لا مجال امام الاماراتيين او الكوريين سوى التعويض في مباراتهما اليوم فالامارات بحاجة الى الفوز لانها خسرت مباراتها الاولى، وكوريا تريد فرض هيبتها بعد ان سقطت في فخ التعادل مع الاردن خصوصا انها تصدرت الترشيحات باحراز اللقب قياسا على انجازها في كأس العالم 2002 التي استضافتها على ارضها مع كوريا الجنوبية عندما بلغت نصف النهائي قبل ان تحل رابعة بخسارتها امام تركيا محققة افضل انجاز اسيوي في هذا المحفل العالمي حتى الان. وستكون المواجهة بين مدربين هولنديين يعرفان بعضهما جيدا، آد دي موس مع المنتخب الاماراتي، وجو بونفرير مع الكوري، والثاني يملك افضلية على الاول كونه سبق ان تولى تدريب منتخب الامارات لفترة حين قاده في دورة كأس الخليج الخامسة عشرة في الرياض مطلع عام 2002 واقيل من منصبه بعدها لسوء النتائج. ويعرف بونفرير الكرة الاماراتية جيدا لانه درب فريق الوحدة اكثر من موسم قبل ان ينتقل الى المنتخب. ولكن يتشابه عمل المدربين الهولنديين في ناحية واحدة، هي انهما تسلما منصبيهما قبل فترة من انطلاق النهائيات، فاديموس عين مدربا للمنتخب الاماراتي قبل اقل من شهر خلفا للفرنسي جان فرانسوا جودار، وبونفرير تولى تدريب منتخب كوريا قبل نحو ثلاثة اسابيع فقط بدلا من البرتغالي هومبرتو كويلو الذي استقال قبل ذلك بشهرين لضعف النتائج في التصفيات الاسيوية المؤهلة الى مونديال المانيا 2006. ويعلق الكوريون امالا كبيرة على بونفرير حيث يعتقدون انه سيحقق لهم انجازا جديدا بعد ان قادهم الهولندي الاخر غوس هيدينك الى نصف نهائي مونديال 2002.