قتل 14 رجلا وجرح ثلاثة في القصف الأمريكي على مدينة الفلوجة قلعة المقاومة العراقية يوم أمس الأحد، كما أعلنت وزارة الصحة في بغداد في حصيلة مسائية أفاد بها مدير قسم الإحصاء أحمد حسين. ونقلت فرانس برس عن حيدر جاسم أحد سكان الأحياء الجنوبية للفلوجة، ان 11 جثة دفنت في مقبرة المدينة، مشيرا الى ان الغارات نفذتها مروحيات. واعلن الجيش الامريكي انه شن غارات جوية على الفلوجة قبيل فجر امس الاحد حيث يشتبه في وجود مخابئ للأردني المطارد عالميا ابو مصعب الزرقاوي الذي تبلغ قيمة رأسه 25 مليون دولار أمريكي. وقال ناطق عسكري أمريكي انه تم تنفيذ ضربات جوية قبل فجر الأحد على الفلوجة غداة هجومين انتحاريين في بغداد وبلدة المحمودية جنوب العاصمة. واستهدفت العملية الاولى وزير العدل دوهان مالك الحسن الذي نجا منها واعلنت مجموعة تابعة للزرقاوي مسؤوليتها عنها. وقد شن الجيش الامريكي عدة غارات على الفلوجة كانت آخرها في الخامس من تموز يوليو واسفرت عن مقتل 12 شخصا واصابة خمسة آخرين بجروح. واستهدف القصف منزلا كان يستخدمه الزرقاوي للاختباء، حسبما اكد رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي. وأعرب وزير العدل العراقي في تصريح لفضائية العربية أمس عن اعتقاده بأنه لا يرى في الزرقاوي سوى شخصية وهمية مثل "أسطورة العنقاء" وأن الذين قاموا بمهاجمته هم أزلام نظام صدام حسين. سياسيا، قرر رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي في بيان صدر أمس الأحد، الغاء قرار منع صدور صحيفة الحوزة الناطقة باسم الزعيم الجنوبي مقتدى الصدر، الذي تم بناء على أمر من الحاكم المدني الامريكي السابق بول بريمر. وافاد البيان انه بأمر من السيد رئيس الوزراء الدكتور اياد علاوي تقرر اعادة جريدة الحوزة الغراء الى الصدور، ان قرار علاوي جاء لايمانه المطلق بحرية الصحافة مقرنا ذلك بتفاؤله بفتح المجالات امام كافة فعاليات الشعب العراقي ومنها التيار الشعبي الذي تمثله الصحيفة بالمشاركة في المسيرة نحو الحرية والديموقراطية والامن والازدهار. ورأى الشيخ علي السميسم، احد كبار مساعدي مقتدى الصدر، ان ذلك قد يفتح الطريق امام قرارات اخرى عادلة يمكن ان تؤدي الى حل شامل ، في اشارة الى مذكرة التوقيف الصادرة بحق الصدر. وفي بلدة تقية الواقعة بين أربيل والسليمانية شمال العراق، تم اعتقال خمسة اشخاص كان بحوزتهم اكثر من طن من المتفجرات وكانوا يعدون لتنفيذ اعتداءات، كما صرح حلكوش عبدالله عضو الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني لوكالة فرانس برس. وتعلن اجهزة الامن التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني اللذين يسيطران على محافظات شمال العراق الثلاث، بانتظام اعتقال اشخاص يشتبه في قيامهم بنشاطات مسلحة. وتعد محافظات السليمانية التي يسيطر عليها الاتحاد الوطني الكردستاني واربيل والدهوك التي يسيطر عليها الحزب الديموقراطي اقل عرضة لاعمال عنف من بقية انحاء العراق.