قتل ثلاثة اشخاص عندما انفجرت سيارة مفخخة في حي سكني مجاور للمنطقة الخضراء (مقر القوات متعددة الجنسيات) في بغداد امس الاربعاء وتناثرت أشلاء القتلى فوق أسطح المنازل وتضررت ثلاثة سيارات في الموقع، كما أفاد مصدر أمني وشهود.وقال هاشم حسين (28 عاما) الذي يسكن في المنطقة لمراسل فرانس برس، ان السيارة ليست ملكا لاحد في الحي، لقد جاء شخص ووضع السيارة هناك وغادر. واضاف حسين وهو مصور يعمل لحسابه الخاص لقد كان خمسة رجال يقفون في الشارع بجانب السيارة ومن بينهم ضحايا الانفجار الذي كان قويا الى درجة ان الاشلاء تناثرت فوق اسطح المنازل المجاورة.واضاف لقد جمعنا الاشلاء وانزلناها الى الشارع. ولم يبق من السيارة المتفجرة التي احاطت بها الشرطة العراقية، سوى هيكل حديدي.وعصر أمس، قتل شخصان واصيب اربعة آخرون بجروح عندما ضربت قذيفة صاروخية الطابق السابع من مستشفى عدنان خيرالله ببغداد، وفق ما افاد طبيبان في المستشفى.وقال امير مختار رئيس قسم طب العظام في المستشفى لوكالة فرانس برس قتل مريضان واصيب اربعة اشخاص آخرين من مرضى وموظفين بجروح خطيرة حين اصابت قذيفة صاروخية مضادة للدروع على ما يبدو الطابق السابع بعيد الظهر. وفي إطار حرب الرهائن، خطفت مجموعة اطلقت على نفسها الرايات السود، ثلاثة هنود وكينيين اثنين ومصريا وهددت بقتلهم اذا لم تنسحب الشركة الكويتية التي يعملون لحسابها من العراق، طبقا لما جاء في شريط فيديو عرضته قناة العربية الفضائية امس الاربعاء. وقال احد المسلحين الذين ظهروا في الشريط مع مجموعة من المختطفين الذين يحتجزون رهائن نعلن اننا قد اسرنا اثنين من الكينيين وثلاثة هنود ومصريا واحدا. وقال المسلح ان على الشركة (التي يعمل لحسابها المختطفون) ان تغلق مكاتبها في العراق. وهددت الجماعة بقتل الرهائن خلال 72 ساعة اذا لم تستجب الشركة لمطلبها. وظهر في الشريط الرهينة المصري الذي قال ان اسمه محمد علي سند وناشد شركته الاستجابة لمطالب الخاطفين. وقالت الجماعة ان على دول المختطفين اعلان سحب موظفيهم وجندهم من العراق خلال 72 ساعة واعتبارا من الساعة الثامنة من مساء امس سوف يتم قطع رأس كل رهينة خلال 72 ساعة. وأقسم بيان الخاطفين بأن كل شركة كويتية تتعامل مع الامريكان سوف تعامل بمعاملة الخاطفين للأعداء. وفي وقت سابق أمس، أعلن آمر فوج الحرس الوطني العراقي ان قواته التي تستعد لتولي مهام حفظ الامن في بغداد اعتقلت عددا من المشبوهين ممن كانوا يستعدون للقيام بتفجيرات واستولت على كميات كبيرة من الاسلحة خلال عملية دهم مطلع تموز يوليو الحالي. وقال العميد مظهر مولى عبود في مؤتمر صحافي في احد القصور الرئاسية حيث تتمركز قوات الحرس الوطني على ضفاف نهر دجلة، تم خلال العملية اعتقال عدد من المشتبه بهم والاستيلاء على حوالي 450 كلغ من مادة تي.ان.تي الشديدة الانفجار والمئات من الاسلحة الرشاشة وقاذفات ار.بي. جي المضادة للدروع والمسدسات. واوضح ان المواد المتفجرة كان قسم منها معد للتفجير يوم 17 تموز يوليو الحالي، ذكرى وصول حزب البعث الى السلطة في العراق (عام 1968). ورفض المسؤول العراقي الادلاء بأي معلومات حول المعتقلين مكتفيا بالقول ان عددا منهم من دول الجوار والقسم الآخر من العراقيين الذين كانوا قد هربوا الى دول الجوار وعملوا من هناك وان هناك عناصر ترتبط بمجموعات ارهابية تخطط للقيام بالتفجيرات واخرى ذات قدرات مالية كبيرة. وعرض المسؤول امام الصحافيين العراقيين والعرب والاجانب نماذج من تلك الاسلحة التي وضعت في احدى قاعات القصر الرئاسي. وقال هذه نماذج بسيطة من الاسلحة التي تم الاستيلاء عليها ولم نستطع احضار كل كميات التي.ان.تي لانها معدة للتفجير ومن الخطورة احضارها الى هنا.