قالت مصادر اعلامية عن مقربين من رئيس الوزراء الاسرائيلي، أريئيل شارون ان الاخير توصل لقناعة انه لن يتمكن من المحافظة على حقيبة الخارجية في حال انضم حزب العمل للحكومة .. ونقلت صحيفة (يديعوت احرونوت) أن شارون توصل الى قناعة بانه لا مناص من "ازاحة " وزير الخارجية الحالي، الليكودي، سيلفان شالوم لصالح رئيس حزب "العمل"، شمعون بيرس الذي اصر طوال فترة المفاوضات السرية بين الجانبين - يقول المصدر - على تولي مهام وزير الخارجية كشرط اساسي للانضمام للحكومة اضافة الى اجراء تعديلات غير جوهرية على السياسة الاقتصادية لوزير المالية (الليكودي)، بنيامين نتنياهو. وكان رئيس حزب العمل، شمعون بيرس، قد اصر طوال الفترة الماضية على نفي وجود اتصالات بينه وبين شارون، بخصوص تشكيل حكومة وحدة قومية زاعما انه لم تجر اي محادثات سرية وان اول محادثات بهذا الشأن ستكون علنية. ويزعم بيرس ايضا ان حزبه سيشترط انضمامه الى الحكومة بتسريع الانسحاب من غزة واجراء محادثات مع الفلسطينيين حول تطبيق خطة فك الارتباط، ما يرفع صفة الاحادية الجانب عن الخطة. كما سيطالب حزب العمل، حسب بيرس، بتغيير السياسة الاقتصادية التي انتهجها الوزير الحالي بنيامين نتنياهو. وتشير الصحيفة الى ان وزير المالية الحالي، بنيامين نتنياهو سيحافظ على منصبه مستندة بذلك الى تلميح شارون في خطاب القاه لدى اختتام (مؤتمر قيسارية) الاقتصادي في القدسالمحتلة، مساء الخميس، انه يأمل مواصلة العمل مع وزير المالية، في السنوات القريبة وان الاخير قال ردا على شارون "كلانا في المجموعة ذاتها.