أكد نادى الأسير الفلسطيني أمس أنه يوجد داخل السجون الإسرائيلية 800 حالة مرضية صعبة تحتاج الى رعاية طبية خاصة وعمليات جراحية مستعجلة ترفض الإدارة معالجتها. واشار النادي فى بيان اداره أمس الى ان الوضع الصحي تدهور بشكل كبير جدا خلال السنوات الثلاث الأخيرة وهناك سياسة لامبالاة من قبل إدارة السجون في التعاطي بمسئولية مع الحالات الصحية. وقال نادى الأسير ان نسبة المعاقين من الأسرى تصل الى 10 بالمائة من بين الحالات المرضية جميعهم أصيبوا بالرصاص والقنابل وعدد منهم بترت أطراف من جسده وهناك حالات مصابة بشلل نصفي. موضحا ان الاسرى يعيشون وضعا لا انسانيا ويتلقون معاملة قاسية اضافة الى سوء التغذية وانتشار الحشرات وقلة مواد التنظيف وقمع المعتقلين بالغاز التى زادت من تدهور الوضع الصحى للاسرى حيث تنتشر بكثرة أمراض القلب والمفاصل والكلى والاسنان وهناك حالات مصابة بالسرطان وأمراض الصرع. وقال عيسى قراقع رئيس نادى الأسير الفلسطيني ان 90 بالمائة من الاسرى تعرضوا لعمليات ضرب مبرح ووحشى أثناء اعتقالهم تركت عندهم أمراضا خطيرة وأن سياسة الاهمال الطبى هى سياسة مقصودة لقتل الاسير بشكل بطىء. وقال ان معظم الذين يخرجون من أقبية التحقيق يحملون أمراضا جسدية ونفسية. وناشد منظمة الصحة العالمية التدخل فى موضوع الحالات المرضية فى السجون وتشكيل لجنة للتحقيق فى مستوى الخدمات الطبية للاسرى. مضيفا أن هناك اهمالا فاضحا لحياة ومصير آلاف الأسرى وأوضاعهم الصحية.