أعلن الجيش الأمريكي أن عملياته الجديدة في أفغانستان التي تتزامن مع الانتخابات الرئاسية الافغانية المقررة في التاسع من تشرين الاول اكتوبر، ستشمل كل الاراضي الافغانية، كما وجه الرئيس الافغاني حميد كرزاي تحذيرا جديدا الى زعماء الحرب الافغان "الجاحدين والمتمردين" الذين يرفضون نزع سلاح ميليشياتهم. وتهدف العمليات العسكرية الامريكية التي تحمل عنوان "القرار الصاعق" الى ضمان امن عملية الانتخابات الرئاسية في تشرين الاول اكتوبر وكذلك الانتخابات البرلمانية، من ضربات تنظيم القاعدة أو من ميليشيات الحرب المتنافسة. وقال الميجور جون سيبمان ناطق الجيش الأمريكي أمس: إن هذه العملية أمنية ستشمل كل البلاد، دون أن يوضح عدد الجنود المشاركين فيها. وتم ارجاء الانتخابات التشريعية التي كان من المفترض ان تترافق مع الانتخابات الرئاسية الى 2005 بسبب عدم استقرار الوضع الامني خارج كابل. وأفاد بيان صادر عن الرئاسة الأفغانية ان كرزاي وقع مرسوما يقضي بان الذين سيعرقلون آلية نزع السلاح ويعرضون الامن للخطر سيعتبرون جاحدين ومتمردين وسيلحق بهم عقاب قاس. واوضح ان هذا الاجراء يشمل الذين يحتفظون بوحدات عسكرية خارج هيكلية وزارة الدفاع او يستمرون في تجنيد مسلحين لاهداف شخصية. وفي نيودلهي، اكد مساعد وزير الخارجية الامريكي ريتشارد ارميتاج ان الولاياتالمتحدة مرتاحة للعمليات التي تقوم بها السلطات الباكستانية ضد تنظيم القاعدة في شمال غرب البلاد لكنها تطالب اسلام اباد بمزيد من التصدي لحركة طالبان. واشاد قبل مغادرته الهند متوجها الى اسلام اباد بالعمليات التي يشنها الجيش الباكستاني في منطقة وزيرستان القبائلية ضد انصار القاعدة الذين لجاوا الى هذه المناطق الجبلية القريبة من الحدود الافغانية وحلفائهم الباشتون. وبشان ميليشيا حركة طالبان التي طردت من الحكم في افغانستان لكنها لا تزال نشطة، اعتبر ارميتاج ان الوضع اكثر تعقيدا قليلا نظرا للعلاقات التاريخية التي كانت تربط بين باكستان وطالبان قبل ان يطيح بهم التدخل الامريكي في نهاية 2001. وقال ساحاول تشجيع الباكستانيين على ابداء المزيد من الحزم.