قبل عشرين عاما صدر الأمر السامي الكريم بتعيين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبد العزيز أميرا للمنطقة الشرقية وكم استبشر الاهالي والمقيمون بهذا التعيين لكونه خصوصية امتازت بها المنطقة الشرقية لكون أميرها ابنا لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز باني نهضتنا الحديثة في هذا الوطن المعطاء ولما سمع عن سابق سيرة الامير محمد ورؤاه الجادة في التطوير والتحديث على مستويات عدة. وبنظرة فاحصة و سريعة في التغيرات الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية والتجارية والصناعية في المنطقة منذ تقلده منصب امارتها نجد الكثير مما لايحصى عددا ونوعا فقد تضاعف عدد المد ارس والمصانع والتجارة وتكاثرت التركيبة السكانية في الدوائر الحكومية واصبحت المنطقة مكان جذب لكثير من الموظفين والمسئولين من خارج المنطقة مما وسع مساحة المدن اضعافا عما كانت عليه من قبل. بل أن جذوة الجودة بدت تشع في التعليم من خلال جائزة الامير محمد للتفوق العلمي والتي اصبحت حافزا للمناطق الاخرى لكي تنهج مسيرتها وتثبت ابوتها في دعم التعليم في مختلف المناطق إذ ان دورها في التنافس الشريف بين الطلاب والطالبات وارتفاع معدلات التميز واعدادها في المراكز الاولى لشاهد للعيان. كما أن جائزة سموه للاداء الحكومي المتميز جعلت الدوائر الحكومية تتسابق في ادائها لتبز عطاء لهذا المجتمع وتفخر بنيلها الجائزة كعلامة جودة عمل تباهي به الدوائر الحكومية الاخرى. أما في مجال التجارة فقد تعددت الصادرات من المصانع السعودية في المنطقة الشرقية إلى دول العالم وتجاوزت الصادرات كل التوقعات واثبتت للعالم أن المملكة بعامة والمنطقة الشرقية بخاصة ليست ثروة بترول فقط بل هي ثروة متعددة الاوجه ابتداء بالانسان المواطن ومرورا بمختلف الصناعات التي يتطلع اليها العصر الحديث ولعل لمنتجات مدينة الجبيل الصناعية وتنامي تطورها لدليل على حرص قيادة هذا الوطن ومتابعة ورؤى أميرها عن قرب الدور الكبير حيث يظهر من خلال زياراته المتكررة لمواقع الانتاج المختلفة في المنطقة تطلعاته المستقبلية ومدى إمكانية البلوغ بها لمصاف الدول المتقدمة في مختلف المجالات. أما محمد بن فهد الإنسان فقد عرف عنه لين الجانب دون ضعف وحب الخير ما استطاع لذلك سبيلا خصوصا اذا ايقن أن الحالة فعلا بحاجة إلى الدعم ولعل أعماله في الخفاء أكثر بكثير مما تغطيه وسائل الاعلام وهذا يبرهن على أن محمد الانسان يحمل قلب المواطن الخير والأب والأخ الرحوم والمسئول الحريص على فعل ما يرضي الله سبحانه وتعالى ما استطاع لذلك سبيلا. إن المنطقة الشرقية وإن زهت في عهده فإن لذلك الزهو ما يبرره فقد فتحت هذه المنطقة قلبها واحبته فبادلها الحب بالحب والاخلاص بمثله وسار أهلها بكل فئاتهم خلف توجيهاته يعملون كفريق عمل كل من موقع مسئوليته لتصل هذه المنطقة إلى ماهي عليه اليوم وتسعى دوما أن تسابق الزمن لبلوغ ما تطمح اليه مستقبلا بإذن الله.