اكد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي آي ايه) بالوكالة جون ماكلولن امس الاحد ان حوالي ثمانية من الارهابيين ال 19 الذين شاركوا في هجوم الحادي عشر من ايلول سبتمبر 2001 ضد الولاياتالمتحدة، عبروا الاراضي الايرانية. وقال في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز التلفزيونية: إن واشنطن لم يكن لديها اي دليل يثبت ان طهران كانت على علم بتحضير هذه الاعتداءات التي اودت بحياة حوالي ثلاثة آلاف شخص. واتهمت لجنة التحقيق المستقلة حول اعتداءات 11 ايلول سبتمبر 2001 التي ستصدر تقريرها النهائي في 22 تموز يوليو، ايران بتقديم مساعدة لعناصر تنظيم القاعدة المتورطين في الهجمات على نيويوركوواشنطن، كما افادت مجلتا التايم ونيوزويك. وقال ماكلولن: إن ما تقوله اللجنة لا يفاجئنا، اعتقد ان ثمانية من الارهابيين تمكنوا من عبور ايران في وقت محدد، لا نملك اي مؤشر بشان دعم رسمي من الحكومة الايرانية لهذه الانشطة ولا يوجد دليل بشان صلات مباشرة بين ايران واعتداءات ايلول سبتمبر 2001. وأقرت ايران في وقت سابق امس باحتمال ان يكون عناصر من القاعدة نجحوا في عبور اراضيها بشكل غير مشروع في طريقهم للتدريب في افغانستان قبل الحادي عشر من ايلول سبتمبر 2001. وقال ناطق وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي خلال لقائه الصحافي الاسبوعي لدينا حدود طويلة جدا يستحيل مراقبتها كليا ومن الطبيعي ان يكون خمسة او ستة اشخاص تمكنوا من عبورها خلسة دون ان نلاحظهم. واضاف الامر نفسه يحصل على الحدود بين الولاياتالمتحدة والمكسيك. واكد آصفي انه بعد الحادي عشر من ايلول سبتمر شددنا المراقبة على الحدود، وربما يكون خمسة او ستة اشخاص عبروا (بطريقة غير شرعية) قبل الحادي عشر من ايلول سبتمر وتساءل من كان يعلم ان احداث الحادي عشر من ايلول سبتمبر ستقع؟ واضاف اذا عبر احدهم ايران بشكل غير شرعي، فمن الطبيعي ان لا يكون جواز سفره قد ختم. واستندت مجلتا التايم ونيوزويك الى مصادر في الكونغرس وفي اللجنة واخرى في الادارة الامريكية لتزعم ان ايران خففت مراقبتها على الحدود بل ومنحت جوازات سفر نظيفة لارهابيين عبروا ايران في طريقهم الى معسكرات تدريب القاعدة بين تشرين الاول اكتوبر 2000 وشباط فبراير 2001. وزعمت نيوزويك من جانبها ان رجال الجمارك الايرانيين تلقوا تعليمات بعدم وضع تاشيرات على جوازات سفر مسلحي القاعدة لدى عودتهم من معسكرات التدريب التابعة لبن لادن. كما زعمت التايم ان المسؤولين الايرانيين اعطوا تعليمات محددة لحرس الحدود بعدم وضع طوابع على جوازات سفر اعضاء القاعدة وعدم ازعاجهم وبتسهيل عبورهم الحدود. وقال اصفي: إن الانباء التي تفيد بوجود صلة بين القاعدة وايران جزء من محاولات الولاياتالمتحدة لصرف الانظار عن فشلها في العراق، واضاف هذا النوع من الانباء سيتزايد مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الامريكية. وكان وزير الاستخبارات علي يونسي اكد امس السبت ان اجهزته قضت على كل الفروع الايرانية لتنظيم القاعدة. من جهة أخرى، اعتبر ماكلولن ان الولاياتالمتحدة ستقبض على زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في نهاية المطاف. وقال ستأتي ساعة بن لادن. وحين سأله الصحافي اين هو ابن لادن ومتى سنقبض عليه؟ اجاب لا يمكنني بالطبع ان اقول لكم اين نعتقد انه موجود، موضحا ان المعلومات حول وجوده في وزيرستان على الحدود بين افغانستان وباكستان جديرة بالمصداقية. مذكرا بان السلطات الامريكية امضت سبع سنوات قبل ان تقبض في اذار مارس 2003 على خالد الشيخ محمد الذي يعتبر المسؤول الثالث في القاعدة والعقل المدبر لاعتداءات 11 ايلول سبتمبر 2001.