بدأ الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني الاحد محادثاته مع المسؤولين اليمنيين في محاولة لاستئناف المبادرة الخليجية لحل الازمة المستعصية في هذا البلد، في ظل اصرار المعارضة على استقالة رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح. معارضو الرئيس صالح يواصلون احتجاجاتهم وقال مصدر مقرب من المفاوضات ان الزياني مصمم على "التوصل الى تسوية من شأنها ان ترضي جميع الاطراف". وقال سلطان العتواني من اللقاء المشترك الذي يضم المعارضة البرلمانية لوكالة فرانس برس ان "هذه الوساطة لم تعد تعنينا . واضاف لم يتم ابلاغ المعارضة رسميا بالمهمة الجديدة للزياني الذي من المحتمل ان "يكون حاملا افكارا جديدة" من اجل اقناع الرئيس اليمني بالمبادرة الخليجية. وعشية زيارة الامين العام لمجلس التعاون الخليجي، عقد صالح اجتماعات مع وزراء ونواب من حزب المؤتمر الشعبي العام، وطالب بوجود "آلية تطبيق" للمبادرة الخليجية. من جهته، قال وليد العماري من اللجنة الاعلامية لشباب الثورة "نحن بانتظار ما سيخرج من نتائج للزيارة. واذا كان هناك اتفاق لرحيله فنحن معه اما اذا كان التفاوض من اجل التوقيع على المبادرة السابقة فنحن نرفضها بشكل قاطع". وهدد ب "التصعيد اذا لم تكن نتائج زيارة الزياني مرضية". وقال سكان في تعز، ثاني مدن البلاد، لفرانس برس ان "مسلحين ملثمين اطلقوا النار ليل السبت الاحد لترويع الامنين" بينما كانوا يجوبون الاحياء السكنية في هذه المدينة التي بات معقلا للمعارضين لحكم صالح. وتستمر التظاهرات المطالبة بتنحي صالح منذ نهاية يناير، وقد اسفرت عن مقتل اكثر من 180 شخصا. دراسة