طالب عدد من السجينات السعوديات بوجود مأوى لهن حين خروجهن من السجن وانتهاء محكومياتهن بعد رفض أوليائهن استلامهن أو رفضهن العودة بمحض إرادتهن رغبة في البعد عن أسباب الانحراف التي دفعتهن إلى الحياة خلف الأسوار. وقالت إحدى نزيلات سجن الدمام ل(اليوم) :إنها عانت بسبب والدها الذي كان دائم الاعتداء عليها بالضرب وفي النهاية لفق لها تهمة أخلاقية بسبب زواج البدل لتتزوج من مريض نفسي يكبرها ب 15 عاما مارس معها جميع أنواع العنف بأشكاله لتنتهي حياتها خلف الأسوار ب 3 سنوات سجنا و80 جلدة. وتحكي النزيلة وتدعى ( م . ح ) بوجه شقته الدموع قصتها الباكية فتقول : لجأت لوالدي هاربة من منزل الزوج مع ابني طالبة منه العون وان يساعدني في الخلاص منه وإنهاء إجراءات تطليقي خاصة أنني طلقت شفهيا إلا إن والدي رفض خوفا من فشل زواج شقيقي المتزوج من ابنة زوجي واجبرني على العودة إليه أو الطرد من بيته وفعلا طردني ولجأت إلى الجيران الذين استضافوني حتى يصلحوا بيني وبين والدي إلا أنني تعرضت للاغتصاب وعندما استعدت وعيي اتجهت لتبليغ الشرطة التي استدعت والدي واخواني فما كان منهم إلا أن أوسعوني ضربا وطالبوا بحبسي والحكم علي .. سجينة أخرى تخلى عنها أهلها بعد أن تزوجت رغما عنهم فما كان منها إلا الهروب إلى الشارع فأبلغوا عنها لتقع بيد رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتحول إلى السجن بعد أن رفض أهلها استلامها وتفضيلها السجن عن الحياة معهم وعلمت "اليوم " إن إدارة السجن تحاول تزويج السجينة التي رفض أهلها استلامها بعد انتهاء مدة حكمها أو العفو عنها كحل وحيد لإنهاء معاناتها وقد تم تزويج اثنتين منهن مؤخرا . يذكر أن سجن الدمام به حاليا 20 سجينة اغلبهن من الجنسيات الوافدة .