شكا عدد من اصحاب المحلات الواقعة في (سوق الدمام) بالدمام من تأخر عمليات التحسين والتطوير الجارية هناك وناشدوا جهات الاختصاص التدخل بعد تدهور مستوى المبيعات في سوق يعتبر الاكبر جذبا للمتسوقين من داخل وخارج المملكة بل طالب آخرون بضرورة تعويضهم جراء الاضرار التي اصابت تجارتهم بالموت والجمود.تجولنا داخل السوق بصحبة الكاميرا فمازال مشروع التطوير متواصلا من اجل تحسين الشوارع ووضع طبقة جديدة من الاسفلت اضافة الى طبقات ووحدات من الاسمنت الملون ليعطي شكلا جماليا جاذبا.ويعتبر من اقدم الاسواق في المنطقة واشهرها على الاطلاق حيث يرتاده كثير من الزوار من المناطق الاخرى ودول مجلس التعاون، فالجميع ينتظر بفارغ الصبر موعد الانتهاء من هذا المشروع وبالاخص السيدات والفتيات اللائي اصبح ملاذهن هذا السوق في معظم ايام الاسبوع تجولنا في شوارع السوق بين الاتربة والاخشاب. فشاهدنا بأعيننا فتاة انقطع شسع نعليها . ونقل الينا شهود عيان بان عجوزا تعرقلت من اثر التراب والحصى وسقطت على وجه الارض وعجوزا آخر سقط في بيارة لتصريف المياه كانت مفتوحة وتم اخراجه بصعوبة. وسيدة تعلقت عباءتها في خشبة وكشفت عن بعض جسدها ! وهناك الكثير والكثير من المواقف المؤلمة التي يشهدها (سوق الحب). خلال جولتنا التقينا ب (عبدالمحسن الناصر احد اصحاب محلات الذهب والمجوهرات واحد المتضررين فقال: بسبب هذا المشروع تأثرت تجارتنا تأثرا كبيرا فالسوق (انضرب) بأكمله وبالاخص محلي الذي كان امام بوابته صندوق كبير لجمع الحصى والاتربة مما اعاق وصول الزبائن اليه فالزبائن اخذت تتوزع في مختلف المجمعات المنتشرة في المنطقة. واضاف قائلا: اناشد الجهات المختصة توفير دورات للمياه في ارجاء السوق وكذلك مقاعد للعائلات لان ذلك من اسباب الاقبال الكبير المتسوقين ومن جهة اخرى طالب بتزويد الانارة وسرعة انجاز هذا المشروع. ويؤكد عيسى عبدالله البناي، احد البائعين بمحل لملابس الاطفال وقوع الضرر قائلا: بالتأكيد تأثرنا بسبب مشروع التطوير فقد اصبح وبالا علينا فبعد ما كان الدخل اليومي نحو 4 آلاف ريال اصبح الآن لايزيد عن 200 ريال اذا من اين لنا دفع الايجار واقساط البضائع فهذا امر يجب ان لايكون في هذه الايام ونحن نعيش في اجواء العطلة الصيفية بهذا يضطر الفتيات الى الذهاب الى الاسواق الاخرى والمجمعات التجارية واضاف: ان هذا السوق هو الافضل والانسب للعائلات فعلى منفذ المشروع سرعة الانتهاء من هذا التعطيل. ويرى فاضل العباد صاحب محل للملابس النسائية ان هذه التعديلات جاءت في وقت غير مناسب فلو كان هناك تنسيق بيننا وبين منفذ المشروع والجهات المسؤولة على قيام هذا العمل لكان افضل فالزبائن لاتصل الينا الا بعناء وتعب واتساخ ملابسهم فمنهم من يخرج من السوق وهو مكتئب وناشد العباد الجهات المسؤولة دفع تعويضات مقابل الخسارة الى تكبدها التجار جراء هذا العمل. ويقول حسن الشهري صاحب محل للحلويات وسط السوق: لقد تأثرت بنسبة 95% بسبب هذا العمل وبعد ما كان الدخل في اليوم الواحد يتعدى 3 آلاف ريال اصبح الدخل لايتجاوز 300 ريال، فقد (سقط) السوق واغلقت بعض المحلات ابوابها لحين الانتهاء من العمل ولكن من الصعب ان اغلق محلي لانه للحلويات فانها من الضروري ان تباع في اقرب فرصة قبل انتهاء مدة صلاحيتها وقد اضطررت ان ابيع الحلوى او البسكويت ومعها علبة اخرى مجانا كي لايقف البيع. فانه يكفيني على ما انا فيه من دفع رواتب العاملين من حسابي الخاص. فعلى المسؤولين تقديرنا ومراعاة شعورنا بسرعة الانجاز في اقرب فرصة ممكنة حتى يرجع السوق كما كان. اما بدر صادق صاحب محل للملابس النسائية فقال: في هذه الايام زبائننا من منطقة الرياض ودولة البحرين الشقيقة فحينما يأتون الى هنا ويجدون المفاجأة امامهم يحبطون كما ان هذا يغير الصورة الجيدة للسوق وسمعته من جراء تأخير هذه التعديلات والتي ينتج عنها خروج رائحة كريهة من البيارات المكشوفة والمستنقعات وبروز مواسير الكهرباء التي تمثل خطرا علينا وعلى المتسوقين رغم قلة اعدادهم وكذلك الاخشاب والحصى التي تعيق وتسبب الاذى للسيدات وتقود لاتساخ ملابسهن. التاجر غسان بن علي البقشي قال بكل جراءة: نحن في عصر الانفتاح والكل يعلم ان هذه التعديلات عملت من اجل تحسين وتطوير السوق وانه عمل يشكرون عليه ولكن اود ان اخبرك بهذه المعلومة انا من الزائرين الى تركيا فرأيت مثل هذا العمل في احد اسواقهم ولكن توضع هناك تحويلات للسيارات وطرقات للمشاة وقبل ان يحل اليوم التالي يتم الانتهاء من العمل بسرعة عجيبة وغريبة للغاية فهذه هي الطريقة الصحيحة. واضاف قائلا ان هذه التعديلات واغلاق المداخل بداية الموسم كما فعلوا العام الماضي بلا شك انه امر مقصود وذلك من اجل تشغيل المجمعات التجارية بالدمام والخبر والتي يملكها اعضاء الغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة وليس كما يزعمون بحجة ازدحام السيارات او المعاكسات ولكن سيبقى السوق قائما رغم التحديات التي نواجهها فهذا من الاسواق القديمة وافضلها وهو المفضل لدى العائلات بجانب وجود مكتب لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وكذلك انتشار رجال الامن في كل زاوية منه. كانت أهم اسواق المنطقة الشرقية ذات يوم