قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو انه "لمس توجهاً ايجابياً للغاية في كل من العراق وسورية" نحو احتواء التوتر الذي اعترى العلاقات بين البلدين إثر اتهامات عراقية لدمشق بإيواء بعثيين سابقين يشتبه في ضلوعهم في تفجيرات بغداد الدامية الشهر الماضي. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري أحمد ابو الغيط بعد ان عقد لقاء مع الرئيس المصري حسني مبارك، "لمست توجهاً ايجابياً للغاية في كل من العراق وسورية واطلعت في البلدين على ما لديهما من معلومات بخصوص الوضع الحالي ونقلت ذلك للجانبين". وأضاف "ان تركيا ستستمر في دورها في هذه المسألة وستبذل كل ما في وسعها من أجل احتواء الموقف وبناء الثقة على نحو يساعد على سرعة انهاء" التوتر. وقال ان العراق يمر بمرحلة فارقة بعد انسحاب القوات الأميركية من المدن، ولذلك فإنه يجب على دول الجوار أن تدعمه في هذه المرحلة الانتقالية الحساسة". من جهته ، قال موسى ان اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي سيلتئم في التاسع من الشهر الجاري في القاهرة "سيكون فرصة لمعالجة المشكلة بين العراق وسورية". وكشف انه دعا وزير الخارجية التركي للمشاركة في هذا الاجتماع الذي أكد ان وزيري خارجية سورية وليد المعلم والعراق هوشيار زيباري سيشاركان فيه. وفي دمشق، استدعت الخارجية السورية رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لديها أمس لاطلاعهم على الموقف السوري من الوضع الراهن للعلاقة السورية - العراقية. وأوضحت وزارة الخارجية في بيان رسمي أن دمشق كانت سباقة في ادانة التفجيرات الإرهابية التي أصابت وزارتي المالية والخارجية فى بغداد وذهب ضحيتها أعداد كبيرة من المواطنين العراقيين الأبرياء كما أكدت مرارا حرصها على حياة المواطنين العراقيين وأمن واستقرار العراق. وتساءلت الوزارة السورية ما مصلحة سورية من وراء هذه التفجيرات وهي التي كانت في مقدمة الدول التي فتحت سفارتها فى بغداد وتبادلت السفراء وزيارات المسؤولين بين البلدين والاعلان عن اقامة مجلس للتعاون الاستراتيجي الشامل بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين وذلك قبل يومين من وقوع التفجيرات؟. وأشارت وزارة الخارجية الى ان وليد المعلم وزير الخارجية السوري كان أبلغ نظيره العراقي بان الحرص على العلاقات السورية - العراقية يتطلب من العراق تشكيل وفد أمني عراقي يحمل الأدلة والوثائق الحقيقية التى لديه عمن يقف وراء تلك التفجيرات واذا ثبتت صحة هذه الادعاءات فان سورية جاهزة للتعاون وستتخذ الإجراء المناسب.