خرق الطيران الاسرائيلي جدار الصوت مرتين على ارتفاع منخفض فوق بيروت محدثا انفجارين بثا الرعب بين السكان، كما أعلن مصدر أمني لبناني، وجاء هذا الخرق عقب مقتل جنديين اسرائيليين ومقاتل من حزب الله اللبناني.وقد وقع الانفجاران بفارق دقائق في حوالي الساعة 19.10. وقد أطلقت المضادات الجوية للجيش اللبناني نيرانها باتجاه الطائرتين الاسرائيليتين من تلال مشرفة على بيروت.وهز الانفجاران اللذان احدثتهما الطائرتان الحربيتان مباني العاصمة وضاحيتها الجنوبية. وانطلق سائقو السيارات باقصى سرعة حيث انتشر الخوف من شن غارات.وتشير وكالة فرانس برس الى أنها أول انفجارات صوتية منذ سنوات، ربما منذ الانسحاب الاسرائيلي من جنوبلبنان في ايار مايو 2000 بعد 22 عاما من الاحتلال.وفي الوقت نفسه، هز انفجاران من النوع ذاته محلة الناعمة جنوببيروت (15 كلم) بحسب ما افاد مواطنون من البلدة. و تشكل التلال المجاورة للناعمة، والتي تتواجد فيها مكاتب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة ومركزها دمشق، هدفا اعتياديا للطيران الاسرائيلي. ويأتي هذا التحليق بعد تصعيد في جنوبلبنان قتل خلاله أمس الثلاثاء جنديان اسرائيليان ومقاتل من حزب الله. وتوعد الامين العام لحزب الله الشيخ حسن نصر الله أمس الأول بقطع أيدي اسرائيل بعد اغتيال أحد كوادر الحزب أمام منزله في الضاحية الجنوبية من بيروت. واعلن الجيش الاسرائيلي مقتل عسكريين في صفوفه خلال تبادل اطلاق نار مع مقاتلي حزب الله عبر الحدود. وقال الكابتن جاكوب دلال من مكتب الناطق العسكري الاسرائيلي لوكالة فرانس برس شن قناصة من حزب الله هجوما على موقع للجيش الاسرائيلي في القطاع الغربي من الحدود فقتل جنديان ورد الجيش على النيران. وقتل العسكريان، واحدهما تقني في الاتصالات والآخر جندي في الاستخبارات العسكرية، بينما كانا يصلحان جهازا لاقطا على سطح موقع اسرائيلي قريب من بلدة زرعيت الواقعة على بعد 15 كلم من الساحل، بحسب ما افادت اذاعة الجيش الاسرائيلي. واعلن الجيش الاسرائيلي في بيان له ان القوات الاسرائيلية ردت بمدفعية الدبابات ونيران المروحيات على مواقع حزب الله من حيث اطلقت النيران وعلى مواقع اخرى قريبة من مكان الحادث. وكان حزب الله اعلن في وقت سابق ان احد مقاتليه قتل خلال غارة نفذتها مروحية عسكرية اسرائيلية على محيط بلدة عيتا الشعب في جنوبلبنان. وقالت الاذاعة الحكومية الاسرائيلية ان القيادة العسكرية الاسرائيلية لجبهة الشمال حيث اعلنت حالة الانذار، تدرس الوضع في ضوء هذه التطورات. وسجل هذا التصعيد المفاجئ على الحدود الاسرائيلية اللبنانية غداة اغتيال مسؤول في حزب الله في بيروت في عملية نسبها الحزب الى اسرائيل.