تعاود 50 شاحنة نفط سعودية رحلاتها اليوم الى العراق بعد توقف بسبب سوء الاحوال الامنية والتي نتج عنها اتلاف 21 شاحنة واختطاف سائق احدى الشاحنات السعودية.وكشفت مصادر (اليوم) ان ناقلات النفط لن تدخل بأكثر من (50) شاحنة علما بان الاتفاق المبرم مع وزارة النفط العراقية هو دخول (100) ناقلة نفط سعودية لتفريغ 3 ملايين لتر يوميا في العراق. وفي اتصال مع مدير عام شركة الحربي للنقليات حزام القحطاني (المقاول الرئيسي لمشروع نقل النفط للعراق) اكد ان شركة توزيع النفط العراقي سومو ستتولى حماية الناقلات السعودية بعد اتفاق مع وزارة النفط العراقية خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية.واضاف ل(اليوم) ان الحماية الأمنية تركزت على الالتزام بحماية مرور الشاحنات من منفذ جديدة عرعر حتى الرجوع الى المنفذ بعد التفريغ حيث ان الحماية تتضمن مرافقة سيارة شرطة عراقية واربعة جنود لكل خمس شاحنات سعودية.من جانب آخر اوضح القحطاني عن مطالبات سترفع ضد وزارة النفط العراقية لدفع تعويضات عن اتلاف (21) ناقلة نفط سعودية وبعض الخسائر التي لحقت بالناقلات جراء عدم تأمين الحماية مقدرا الخسائر الحالية ب 45 مليون ريال حيث انها قابلة للزيادة في الفترة القادمة.واشار القحطاني الى ان الشاحنات التي تعرضت للهجوم تشكل نسبة بسيطة مقارنة بعدد الناقلات التي دخلت العراق والتي يصل عددها الى 680 شاحنة نقلت ما يقارب (20) مليون لتر من النفط لأكثر من شهرين بينما تنظر محكمة الكويت قضية الشركة السعودية والتي تطالب الشركة الكويتية بأكثر من 4 ملايين ريال قيمة احتجاز الناقلات. وكشف خبير اقتصادي عن تراجع الاستثمارات السعودية في العراق خلال النصف الاول من العام الحالي بأكثر من 30 بالمائة وارجع الاسباب الى الاضطرابات الأمنية التي يشهدها العراق في الوقت الحالي والتي ادت بدورها الى تراجع الكثير من الشركات السعودية عن ضخ اموالها في الاستثمار باعادة اعمار العراق, خاصة وان شركات التأمين العالمية امتنعت عن التأمين على البضائع السعودية التي تدخل العراق بسبب الاوضاع الأمنية. واوضحت (مصادر) من رجال الاعمال الذين انسحبوا من العراق ان هناك اكثر من 1500 ناقلة سعودية غير نفطية فقدت في العراق. يذكر ان حجم الاستثمارات السعودية في العراق حتى نهاية العام الماضي بلغ اكثر من ملياري ريال حيث تراجعت هذه الاستثمارات في النصف الاول من العام الحالي لاكثر من 30 بالمائة. من جهة اخرى تعرضت شركات سعودية تستثمر في مشاريع لاعادة اعمار العراق الى خسائر مالية أدت الى انسحاب بعضها من الاستثمار في العراق بينما تعرضت شركات اخرى الى عمليات احتيال نتيجة العقود الوهمية التي وقعتها شركات سعودية مع خليجية ادعت حصولها على عقود عمل لتنفيذ مشاريع عملاقة حصلت عليها من القوات الامريكية في العراق. وكانت احدى شركات النقل الكبرى بالدمام ضحية تلاعب شركة كويتية بشاحناتها حيث تم احتجاز ما يقارب الف شاحنة سعودية في الكويت .