في خليجي (16) كسب الاخضر لقاءيه امام البحرين وعمان 1/صفر, و 2/1 ولكن الملاحظ وخلال سبعة اشهر فقط ان المنتخبين البحريني والعماني سجلا تقدما ملحوظا سواء على مستوى المنتخب الاولمبي او الاول, والمقارنة هنا لا تحتاج الى كثير من الفهم والادراك ما بين المنتخبين المذكورين والمنتخب السعودي مما يعني ان ماتشالا واستريشكو عملا ما يمكن ان يعمله اي مدرب في وضع برنامج يرفع من مستوى فريقه, ويقف على الثغرات ونقاط الضعف لمعالجتها قبل ان يصل لمحطة الذروة وهي البطولة الآسيوية. ذلك العمل والمنهج افتقدهما السيد فاندرليم, حيث ان الامور كانت تسير بالبركة, حتى مستوى واداء الاخضر لم يعرف قبل البطولة حتى من صحافته المحلية, وهذا الخلل ظهر جليا في اول لقاء مع تركمانستان, حيث كان الاداء باهتا وضعيفا والخطوط متباعدة, وتطور المستوى مع اوزبكستان رغم الخسارة, خاصة في الشوط الثاني, وتطور اكثر امام العراق ايضا رغم الخسارة, وما اردت الوصول اليه في هذه النقطة هو ان الدخول في بطولة آسيوية بدون مباريات ودية افقد الاخضر اولا الثقة وسبب لهم الاهتزاز, والاهم افتقادهم حالة التجانس داخل الملعب. ومن البديهي ان يؤكد النقاد والمحللون ان الاخضر لو لعب مباريات ودية قبل البطولة لما كان مستواه وحضوره مثل الذي ظهر به في الصين, عطفا على تطور الاداء من مباراة لأخرى وهذا ما يجعل الكثير من المتابعين للمنتخب السعودي يلومون الجهاز الفني كونه المسؤول الاول عن كارثة الاخضر في الصين. برنامج فاندرليم غير مقنع وهذا ما اشار اليه الاسطورة ماجد عبدالله في اكثر من مناسبة من خلال الاستديو التحليلي قبل بدء منافسات كأس امم آسيا وقد تعرض (الماجد) لهجوم اعلامي لآرائه في هذا المضمار, ولكن الحقيقة جاءت كالشمس في رابعة النهار عندما بدأ الاخضر مبارياته الآسيوية. العبرة والدرس المفيد من حكاية فاندرليم مع المنتخب السعودي هما ان الفوز بالالقاب يجب الا يلغي الالتفاف حول السلبيات وتضخيم الايجابيات, لان الاهداف المستقبلية هي الاهم وليس فقط الالقاب المؤقتة. عالمكشوف في الهلال الامور تبشر بالخير, وعلى ما يبدو ان هناك تصميما لعودة الازرق لمنصات التتويج. اتمنى الا يكون مصير لاعب الشباب عبداللطيف الغنام مثل مصير ياسر القحطاني..!! في الخليج اقالة بشأن تصريح.. فعلا هناك ديمقراطية..!! قد يدفع الاتفاق ثمنا غاليا لعدم تحركه في ضم نجوم من الثانية والاولى.