في عام انتخابات الرئاسة بشأن السياسات الاقتصادية للرئيس جورج بوش. ويزيد رقم العجز الذي ورد في مراجعة البيت الابيض للميزانية عن عجز ميزانية عام 2003 وهو 374 مليار دولار لكنه يقل 76 مليار دولار عن العجز الذي تنبأ به البيت الابيض في فبراير لهذا العام وهو 521 مليار دولار. وقال مسؤول رفيع من مكتب الميزانية التابع للكونجرس في الآونة الاخيرة ان المكتب يتوقع عجزا لا يقل عن 450 مليار دولار للسنة المالية التي تنتهي في 30 من سبتمبر. وعدلت حكومة بوش بالزيادة ايضا توقعاتها للاقتصاد عما تنبأت به في فبراير قائلة انها تتوقع ان يبلغ معدل النمو الحقيقي لاجمالي الناتج المحلي 7ر4 في المئة هذا العام ليهبط الى 7ر3 في المئة عام 2005 . وكان البيت الابيض تنبأ في فبراير بمعدل نمو قدره 4ر4 في المئة لعام 2004 و6ر3 في المئة العام القادم. ويتوقع البيت الابيض الآن معدل بطالة يبلغ في المتوسط 5ر5 في المئة عام 2004 نزولا من التقدير السابق 6ر5 في المئة ويرى ان هذا المعدل سيتراجع الى 3ر5 في المئة العام المقبل. وانتهز الديمقراطيون العجز القياسي الكبير للميزانية لدعم اتهاماتهم بان التخفيضات الضريبية الهائلة للرئيس بوش هي سبب تحول الفائض الذي ورثه الى عجز. وقال توم كان المدير الديمقراطي للجنة الميزانية بمجلس النواب في ثلاث سنوات فحسب حولت سياسات الميزانية الفاشلة للحكومة الفوائض القياسية للميزانية الى أكبر عجز في التاريخ الامريكي.