تفوح رائحة الثأر من مباراة كوريا الجنوبيةواليابان حيث كانت الاولى اخرجت الثانية من ربع نهائي النسخة الماضية في لبنان قبل اربعة اعوام بفوزها عليها 2-1، وستكون الفرصة متاحة لايران لرد الدين للكوريين. ولا يزال المنتخب الايراني يفتقد جهود ثلاثة لاعبين موقوفين هم محمد نصرتي وعلي بدوي ورحمن رضائي على خلفية الاشكالات التي حصلت في مباراته مع عمان في الدور الاول (2-2). تحسن اداء المنتخب الكوري تدريجيا من مباراة الى اخرى، فبعد بداية متواضعة امام الاردن انتهت بالتعادل السلبي، تغلب على الامارات بهدفين، ثم برزت خطورته امام الكويت وانهى المباراة باربعة اهداف نظيفة. وعلق الهولندي جو بونفرير الذي تولى مهمة قيادة المنتخب الكوري قبل نحو ثلاثة اسابيع من انطلاق البطولة فقط خلفا للبرتغالي هومبرتو كويلو: المنتخب يسير في الاتجاه الصحيح، والمستوى يتحسن تدريجيا، فمن تعادل مع عمان الى فوز على الامارات، ثم بات المنتخب اقوى امام الكويت حيث ازدادت ثقة اللاعبين بانفسهم. وحذر بونفرير قائلا: ان منتخب كوريا يصبح اقوى واقوى. ويملك المدرب الهولندي نخبة من اللاعبين الجيدين في التشكيلة الاساسية وعلى مقاعد الاحتياط، وخير دليل التأثير الفعال الذي يحدثه دخول اهن جونغ هوان في الشوط الثاني. في المقابل، تخطى المنتخب الايراني ما حصل امام عمان وكان قريبا من الفوز على اليابان لكن اداءه لم يصل الى مستوى امكانات لاعبيه ومهارتهم الفردية خصوصا علي كريمي وعلي دائي ومهدي مهدافيكيا ويحيى غول محمدي وغيرهم، فكان بطيئا في بناء الهجمات والارتداد الى الدفاع مما وضعه في اكثر من موقف حرج في المباريات الثلاث الاولى وقال مدرب ايران الكرواتي برانكو ايفانكوفيتش: كان من المهم لنا تخطي الخلافات داخل المنتخب ورفع معنويات اللاعبين قبل مواجهة كوريا. وفي المباراة الثانية تلتقي الاردنواليابان وهي الثانية لهما حتى الآن حيث كانت الاولى بينهما عام 1988م في تصفيات كأس آسيا وانتهت بالتعادل 1/1. خالد سعد (الأردن)