يدشن الاردن مشواره في نهائيات كأس الامم الاسيوية لكرة القدم ضد العملاق الكوري رابع كأس العالم الاخيرة، اليوم الاثنين في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثانية التي تشهد ايضا موقعة عربية عربية بين الامارات والكويت في مدينة جينان. يشارك المنتخب الاردني في البطولة الاسيوية للمرة الاولى في تاريخه بعد ان قدم مستويات جيدة في التصفيات التي حل فيها ثانيا بفارق الاهداف فقط خلف ايران في المجموعة الرابعة. ومنذ تأهل المنتخب الى النهائيات، ارتفعت الطموحات الاردنية وتحول الشعار من المشاركة لاكتساب الخبرة والاحتكاك الى المنافسة على مركز متقدم، وذلك بعد التطور الملحوظ الذي طرأ على ادائه في العام الماضي بقيادة المدرب المصري محمود الجوهري. واكد المنتخب الاردني في التصفيات انه لم يخش المنتخبات الكبيرة بدليل انه رد اعتباره امام نظيره الايراني بعد خسارته امامه في طهران 1-4 بفوز تاريخي عليه في عمان 3-2، وكان فاز على لبنان مرتين 1-صفر و2-صفر، وعلى كوريا الشمالية 3-صفر قبل ان يلغي الاتحاد الاسيوي مباراة الاياب التي كانت مقررة في بيونغ يانغ لعدم حصول لاعبي الاردن على تأشيرات الدخول اليها. ولم يكن فوز الاردن على ايران في التصفيات المؤهلة الى الصين مجرد صدفة بعد ان اكد ارتفاع مستواه في التصفيات المؤهلة الى مونديال 2006 حيث حقق ثلاثة انتصارات متتالية على لاوس 5-صفر، وقطر 1-صفر، قبل ان يجدد تفوقه على ايران بهدف لهيثم الشبول وضع الاردن في صدارة المجموعة الاولى حاليا وعزز فرصه في تحقيق حلم التأهل الى نهائيات كأس العالم للمرة الاولى في تاريخه ايضا. وكان قدر المنتخب الاردني ان يواجه العملاق الكوري في مباراته الاولى على اعتبار ان جميع المراقبين حجزوا مسبقا احدى بطاقتي المجموعة الى رابع مونديال 2002 نظرا لتفوقه الفني ولامتلاكه نخبة من اللاعبين المحترفين، ما يجعل في هذه الحال المنافسة مشتعلة بين الاردنوالامارات والكويت على حجز البطاقة الثانية للمجموعة التي يؤكد اطرافها انها الاصعب. لكن البداية كشفت انه لم يعد هناك منتخبات كبيرة او صغيرة اذ انتزعت البحرين تعادلا ثمينا من الصين المرشحة للقب على ارضها وبين جمهورها والمباراة تلفظ انفاسها الاخيرة، والتجربة قد تتكرر في العديد من المباريات. واحسن الجوهري الاستفادة من قدرات لاعبيه جيدا ووظفها في الامكنة المناسبة داخل الملعب، وهو يعول على نخبة منهم ابلوا بلاء حسنا في الفترة الاخيرة ابرزهم فيصل ابراهيم وهيثم الشبول وراتب العوضات وعبدالله ابو زمع وحسونة الشيخ ومؤيد سليم وانس الزبون ومحمد شلباية وعوض راغب. لكن التاريخ الكروي لمنتخب كوريا يفرض نفسه اذ انها المشاركة الحادية عشرة له في النهائيات بعد اعوام 56 و60 و64 و72 و80 و84 و88 و92 و96 و2000، وسبق ان احرز اللقبين الاولين عامي 1956 و1960، وحل وصيفا اعوام 72 و80 و1988. كما شارك في نهائيات كأس العالم 6 مرات اعوام 54 و86 و90 و94 و98 و2002، وحقق انجازا تاريخيا للكرة الاسيوية في النسخة الاخيرة التي استضافها مع اليابان بوصوله الى نصف النهائي قبل ان يخسر امام تركيا ويحل رابعا. وسجل كوريا الجنوبية يكفيها لتصدر الترشيحات باحراز اللقب الاسيوي الذي غاب عنها 44 عاما، لكن عروضها المتفاوتة في الاشهر الاخيرة رسمت اكثر من علامة استفهام حول قدرتها على تحقيق ذلك، خصوصا بعد تعادلها مع جزر المالديف المغمورة 1-1 في تصفيات كأس العالم ما ادى الى استقالة المدرب البرتغالي هومبرتو كويليو الذي كان خلف الهولندي غوس هيدينك مدرب ايندهوفن حاليا والذي تحول الى اسطورة في كوريا بعد الانجاز الذي حققه في مونديال 2002. وتأخر الاتحاد الكوري كثيرا في التعاقد مع مدرب لخلافة كويليو الى ان وقع خياره على الهولندي الاخر جو بونفرير (58 عاما) الذي يملك تجربة مهمة مع المنتخبات الخليجية خصوصا في قطروالامارات. وفي آخر استعداداتها للنهائيات، فازت كوريا الجنوبية على البحرين 2-صفر.