سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أنباء عن اجتماع وزاري خليجي في الرياض غداً.. والمعارضة ترفع شعار (لا مبادرة لا حوار والرحيل آخر قرار) على ذمة صحيفة يمنية: صالح قال للزياني لن أوقع على قطع رأسي
قال مسؤول يمني معارض أن وزراء مجلس التعاون الخليجي سيعقدون جلسة طارئة خلال الأيام القادمة لبحث أزمة اليمن بعد انهيار اتفاق توسطت فيه بلدانهم لانتقال السلطة باليمن رغم التعديلات التي أدخلت عليه. وقال محمد باسندوة الذي تواترت أنباء عن احتمال توليه منصب رئيس الوزراء في حكومة مؤقتة إن مجلس التعاون الخليجي أبلغ المعارضة اليمنية بعقد اجتماع لوزراء خارجيته سيكرس لبحث المبادرة الخاصة باليمن. وأضاف أن الاجتماع قد يعقد السبت في الرياض وإن كان مسؤولون خليجيون لم يتمكنوا من تأكيد الموعد. في الاطار ذاته قالت صحيفة يمنية امس بأن الرئيس على عبدالله صالح أبلغ للأمين العام عبداللطيف الزياني وسفراء دول الخليج عند امتناعه التوقيع على المبادرة الخليجية لحل الأزمة السياسية في اليمن "لن أوقع على قطع رأسي". ونقلت يومية "الأولى" الواسعة الاطلاع عن مصادر وصفتها بالموثوقة قولها: "إن الزياني وسفراء الخليج أبلغوا الرئيس صالح في نهاية اجتماع الاربعاء أن أمامه يومين إضافيين كمهلة في حال أراد الموافقة على توقيع المبادرة ما لم فإنهم سيتخذون قرارا بسحبها". وبحسب المصادر فقد انفعل الرئيس صالح في نهاية الاجتماع وقال: "لن أوقع على قطع رأسي". وكان مصدر يمني مطلع ابلغ يوناتيد برس انترناشونال بأن الزياني عندما غادر صنعاء مساء الأربعاء لم يودعه احد من الجانب الرسمي في اشارة الى عدم الرضا عن مساعيه في حل الأزمة مع خصومهم في المشترك. وأفادت الصحيفة نقلا عن مصادرها "ان الزياني أثنى على(اللقاء) المشترك وتجاوبه "وتقديمه الكثير من التنازلات والقبول بالكثير من التعديلات التي اشترطها الرئيس وقال الزياني: "قدمتم كل ما تستطيعون لكن لا فائدة أنا الآن مسافر". وامتنعت المعارضة اليمنية "اللقاء المشترك" امس عن التعليق بشأن المبادرة الخليجية لانتظار ما سيعلن من قبل دول الخليج عقب فشل مساعي الزياني في حل الأزمة السياسية اليمنية. وتصاعدت مطالب شباب الثورة السلمية في اليمن في بيانات متعددة تنادي بمحاكمة صالح وإعدامه بسبب ما وصفوها جرائم القتل التي طالت الشعب اليمني على مدى 3 عقود منذ توليه الحكم في منتصف يوليو - تموز 1978. واتهم احد قادة المعارضة اليمنية الرئيس علي عبدالله صالح امس بافشال المبادرة الخليجية لاخراج البلاد من أزمتها المستعصية، مشيرا الى ان صالح "مستعد لكل شيء للبقاء في السلطة". وقال الأمين العام للحزب الاشتراكي والرئيس الدوري للقاء المشترك المعارض ياسين احمد نعمان ان "النظام أفشل المبادرة برفضه توقيعها رغم انها كانت تستجيب لجزء كبير من مطالبه". واضاف نعمان ان رفض التوقيع على الخطة الخليجية "يضع النظام بمواجهة الشعب الذي سيواصل انتفاضاته السلمية وسيصعدها". وتابع ردا على سؤال "لن يكون هناك رد فعل حتى لو استخدم النظام السلاح". وختم نعمان: "نحن مصممون على الاستمرار في العملية السياسية، لكن يبدو ان النظام مصر على خيارات اخرى، أي رفض الخيار السلمي، كما انه مستعد لكل شيء لكي يبقى في السلطة". في غضون ذلك، قال مسؤول في اللقاء المشترك وشركاؤه طالبا عدم ذكر اسمه ان صالح فرض شروطا تعجيزية قبل التوقيع على المبادرة التي تنص على رحيله. ولم تصدر أي مؤشرات حول رغبة الرئيس بالتنحي داعيا انصاره الى حشد صفوفهم كما يحصل كل يوم جمعة في صنعاء. ووجه صالح دعوة الى الصحافيين لحضور عرض عسكري الاحد المقبل بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين للوحدة اليمنية، لكن "شباب الثورة" أكدوا انهم يحضرون لاقامة "حفل كرنفالي" في المناسبة. وقال وليد العماري مسؤول اللجنة الاعلامية "نجهز حفلا كرنفاليا مهنيا للعرض الاحد المقبل بمناسبة عيد الوحدة في شارع الستين في صنعاء بمشاركة كل الفئات اليمنية وكل يرتدي زيه الخاص". واضاف ان الشعار سيكون "لا مبادرة لا حوار والرحيل آخر قرار". وتسيطر قوات اللواء علي محسن الأحمر، قائد المنطقة الشمالية التي تضم صنعاء والذي أعلن انشقاقه عن النظام والتحاقه بالمعارضة، على شمال صنعاء وغربها في حين تسيطر القوات الموالية للرئيس على الانحاء الأخرى. الى ذلك، سارت تظاهرة ضمت الآلاف في تعز ثاني مدن البلاد والمعقل الرئيسي للمعارضة. من جهتها، قالت توكل كرمان الناشطة في شباب الثورة ان "المبادرة الخليجية لا تعنينا ونصر على المضي في ثورتنا الى النهاية حتى خلع صالح". واضافت: "لقد بدأنا التحرك باتجاه الدوائر الحكومية والقصر الرئاسي منذ الاربعاء الماضي وسنواصل ذلك". ودعت الى "تجمع الملايين في الساحات وسنواصل الاحتجاجات رغم ادراكنا باننا قد نواجه القتل لكننا لسنا خائفين". واعتبرت كرمان ان "المعارضة خسرت الكثير من انصارها بعد ان وافقت على المبادرة الخليجية".