الحديث عن المنطقة الشرقية ذو شجون.. والحديث بالذات عن سمو أميرها أخي وصديقي صاحب السمو الملكي الامير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، يعيدني شخصيا للوراء سنوات عديدة، تشرفت فيها بخدمة وطني من خلال العمل مع سموه نائبا، ولمست عن قرب الكثير من الانطباعات والمزايا التي تحفل بها شخصية الأمير محمد بن فهد القيادي الناجح، والاخ الاكبر، وقبل هذا وذاك، الانسان ذو القلب الكبير. واذا كان ابناء المنطقة الشرقية يحتفلون اليوم بذكرى مرور عشرين عاما على تولي سمو الامير محمد بن فهد امارة المنطقة والتي تحولت فيها الى معلم بارز من معالم وطننا الكبير الذي يشهد نهضة كبرى في جميع المجالات فان الوطن والمواطن يسجلون هذه الانجازات لباني نهضة الوطن الرمز الكبير فهد بن عبدالعزيز الذي اعطى من جهده وفكره الشيء الكثير لهذا الوطن يسانده في ذلك عضده الأيمن سمو سيدي ولي العهد. وهذه المنطقة واعني المنطقة الشرقية التي لاتزال قطعة من القلب شهدت نهضة عملاقة، في كافة مناحي الحياة بذل فيها الامير محمد بن فهد الكثير من الجهد، وشجع كل ارادة وعمل مخلص، واستقطب كل الكفاءات، وكان ولايزال وراء كل فكرة تبزغ، وتثمر، حتى غدت عروس الخليج التي تتزين يوميا لمواطنيها والقادمين اليها. وعندما نتحدث عن الشرقية، فلابد ان يكون الحديث ايضا عن اميرها الذي ارتبطت بسموه وارتبط بها، في توأمة رائعة من العشق والجهد والتضحية والعطاء فالأمير محمد بن فهد عشق هذه المنطقة وأهلها. وهنا لابد ان أقول ان طيلة عملي، لم أر عاشقا لهذه الأرض مثل الأمير محمد بن فهد، ولم أر مخلصا لكل ذرة رمل، ومحبا لكل ذرة رمل، ومحبا لكل انسان، مثل سموه، كان يسهر حتى وقت متأخر من الليل، للنظر في معاملة ما، او الوقوف على احتياجات شخص ما، او يخطط ويفكر لمشروع ما ينبت على هذه الأرض من اجل رخاء ابنائها وسعادتهم وتوفير مستقبل افضل لهم. وسموه الذي عرفته عن قرب، وارتبطت به كثيرا، وكان ولا يزال نموذجا للشاب السعودي الواعي والمتفتح، والمفكر بأسلوب عصري في كيفية استغلال الامكانات وتسخيرها لخدمة ابناء بلده، وتهيئة عناصر الاستقرار والامان والراحة للمواطنين والمقيمين. الامير محمد بن فهد.. الأمير الحالم دوما.. بمجتمع مثالي، وبطن يحتضن جميع ابنائه، وبمواطن يعرف كيف يخدم بلده، وبمقيم لا يشعر ابدا بالغربة. فالأمير محمد بن فهد.. هذا القيادي الذي يتمتع بحس انساني نادر، وحزم قيادي موهوب، وشفافية تجعله محط احترام الجميع وتقديرهم، نظير ما يقدمه وما يتمناه، وما يجتهد فيه ومن اجله. من هنا.. من اسبانيا، أرض اجدادنا الذين وصلوا متسلحين برسالة الاسلام ودينه، اليكم اهلي واحبائي في المنطقة الشرقية، أرض الآباء الذين غرسوا فينا كيف نقدر الجهد، ونثمن العطاء.. إلى أخي.. صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد، أجمل تهنئة، ليس بما حققه فقط، انما بما حصل عليه من حب ووفاء وتقدير من كل من عرفه وتعامل معه او سمع عنه.. عشرون عاما يا صاحب السمو أعادت وجه الشرقية الجميل وجعلته نموذجا للحب المتبادل بين الأمير الإنسان، وبين الإنسان الأمير. فهنيئا لك يا صاحب السمو هذا الحب وهذا التقدير. * سفير خادم الحرمين الشريفين في أسبانيا