واشنطن، كابول، إسلام آباد - أ ف ب، رويترز - اعلن المرشح الخاسر في انتخابات الرئاسة الأفغانية الأخيرة وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله في خطاب القاه امام مؤسسة «هيريتج فاونديشن» للبحوث في واشنطن، ان تنفيذ القوات الأميركية في افغانستان قرار الرئيس باراك اوباما الانسحاب في تموز (يوليو) 2011 سيكون «وبالاً» على البلاد. وقال: «سيكون الانسحاب خطأ فادحاً، وسنعود الى الوراء. وستذهب كل التضحيات التي قدمت سدى. وليس ذلك في مصلحة الولاياتالمتحدة التي قتل اكثر من الف جندي من جنودها منذ غزو افغانستان نهاية 2001». ودعا عبد الله الولاياتالمتحدة الى السهر على جعل الانتخابات الاشتراعية الأفغانية المقررة في ايلول (سبتمبر) شفافة، وألا تشوبها عمليات تزوير كما جرى في الانتخابات الرئاسية الصيف الماضي التي اعيد فيها انتخاب الرئيس حميد كارزاي رئيساً. وحذر عبد الله من ان نتائج عمليات تزوير جديدة ستعتبر «ثقيلة ولن تستطيع تحملها»، في حال «سرق» تصويت الشعب مجدداً في ايلول. على صعيد آخر، أعلنت إدارة الاستخبارات الأفغانية اعتقال الملا جوليستان «حاكم ظل» حركة «طالبان» في ولاية سمنكان الشمالية، والذي يعتقد بأنه مسؤول عن هجومين كبيرين على الأقل. ولم تعلق «طالبان» على هذا الزعم الذي يأتي بعد شهور على اعتقال اثنين آخرين من حكام الظل التابعين ل «طالبان» الأفغانية في باكستان، اضافة إلى اعتقال الملا عبد الغني برادر الرجل الثاني في الحركة. وكشفت وزارة الدفاع الأسترالية جرح 3 من جنودها في أفغانستان في انفجار لغم لدى عبور آليتهم المصفحة في منطقة شورا بولاية أروزجان، مشيرة الى ان وضعهم مستقر ويحظون بالراحة الكافية. وفي باكستان، قتل 17 شخصاً على الأقل في اشتباكات اندلعت بين فصائل سياسية متصارعة في كراتشي، المركز التجاري للبلاد، ما أحيا مخاوف من عودة العنف الذي شهدته المدينة في التسعينات من القرن العشرين، وأدى الى خفض مؤشر سوق كراتشي للأسهم. ولم يتضح سبب أحدث موجات العنف، لكنها شملت ناشطين من «حركة قوامي المتحدة»، الحزب الأساسي في المدينة، ومنافسيهم من «حزب عوامي» القومي والذي تمثل قبائل البشتون قاعدته. ويشارك الحزبان في الحكومة الاتحادية الائتلافية في باكستان بقيادة حزب الرئيس آصف علي زرداري، لكنهما يتنافسان على النفوذ في كراتشي. ويقول مسؤولون في الحكومة الباكستانية إن مجرمين من بينهم تجار مخدرات يتنافسون للسيطرة على أحياء المدينة يستفيدون من التوتر الذي يضيف إلى المصاعب التي تواجهها الشرطة. وفي اقليم وادي سوات القبلي (شمال غرب)، قتل قائد مهم لمسلحي «طالبان» يدعى شير رحمان غوجار في اشتباك اندلع مع القوات الحكومية اثر تنفيذها عملية في منطقة شاكاردارا، فيما اغتال مسلحون رجل الدين الإسلامي مالك معراج الدين الذي ساعد سابقاً في التوصل الى اتفاقات سلام بين الحكومة ومتشددي «طالبان» في اقليمجنوب وزيرستان (شمال غرب). وكان معراج الدين نائباً سابقاً في البرلمان وعضواً بارزاً في جمعية علماء الإسلام الموالية ل «طالبان». وأطلق المسلحون الرصاص على معراج الدين في بلدة تانك المضطربة الواقعة على حدود جنوب وزيرستان، علماً ان المتشددين قتلوا خلال السنوات الأخيرة مئات من زعماء القبائل ومسؤولي الحكومة في الحزام القبلي الذي يغيب عنه القانون ويقع على طول الحدود مع افغانستان. واغتيل بعضهم للاشتباه في تنفيذهم عمليات تجسس. وفي تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، شن الجيش الباكستاني هجوماً كبيراً على معقل المتشددين في جنوب وزيرستان، ما أسفر عن مقتل المئات منهم وتدمير قواعده الرئيسة.