أعزاءنا القراء هنا نستقبل آهاتكم ونكشف عن جراحكم. ابعثوا لنا بما يؤرقكم من مشكلات قد يكون أحدنا عاشها من قبل فيفيدكم ويقدم خلاصة تجربته وقد يعينكم غيره بآرائه.. فتمسكون بخيط الأمل من جديد. باختصار شديد مشكلتي أني أجري وراء وهم وسراب , فقد وقعت في غرام شخص أحادثه على المسنجر وكانت مع مرور الوقت تحولت إلى إعجاب ثم حب ثم عشق لدرجة أني لم اعد قادرة على نسيانه أو عدم التفكير به, فقد بات كل شيء في دنيتي وبات هو محور حياتي, حاولت اكثر من مرة تركه ولكنني لم استطع فقد كنت ارجع لمحادثته بشوق ولهفة أكبر مع اني اعرف انه غير صادق في مشاعره تجاهي وأنه يتلاعب بأحاسيسي. أنا اعرف اني مخطئة منذ البداية ولكن ما السبيل لنسيانه وتركه... أرشدوني. المعذبة عزيزتي المعذبة ما كنت أحب أن تسمي نفسك بهذا الاسم. وأنت قد أدركت من البداية أنك تجرين وراء وهم وسراب ويقال ان نصف العلاج في معرفة حقيقة المرض. وأنت تعرفين أن مثل هذه العلاقات تبنى على الأكاذيب فأنت لا تعرفين شيئاً عن صدق أو كذب ذلك الشخص وقد تكون كل كلمة تلفظ بها أو كتبها لك هي كذبة كبيرة يتسلى بها مؤقتاً حتى تتوافر له فرصة أخرى يستعرض فيها مهاراته في تحريك المشاعر التي نجح فيها معك وسينجح أيضاً مع غيرك طالماً كانت عواطفنا عطشى للكلمة الحلوة ولكن قبل أن تأخذك الكلمات المعسولة إلى طريق الندم. أفيقي يا أختي وعزيزتي إحساسك بتلاعبه بك وبالوهم والسراب الذي لن تصلي إليه أبداً لأنه غير موجود أصلاً. منيرة. م عفواً يا أختنا المعذبة ان كنت سأقول لك اهربي بجلدك من مثل هذه العلاقة غير الجادة فأنا شاب وأعرف كيف يقيمون الشباب الفتيات من خلال هذه العلاقات فهو لا يمكن أن يضع أي اعتبار لعواطفها مهما كانت صادقة وكل ما يفعله أنه يجمع أصحابه لاستماع ما تقولين أو قراءة ما تكتبين هل يخطر في بالك أن من تحبين ولا تستطيعين نسيانه قد يجلس في أحد المقاهي الإنترنت ليستعرض علاقته بك التي تكون مثار سخريتهم وتلاعبهم طوال الوقت. قد أكون أزعجتك بهذه الصراحة ولكن لعل في هذا ما يجعلك تستائين أكثر من هذه العلاقة وتقطعينها. عبد الله . م أختي المعذبة تخدعنا عواطفنا كثيراً في أشخاص لا نرى منهم سوى الجانب الأجمل والمصيبة أننا نسمح لهم بتملك مشاعرنا فنغدق عليهم الحب ونلبسهم لباس الملائكة ونحلق بالخيال إلى عوالم جميلة تتحقق فيها الأحلام ولا يلفها الصفاء والنقاء. ولكن الحقيقة أننا سنفيق يوماً من هذا الخيال ولكن أرجو ألا تفيقي على فعل الصدمة فطالما أنك تشعرين بعدم مصداقيته وتعرفين أنه رجل يتلاعب بعواطفك فما عليك إلا الانسحاب بكل ما أوتيت من قوة وثقة في النفس انسحبي قبل أن يحدث ما لا تحمد عقباه .. انسحبي فمشاعرك الرقيقة التي ضعفت على كلماته الحلوة لن تحتمل خداعه. منى . ع