شدد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ على ضرورة انتقاء الشركات القديرة في عملية صيانة وبناء المساجد ولا للمجاملة والمحاباة في العناية ببيوت الله. ضرورة انتقاء الشركات القديرة في عملية صيانة وبناء المساجد ودعا مديري عموم فروع الوزارة في مختلف مناطق المملكة الثلاث عشرة إلى ضرورة تسليط الدراسة على المساجد التي على الطرق الرئيسة في المدن الكبيرة في المملكة أو في المحافظات أكثر ، وأن تكون الرؤية متجهة لها ، وأن يشتمل برنامج الترميم أيضاً على ترميم مساجد الأحياء المحتاجة ، وقال : إن المساجد كلما كانت أكثر حاجة للترميم كان دخولها في «برنامج خادم الحرمين الشريفين لترميم المساجد « أولى .وأضاف الوزير خلال لقائه الأحد بمديري عموم فروع الوزارة في المناطق ، بحضور وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والفنية سعود بن عبدالله بن طالب ، ووكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري :» إن هذا البرنامج الخاص بترميم المساجد يجب الاهتمام الفوري والسريع به من قبل مديري الفروع والمهندسين بحصرها ثم إعطاء رؤية حول تنوعها من حيث كونها «جامعا أو مسجدا» ؛ ليشتمل الترميم جميع أنواع المساجد في كل المحافظات والمدن والقرى دون استثناء . ووجه الوزير في بداية اللقاء كلمة قال فيها : أرحب بكم في هذا اللقاء الاستثنائي الذي خصص لمواصلة بحث أوامر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بتخصيص 500مليون ريال والتي أمر بها – حفظه الله – بشكل عاجل لترميم المساجد المحتاجة في جميع مناطق المملكة ، إضافة إلى ما عند الوزارة في ميزانيتها من بنود الترميم المختلفة ، داعيا للحرص على انتقاء المساجد المحتاجة والأكثر حاجة والحرص على انتقاء الشركات القديرة التي لا يجامل فيها أحد ولا يحابى فيها أحد لا بقليل ولا بكثير في أي مجال من المجالات ، ولا في أي منطقة من المناطق وفق أنظمة الدولة التي تكون في مثل عقود الترميم ، من جهته كشف آل الشيخ أن طغمة من حدثاء السن ، وسفهاء الأحلام ، خرجوا على ولاة الأمر ، وغلوا في الدين ، وقالوا على الله بغير علم في أعظم المسائل العقدية الدينية والشرعية ، فضلُّوا وأضلُّوا ، وأساءوا إلى أمتهم الإسلامية ، فكانت إساءتهم إلى دينهم أعظم ، فألصقت بالإسلام تهمة إزهاق أرواح الآمنين ، وحورب الإسلام في جميع أنحاء العالم. ونبه إلى أن الغلو في الدين ، وترويع الآمنين ، والسعي في الأرض فساداً لإهلاك الحرث والنسل من أسوأ نتائج القول على الله بغير علم الذي هو من أعظم المحرمات وأشدها ، وهو من أعظم الشرور التي ابتليت بها الأمة الإسلامية بعامة ، وبلاد الحرمين الشريفين المملكة بخاصة. وقال الوزير الشيخ صالح آل الشيخ في تقديمه للكتاب السابع عشر لسلمان بن محمد العُمري تحت عنوان : «خطورة الإرهاب - ومسؤولية الأمن الفكري « أن المملكة حاربت ظاهرة الغلو في الدين ، بالوسائل الشرعية ، فكانت الوسيلة في ذلك هي الإقناع الشرعي ، والخطاب العقلي والفكري.