انقضت كأس اوروبا بقضها وقضيضها وطار الاغريق بكأسها وسط حالة من الذهول انتابت المنظمين البرتغاليين لن يفيقوا منها قبل سنين طويلة لينضموا الى بقية الكبار الذين تساقطت تيجانهم باسرع من تساقط اوراق الاحراش الاوروبية في عز الخريف فيما نحن الاسيويين نعد العدة والعتاد لدخول معمعة صراع قارتنا الصفراء الذي ستكون الملاعب الصينية مسرحا له في اربع مدن هي بكين وجينان وشينغدو وتشونغ كينغ وكم هو حرى بنا ان نعي دروسا كثيرة مستفادة من مآسي ومفاجآت بطولة البطولات التي اسدل عليها الستار بعد ما جرت دموع البرتغال المستضيفة انهارا وترعرعت افراح الاغريق الذين اقتحموا دائرة الضوء على حساب جبابرة اوروبا حتى باتت اشجاراً. فقد نجح الالماني ريهاغل في لي رقاب كل المنظرين وقلب جميع المعايير ليقول كلمته بمختصر العبارة "الجماعية واللياقة البدنية والاستغلال الامثل للكرات الثابتة والركنية هي ركائز ابجديات الاوديسا اليونانية والتي يتفرع منها الضغط على حامل الكرة وكتم انفاسه باغلاق كل المنافذ امام المهاجمين باتقان دفاع المنطقة الخلفية". ولم لا؟! طالما ان اسلوبا كهذا سيقود في النهاية الى ضحك اليونانيين وحدهم. فيما شوفينية فرد العضلات ونرجسية استعراض المهارات وغرور التغني بارث الانجازات لا يؤكل خبزا ولا يعطي ثمراً. فقد استغل ريهاغل بمهارة الكبار وهو غص في عالم جهابذة التدريب خوف النجوم على اقدامهم التي تبيض لهم الملايين فادوا مبارياتهم رغم ما حاولوا اظهاره من حماس باستيحاء شجع الباحثين عن الشهرة من نجوم اليونان على ان يستأسدوا ففعلوها ونهشوا الفريسة حتى العظم قبل ان يبتلعوها! ولان لاعبي آسيا في سوادهم الاعظم هم من اصحاب الملاليم قياسا بقرنائهم نجوم اوروبا اصحاب الملايين فلن يكون هناك ما يدعو للخوف من شيء وهذا ما يمهد لرؤية بطولة اسيوية يتجدد فيها الصراع على نيل شرف السيادة على اكبر قارات الدنيا في حرب شرسة ليس فيها هوادة. وفي تقديري ان المهمة ستكون مضاعفة علينا نحن غرب آسيا اذ اننا نشارك في هذه النهائيات بثمانية منتخبات عربية تشكل نصف فرق هذه البطولة وهنا بيت القصيد اي وبصريح العبارة سيكون عيبا علينا ان نعود من بكين بغير اللقب مع شديد احترامي لمرشحي شرق وجنوب شرق آسيا كوريا واليابان والصين الذين تعملقوا على حساب قناعات تسربت لدينا باننا الافضل فيما نحن مازلنا بحاجة لمن يقنعنا بان الاستثمار في كرة القدم وتمويلها باعلى الارصدة هو سبيل التطوير الامثل. @ @ البيان الاماراتية