يدشن فريق الشعلة في السادسة والنصف من مساء اليوم الثلاثاء مشاركته في بطولة الأندية الخليجية التاسعة والعشرين عندما يحل ضيفا على المحرق البحريني في اللقاء الذي سيجمعهما على استاد مدينة خليفة الرياضية بمدينة عيسى في افتتاح منافسات المجموعة الثانية التي تضم إلى جانبهما الشباب الإماراتي. ويتطلع الشعلة إلى تقديم صورة مشرفة مع شقيقه الرائد كممثلين للكرة السعودية في أول ظهور لهما على المستوى الخارجي، وبالتالي فإنه يبحث اليوم عن تحقيق نتيجة إيجابية سواء الفوز أو التعادل سيما في ظل تطور مستواه في الآونة الأخيرة وتحقيقه سلسة من النتائج المميزة في دوري عبداللطيف جميل للمحترفين. ورغم أن الفريق يفتقد الخبرة في مثل هذه البطولات إلا أن مدربه الأسباني خوان ماكيدا قادر على التعامل مع المباراة بواقعية سواء من حيث وضع التشكيلة المثالية أو الطريقة الملائمة خصوصا وأنه يملك مجموعة مميزة من اللاعبين أمثال ماجد المرحوم ووليد الجيزاني واحمد سعد والرباعي الأجنبي المغربي حسن الطير والأردني محمد مصطفى والمالي لاسانا فاني ومواطنه ممادو كندو. أما المحرق الذي توج باللقب عام 2012 ويعد زعيم الكرة البحرينية فإنه يبحث عن بداية قوية في البطولة رغم نتائجه المتذبذبة في الدوري المحلي التي وضعته في المركز الخامس وسيكون الفريق مرشحا للفوز عطفا على خبرة لاعبيه وإقامة المباراة على أرضه وأمام جماهيره رغم الصعوبة التي سيجدها أمام ضيفه الذي سيكون ندا قويا وخصما عنيدا. ويضم الفريق مجموعة من اللاعبين المميزين وليد الحيام وراشد الدوسري ومحمد سالمين وسيد ضياء ومحمد الدخيل إضافة إلى اللاعبين الأجانب. وكانت البطولة التي انطلقت أمس بمباراتين قد تم توزيع الفرق المشاركة فيها وعددها 12 فريقا على أربع مجموعات حيث ضمت المجموعة الأولى الرائد السعودي والجهراء الكويتي وصحم العماني، بينما ضمت الثانية الشعلة السعودي والمحرق البحريني والشباب الإماراتي، في حين ضمت الثالثة الخور القطري والنصر الإماراتي والبسيتين البحريني، في الوقت الذي ضمت فيه المجموعة الرابعة النصر الكويتي والنهضة العماني والخريطيات القطري. وسيقام دوري المجموعات من دورين (ذهاب وإياب) على أن يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة للدور ربع النهائي، على أن تقام مباريات ربع النهائي يومي 22 و23 أبريل المقبل عندما يلتقي أول الأولى مع ثاني الثالثة وأول الثالثة مع ثاني الأولى، وأول الثانية مع ثاني الرابعة وأول الرابعة مع ثاني الثانية. أما الدور نصف النهائي فستقام مباراتا الذهاب يوم 6 مايو والإياب 13 من نفس الشهر على أن تقام المباراة النهائية يوم 18 من الشهر ذاته، وسينال الفائز باللقب مكافأة مالية قدرها 400 ألف دولار بينما ينال الوصيف 250 ألف دولار. وقد تسيدت الأندية السعودية البطولة التي انطلقت للمرة الأولى عام 1982 حيث حققت 13 لقبا بواسطة الاتفاق والأهلي بواقع (ثلاث مرات) والهلال والنصر والشباب بواقع بطولتين لكل منهم بينما أحرزها الاتحاد مرة واحدة مقابل 6 بطولات للأندية الكويتية ومثلها للأندية الإماراتية وبطولة واحدة لكل من فنجا العماني والسد القطري والمحرق البحريني. أما تاريخ البطولة الذي يمتد لأكثر من 32 عاما فقد بدأ بتتويج العربي الكويتي بأول الألقاب وقد أقيمت البطولة بنظام الذهاب والإياب وشهدت انسحاب النصر السعودي والوصل الإماراتي احتجاجاً على التحكيم، وقد استمرت البطولة بنظام الذهاب والإياب حتى دورتها الثالثة لتقام بعد ذلك بنظام التجمع، وكان ذلك عام 1986 عندما استضافها الهلال وحقق لقبها كثالث الأندية السعودية تحقيقا للقب بعد الاتفاق الذي أحرز لقب البطولة الثانية والأهلي الذي أحرز لقب البطولة الثالثة. وتمكن الاتفاق عام 1988 من إحراز لقب البطولة السادسة التي أقيمت في الشارقة كأول فريق خليجي يحقق اللقب مرتين، وهو الأمر الذي شجع الشباب لإحراز اللقب مرتين متتاليتين عامي 1993 و1994 وكذلك النصر عامي 1996 و1997 قبل أن يعود الهلال ويبقى اللقب سعوديا بإحراز لقب البطولة ال 15 التي أقيمت في مسقط عام 1998. وفي أول مشاركة للاتحاد استطاع أن يتوج بلقب البطولة التي استضافها في جدة عام 1999 قبل أن يعود الأهلي الذي أحرز لقب البطولة ال 19 التي أقيمت في المنامة عام 2002 ومن ثم يعود الاتفاق مجددا للفوز باللقب للمرة الثالثة في تاريخه بعد أن تم تغيير نظام البطولة التي أقيمت على مرحلتين الأولى بنظام التجمع والثانية بنظام خروج المغلوب، ومن ثم يلحق به الأهلي الذي حقق اللقب الثالث على حساب شقيقه النصر. وبعد ذلك ونظرا لغياب الأندية السعودية الكبيرة عن المشاركة بسبب تفرغها لدوري أبطال آسيا وغيابها عن نسختي 2011 و2012 غابت المنافسة السعودية عن اللقب الذي حققته الأندية الإماراتية ثلاث مرات مقابل فوز وحيد للمحرق البحريني الذي حقق أول انجاز للكرة البحرينية.