عمله الوحيد في مطار هيثرو في لندن أن يقف عند مكان الدخول الى الطائرة ليسأل المسافرين عن تذاكرهم فحسب. انه موظف صغير في شركة طيران كندية. لكنه خارق الذكاء. استطاع أن يدرس العقول الالكترونية ويفهم كيف تعمل ونجح في اختراع نظام الكمبيوتر في شركة الطيران التي يعمل بها وكذلك عدة شركات اخرى تشترك معها في بعض الرحلات. وبهذه الطريقة استطاع أن يسرق من الشركات تذاكر طيران اتاحت له الطواف حول العالم بالدرجة الأولى في رحلات هذه الشركات عدة مرات وكذلك توزيع هذه التذاكر على أصدقائه ومعارفه. وتبين أن الكاتب الصغير سرق رحلات تتيح له قطع خمسة ملايين ميل بالطائرات له ولاصدقائه بل انه نجح في أن يستولي على الهدايا التي تقدمها شركات الطيران كمكافآت للمسافرين كالثلاجات والكاميرات وغيرها، أما كيف استطاع ذلك فعن طريق الكمبيوتر. وكان هذا الموظف قد سمح بالتقاط صور له بالدرجة الاولى في إحدى الطائرات والمضيفات يتجمعن حوله يجاملنه ، وقد عرض الصورة على زميل له فشك في الأمر وأخذ يتساءل: من أين له المال للقيام بهذه الرحلات؟! سأل الشركة الكندية، والشركات الأخرى التي شكت في الأمر فقدمت شكوى إلى الشرطة للتحقيق معه. اعترف بالتزوير في 22 حادث سرقة تذاكر الطائرات وخداع الشركات خلال عامين فأصدر القضاء البريطاني حكما بحبسه تسعة شهور. المهم أن هذا الموظف قال للمحققين: هناك 79 حادث غش ارتكبته ولم تعرف به الشركة حتى الآن وأرشد عنها!