يعد طريق أبو حدرية - الكويت الدولي الذي يقارب طوله 300كم أحد الطرق الرئيسية ليس في المنطقة الشرقية وحسب بل على مستوى الخليج حيث انه يربط الكويت بالمملكة مؤديا إلى البحرين،ورغم أنه واجهة المملكة لدى الكويت ومعبرها البري الوحيد للسعودية ولباقي دول الخليج إلا أنه لم يحظ بالاهتمام المطلوب من وزارة المواصلات و أيضا من قبل أمن الطرق حيث يعاني المسافرون على هذا الطريق من تعرضهم للعديد من الأخطار بدءا من التشققات والتصدعات الأرضية مروراً بتجاوز الشاحنات بسرعة جنونية و حمولتها الزائدة و انتهاء بالجسور المعرضة للانهيار في أي وقت،"اليوم"استطلعت آراء عدد من مرتادي الطريق..فماذا قالوا؟؟ تشققات وتصدعات بداية يقول خالد المطيري :لقد اعتدت أسبوعيا السفر إلى الكويت برا على هذا الطريق وخلال العامين الماضيين تعرضت لكثير من الحوادث بسبب سوء حالته حيث أن أبرز ما يقلق المسافرين عليه التشققات والحفريات الموجودة على امتداده والتي أهلكت سياراتنا قبل أن تهلكنا ،ونجد بعض المناطق تظهر فيها التشققات وطغت على الأرضية بكاملها ولا يستطيع السائق تفاديها إلا بالسير على الطريق الرملي و ذلك بسبب سوء الطبقة الإسفلتية التي وضعت مؤخرا من قبل مقاول الصيانة و لا أبالغ إذا قلت ان الطريق قبل تلك الصيانة كان أفضل بكثير. و يضيف:هناك أيضا بعض المناطق غير المستوية بسبب مرور الشاحنات ذات الحمولة العالية عليها و هي خطيرة جدا بسبب تأثيرها على توازن السيارة وسبق أن تعرضت بسبب إحداها لحادث انقلاب حيث أن تفاديها قد يعرضك للاصطدام بإحدى السيارات المجاورة. كما أن هناك أيضا تشققات في أسقف كثير من الجسور على هذا الطريق و تتساقط منها قطع اسمنتية على السيارات المارة تسببت في إتلاف كثير من سيارات المسافرين إضافة إلى احتمال سقوطها في أي وقت ، كما أن هذا الطريق أيضا يفتقر لوجود لوحات ارشادية والتسبيح التي اعتدنا على وجودها في جميع طرق بلدنا الغالي. المنطقة المزدوجة ويضيف أحمد الجريس"كويتي":لقد فوجئت عند قدومي للسعودية عبر طريق أبو حدرية - الكويت بوجود منطقة من هذا الطريق يزدوج فيها المساران في مسار واحد لا يتعدى عرضه بضعة أمتار تكثر فيه الشاحنات ولا يمكننا التجاوز إلا بالاعتماد على الإشارات الضوئية التي يصدرها سائقو الشاحنات التي أمامنا،وفي هذه المنطقة كدنا لولا لطف الله سبحانه و تعالى نتعرض لحادث بسبب أن سائق الشاحنة التي أمامنا أعطانا إشارة التجاوز وعندما تجاوزت بناء عليها فوجئت بسيارة مسرعة في المسار الآخر كادت تودي بحياتي. الجمال السائبة ويقول فيصل الشهيبي ان الجمال السائبة خطر يهدد المسافرين على جميع الطرق السريعة و لكن ما يزيد الأمر سوءا في هذا الطريق أن الحواجز المانعة للجمال مدفونة تماما لدرجة أنها لا تشكل أي عائق أمام الجمال أثناء مرورها فنجدها بكثرة على هذا الطريق و ما حصدته من أرواح يفوق عددها حسب ما نقرأ و ما ترد من أخبار و ما خفي كان أعظم. غياب أمن الطرق ويؤكد سعود العنزي أن ما يزيد الأمر سوءا في هذه المنطقة أيضا هو انعدام وجود دوريات أمن الطرق و انحصار وجودهم في نقط التفتيش حيث ان هناك تجاوزات كبيرة من سائقي الحافلات و الشاحنات في السرعة المحددة و في أنظمة التجاوز حيث نجد أن الشاحنات تزاحم سياراتنا على الطريق بسرعة جنونية قد تصل في بعض الأحيان ل160 كلم / ساعة بسبب معرفتهم بأماكن تواجد أمن الطرق التي لا تتغير فنراهم متجاوزين بسرعة جنونية على طول الطريق ثم مرورهم بالنقطة التفتيشية دون حصولهم على أي مخالفة تردعهم. المشاريع الاسمية و يرى مشعل الدويش أن صيانة هذا الطريق قد تكون بدأت و لكن لا أظن أنها ستنتهي بسبب بطء المقاول المكلف بالمشروع وتكاسله حيث ان مشروع صيانة جزء من هذا الطريق يتمثل في المنطقة الواقعة بين أبو حدرية والنعيرية وضعت لوحات المشروع ووضعت فيه المعدات منذ عدة سنوات دون أي صيانة أو تطوير للطريق حيث أن الطريق ما زال على ما هو عليه و لم نر غير معدات و لوحات دون عمل أو صيانة أو تحسين. كما أن هذه المشاريع و طوال السنوات الماضية لم تشمل نظافة الطرق حيث يكثر على الطريق تواجد بقايا الإطارات المنشطرة و التي تتبعثر بتيار الهواء نتيجة مرور السيارات المسرعة لترتطم بالسيارات المارة فتتلف مقدمتها إذا لم تحجب الرؤية عن السائق و تؤدي إلى كارثة لا سمح الله. المنظر الجمالي واعتبر حميد السويدي الطريق المعبر الدولي الوحيد للقادمين من الخارج مؤكدا أنه يمثل واجهة مشرفة للمنطقة أمام الزوار مشيرا إلى أنه بدل من أن نرى واجهة جمالية و منطقة خضراء مزروعة نفاجأ بسيارات تالفة و محروقة ملقاة على جانبي الطريق و تمر عليها الأعوام حتى تتحلل قبل أن تزال من قبل الجهات المعنية. ويطالب المسافرون على هذا الطريق وأهالي المناطق الواقعة عليه المسئولين في وزارة المواصلات بضرورة بدء مشروع صيانة الطريق مشددين على وضع رقابة على المقاول منفذ المشروع حيث أن مشاريع الصيانة الأخيرة التي هدرت عليها الملايين لم تحسن من حال هذا الطريق بل زادته سوءا و لم يجن المسافرون من هذه المشاريع سوى مضايقة اللوحات الإرشادية و عناء إغلاق الطريق عليهم لعدة أشهر ثم إعادة فتحه بنفس حالته الأولى. مناطق غير مستوية تساعد على انقلاب السيارة