قتل مساء امس الاثنين، القاضي الاسرائيلي ادي عازار الذي كان يعمل في محكمة تل أبيب، في "رامات هاشارون" احدى ضواحي المدينة، بثلاث رصاصات أطلقها عليه رجل يحمل مسدسا وذلك أثناء وجود القاضي في سيارته أمام منزله، كما أعلنت الشرطة الاسرائيلية. وهي المرة الاولى التي يتم فيها اغتيال احد القضاة الاسرائيليين. واعلنت كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح مسؤوليتها عن قتله، دون تقديم المزيد من الايضاحات التي تتيح التأكد من صحة هذا التبني.واكدت المجموعة في بيان انها ارادت الانتقام لمقتل غالب عوالي مسؤول حزب الله اللبناني الذي قتل غدرا أمام منزله أمس في ضاحية بيروت الجنوبية.لكن الشرطة لا تستبعد اية احتمالات أخرى، لأن الهجوم نفذه قاتل محترف على ما يبدو ضد القاضي الذي كان قبل بضعة أيام قد أصدر حكما يطالب فيه السلطة الفلسطينية بدفع تعويضات بملايين الدولارات لأسر اسرائيليين سقطوا في الهجمات الفلسطينية.وقد طالب عدد من النواب بمكافحة اكثر حزما للجريمة المنظمة التي تقودها عصابات المافيا في اسرائيل. وقال رئيس شرطة تل ابيب القمندان يوسي سيتبون للصحافيين ليس لدينا في هذه المرحلة اي فكرة عن السبب في اغتيال القاضي الذي كان يهتم بالقضايا المدنية. من جهة أخرى، استشهد أمس الاثنين ثلاثة فلسطينيين في الضفة الغربية، كما أعلنت المصادر الفلسطينية الأمنية. وأوضحت أن جنود الاحتلال قتلوا مساء الشاب أسامة أبو زيتون (18 عاما) في مخيم بلاطة للاجئين قرب نابلس. وفي وقت سابق أمس، اغتال جيش الاحتلال في أحد منازل قرية صيدا قرب طول كرم، صخر عجاج من كتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة فتح وباسل أبو شهاب من كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس. وقامت فرقة من الجنود الاسرائيلييين بعملية توغل في هذه المنطقة، بواسطة 12 آلية عسكرية تدعمها مروحيتان من طراز أباتشي وجرافة. وافادت مصادر عسكرية اسرائيلية باصابة ضابط اسرائيلي بجروح خطرة خلال المواجهات. واعتقل الجنود خلال التوغل خمسة ناشطين مطلوبين، كما أعلن الجيش. وذكرت الاذاعة العسكرية الاسرائيلية ان مزارعا في مستوطنة نير اوز الزراعية المحاذية لقطاع غزة كان يعمل على جرار مصفح، تعرض لاطلاق نار لم يسفر عن اصابات. وبذلك، يرتفع الى 4186 عدد الاشخاص الذين قتلوا منذ بداية الانتفاضة في نهاية ايلول سبتمبر 2000، بينهم 3189 فلسطينيا و926 اسرائيليا، حسب احصائية لوكالة الأنباء الفرنسية.