توجه الناخبون في تايلاند الى صناديق الاقتراع امس الاحد وسط اجراءات أمن مشددة، في انتخابات يمكن ان تؤدي الى تفاقم الاضطرابات السياسية في هذا البلد المنقسم على نفسه بين تيارين، كثيرا ما يشار اليهما باختصار بعبارتي "القمصان الحمر" و"القمصان الصفراء"، وتترك الفائز عاجزا عن التحرك لاشهر بسبب احتجاجات الشوارع. وباستثناء بضع المشاجرات خيم هدوء نسبي على عملية الاقتراع، في اليوم التالي لإصابة سبعة اشخاص بجروح من اعيرة نارية وتفجيرات، خلال اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين لرئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا في شمال بانكوك معقل حزبها بويا تاي او (من اجل التايلانديين). وتعطل التصويت في 13 من جملة 33 دائرة انتخابية في بانكوك. كما تعطل في 37 من جملة 56 دائرة في الجنوب، حيث تشتد حدة المعارضة للحكومة. وجرى التصويت في بقية اجزاء البلاد بصورة طبيعية. وقال بارادورن باتاناتابوتر قائد الأمن الوطني لرويترز: "الوضع في العموم هادئ، ولم نتلق أي تقارير عن وقوع اعمال عنف هذا الصباح... المحتجون يحتشدون سلميا لإظهار معارضتهم لهذه الانتخابات." وقتل مسؤول انتخابي وثلاثة جنود في تفجير باقليم باتاني، لكن الشرطة قالت انه مرتبط بحركة تمرد في عمق الجنوب وليس بالانتخابات العامة. وقال باريتبورن هونجتانيتورن، وهو زعيم موال للحكومة من اودون تاني معقل ينجلوك: إن الانتخابات في الشمال والشمال الشرقي تسير بسلاسة.