أطلقت وكالة الفضاء والطيران الامريكية (ناسا) بنجاح، قمرا صناعيا جديدا من قاعدة كيب كانافيرال بكاليفورنيا امس الخميس بهدف تزويد العلماء بأفضل معلومات عن تأثير الصراع بين المعاهدات الدولية والملوثات الصناعية على الغلاف الجوي للارض. وحمل صاروخ من طراز دلتا 2 أنتجته شركة بوينج مركبة الفضاء اورا وهي في حجم حافلة الركاب وقامت ببنائها شركة نورثروب جرومان كورب وتم الاطلاق من قاعدة فاندنبيرج الجوية الساعة 10.02 بالتوقيت العالمي. وسيتم في الرحلة التي تبلغ تكلفتها 785 مليون دولار استخدام أربع معدات تحملها اورا لاجراء مسح وفحص دقيق للغلاف الجوي بينما تدور حول الارض في مدار قطبي لدراسة حركة العناصر الملوثة مع التركيز على طبقة الاوزون التي تحمي الارض من الاشعاع الضار الذي يحتمل أن يأتي من الشمس. وقال مارك شوبرت خبير المشروع بمركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا في جرينبلت بولاية ماريلاند، سواء كنت في اوروبا وتتعرض للتلوث القادم من الولاياتالمتحدة او في الولاياتالمتحدة وتتعرض للتلوث من الصين فهو نفس الغلاف الجوي ونحتاج الى أن ننظر اليه من منظور عالمي. وبين الاهداف الرئيسية للرحلة ستجمع اورا معلومات عن الثقوب التي تم اكتشافها في طبقة الاوزون عند القطبين. وستتعقب المركبة أيضا الدخان في الغلاف الجوي والعناصر الملوثة سواء الصناعية أو الناجمة عن الحرائق. وتحظر المعاهدات الدولية معظم استخدامات مركبات الكلوروفلوروكربون التي تستنزف طبقة الاوزون ولكن اورا ستظهر ما اذا كانت اي من المناطق التي تضررت من قبل قد عادت الي طبيعتها. وقال فيل ديكولا أحد الخبراء العاملين في الرحلة ان اورا ستركز علي الغازات الموجودة بنسب ضئيلة جدا ومركبات اخرى محمولة تيشكل نحو واحد بالمئة من الغلاف الجوي ولكن لها من الاهمية ما يماثل أهمية الاوكسيجين نفسه للحياة علي الارض. وقال العلماء انهم يتوقعون الاعلان عن أول ما سيتوصلون اليه في ديسمبر كانون الاول المقبل.