مضت سنة تقريبا على صدور القرار الملكي بدمج المؤسسات الثقافية بوزارة الإعلام لتصبح وزارة الثقافة والإعلام واستبشر المثقفون خيراً بهذا القرار الذي أتى وواقع الثقافة والمؤسسات الثقافية ليس على ما يرام.. لكن سرعان ما توارى ذلك التفاؤل عن طريق الانسحاب والتراجع أمام التساؤلات التي راحت تشغل أذهان المهجوسين والمهمومين بالثقافة جراء الغموض والسرية. وأننا نمر بمرحلة إعادة تشكيل الخطط الثقافية التي تعتزم القيام بها وزارة الثقافة والإعلام، من خلال عقد الملتقى الثقافي الوطني تمهيداً وتحضيراً لوضع خطط واستراتيجيات العمل الثقافي في المرحلة المقبلة، وإذا كنا نرغب في أن نقوم بجولة استقصائية على جميع المناشط الثقافية، فإن ذلك ينبع من أهمية التعرف على الآراء والتطلعات للمثقفين بجميع توجهاتهم الفكرية والثقافية.. كما أننا لا نريد التركيز على جانب معين من الثقافة، بل إن هذه الجولة ستشمل حركة المسرح والتشكيل والدراما وحركة النشر، وكل ما يتعلق بالفعاليات الثقافية على المستوى المحلي، والعربي والعالمي ليكون المثقف على اطلاع كامل بجميع ما يجري على الساحة، بل سيكون مشاركاً فيها من خلال تداول الرأي، ولتكن البداية من الحدث المرتقب على الساحة حالياً وهو دمج جمعيات الثقافة والفنون مع الأندية الأدبية، والتي تواردت بعض الأخبار من أنها عملية شكلية فقط أو ربما تبقى كما هي وتخرج مؤسسة ثقافية أخرى تضم الجميع.. أقوال قد تكون مجرد تكهنات، لكن ماذا يقول المثقفون والمهتمون حول هذه القضية.. لنرى... أقاويل وإشاعات في البداية تحدث عبدالعزيز السماعيل مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام حيث سألناه هل لديك علم عن المرحلة التي وصلتها عملية الدمج الفعلي للمؤسسات الثقافية بوزارة الإعلام؟ فقال نسمع الكثير من الأقاويل والإشاعات، ولكن على المستوى الرسمي لم يصلنا في الجمعية حتى الآن ما يفيد بأي تغيير، إلا أن تأخر تنفيذ قرار الدمج حتى الآن قد اصبح مربكاً ومؤثراً بشكل سلبي على الحركة الفنية والثقافية المحلية، وعسى أن يكون التأخير لمصلحة الثقافة والفنون وليس لأسباب اخرى . وفيما إذا كان قد استشير حول ما يتعلق بوضع الخطط والتصورات للعمل الثقافي فيما بعد الدمج قال السماعيل: حدث اكثر من اتصال معي شخصيا وذلك في بداية إعلان اللجنة الاستشارية لوزارة الثقافة والإعلام ... وقدمنا أنا وعدد من الزملاء الفنانين والمنتمين للمسرح في المملكة كل آرائنا وتصوراتنا المشتركة لمستقبل المسرح والثقافة والفنون بشكل عام في المملكة .. ويضيف السماعيل لقد كانت آراء جيدة وبناءة وتم استقبالها بشكل طيب من اللجنة، وبعد تلك الفترة انقطع الاتصال بنا تماما وهو ما يثير القلق الآن.. خصوصا وانه مضى وقت طويل والمثقفون والفنانون في المملكة ينتظرون نتائج تلك الاتصالات بالكثير من الأمل. مراكز ثقافية ويتحدث السماعيل عن المراكز الثقافة بوصفها مؤسسة مقترحة للدمج ويقول إنها أسلوب حضاري ناجح ومتبع في معظم الدول المجاورة وحاجة ملحة لكل مدينة سعودية بغض النظر عن مشروع الدمج .. وتأخر وجودها حتى الآن قد أضر كثيرا بالحركة الفنية والثقافية في المملكة خصوصا لجهة عدم توفر المباني والمقرات المناسبة للأنشطة... ولا يعد السماعيل وجود المراكز تعارضاً مع استمرار عمل الجمعية أو الأندية بل يمكن أن يكون مكملا لها، ويرى أن المهم هو تواجد الأشياء في إطار نظام له رؤية عصرية متطورة تفعل جميع المؤسسات الثقافية بروح خلاقة ومتجددة لمصلحة الإنسان والمجتمع ككل. وفيما إذا كانت هناك تشكيلة جديدة في المؤسسة القادمة أم أنها مجرد شراكة؟ يقول لا أستطيع أن أتوقع شيئاً، ولكن أتمنى أن تتم الاستفادة من الطاقات والخبرات المتوافرة لدينا في المملكة في أي تشكيل جديد. العناصر الأكثر حيوية وركز في جوابه في هذا السياق على أهمية العناصر الأكثر حيوية وانفتاحا على جميع الاتجاهات الأدبية والفكرية والفنية حيث يعتبر أن الثقافة السائدة اليوم لم تعد شأنا محليا فقط ولا يمكن التحاور معها بعقليات جامدة. سألناه أين ستذهب مؤسسة النادي الأدبي أو الجمعيات بجميع تشكيلاتها وأنشطتها في حال الدمج؟ فقال من الخطأ الفادح في اعتقادي تجاهل كل من هو موجود الآن وفاعل في النشاط الثقافي والفني في الجمعيات والأندية على السواء.. لأن في التشكيلات الموجودة الكثير من العناصر الجيدة والفاعلة على الساحة التي لا يمكن تجاهلها.. والأمر المهم بحسب السماعيل هو أن يسفر الدمج عن نظام ثقافي وفني عصري ومتطور يمكن الاعتماد عليه في دعم وإنتاج الثقافة والفن في المملكة بروح عصرية وخلاقة تتناسب ومعطيات الحاضر المعاش والمستقبل المنظور... بحيث يمكن لهذا النظام أن يحتوي الجميع بلا استثناء ويختتم السماعيل مداخلته بنفي ترشيح أي شخص من قبلهم للمشاركة في فعاليات المؤسسة القادمة. تفاؤل بالدمج أما محمد علي قدس أمين سر نادي جدة الأدبي الثقافي فقد قال: نحن جميعاً مفعمون بالتفاؤل للقرار السامي بدمج المؤسسات الثقافية والفكرية ومنها الأندية الأدبية إلى كيان واحد هو وزارة الثقافة والإعلام، ذلك لأن القرار يلبي الكثير من الاحتياجات بعد أن كان دم الثقافة مفرقاً بين أكثر من جهة حكومية، إذا كنا إلى الآن لم نلمس شيئاً على أرض الواقع حتى بعد مرور عام تقريباً بحسب السؤال على قرار الدمج فإن الأمر بات معلقاً بين الرئاسة والوزارة. صياغة النهج الجديد بيد أن اللجان التي تتهيأ لانتقال المؤسسات الثقافية والأدبية والفنية للوزارة لم تنته بعد من صياغة النهج الجديد أو السياسة الجديدة وتوجهات وزارة الثقافة والإعلام للاهتمام برعاية الثقافة والمثقفين، وأكثر القيادات التي كانت ولازالت تتولى مهام منصبها ومسئولياتها نحو الثقافة وعبء المثقفين ولازالوا يمارسون أعمالهم في الجهات والمؤسسات الحكومية التي عينوا فيها قبل الدمج ومن قيادات ذات مراتب وظيفية عليا ولاشك. إنها تشكل نوعاً من الأشكالية في انتقالها تنظيمياً إلى أملاك وزارة الثقافة والإعلام، مما يعني إعادة صياغة التنظيم الإداري، كما أنه من الطبيعي أن يتم تعيين وكيل لمعالي وزير الثقافة والإعلام لشئون الثقافة، كما نعتقد أن الأمور ستأخذ وقتاً ليس بالقصير ومن السابق لأوانه أن يلمس الذين يعملون في حقل الثقافة أي تغيير قبل الانتهاء من القضاء على العقبات الإدارية والتنظيمية. ويبدو قدس أكثر صبراً وتحملاً للتأخير ويقول لا بد أن يكون لدينا الصبر والانتظار لما ستتم عليه دراسة الوضع وإعادة التنظيم.. ولا بد أن نفقد الأمل في أن يكون وضع ألا نفقد الأمل في أن يكون وضع الأندية الثقافية أفضل تحت مظلة الوزارة. مجرد اقتراحات الروائي عبده خال يشارك في فعاليات كثيرة داخل وخارج المملكة، ولديه اطلاع واسع على سيرورة الحركة الثقافية يقول نحن مجتهدون بصورة تكاد تمنح جائزة جودة المقترحات، وهذا المقترح على سبيل المثال نشاط ذهني من قبل المعنيين بالهم الثقافي والصحافة وحياتنا الثقافية هي مجرد اقتراحات في مكان لا يسمع لنا فيه صوت، ونحن أشبه بالمثل القائل (كمن يؤذن في مالطا) ويضيف لقد بح صوت المثقفين وهم يطالبون بإنشاء وزارة للثقافة حتى إذا تم تلبية هذا المقترح بعد مضي خمسة وثلاثين عاماً، وإذا بهم - بحسب خال- يجدون المقترح يتمخض عن سهل. ويتساءل ماذا فعلت لنا وزارة الثقافة والإعلام؟ ويجيب ما كنا نؤمله منها أن تقوم بلملمة شتات فسيفساء الأنشطة الثقافية محليا. وكنا نأمل منها أن تلتفت ولو قليلاً لأوضاع الثقافة المحلية وأوضاع المثقفين، وفي دمج الأندية بالجمعيات الثقافية. ومن خلال هذا المقترح هو بالضرورة قيام الوزارة في موضع الدمج وإنشاء الوزارة يعني دمج الأنشطة الثقافية تحت مسمى الثقافة وبالتالي يصبح المقترح ملغى في وجود هذه المؤسسة. مشاريع صحافية ولكن الأهم المقترح - يضيف خال - هو ماذا حدث في الساحة الثقافية بعد ظهور هذه المؤسسة وما الذي سيحدث بعد الدمج، ويضيف قائلاً: تظل مشاريعنا الثقافية تكتب في الصحافة وتنتهي إلى (لا شيء)! وهذه الكلمة ليس بها أي مجافاة للحقيقة، فواقعنا الثقافي لا يتحرك عبر المؤسسات الثقافية وإنما يتحرك عبر الأفراد المحبين للعمل الثقافي. وبرر خال هذا الرأي بالقول: إن المشروع الثقافي عندنا يقوم على أفراد، بينما نرى في الدول المجاورة كالبحرين والإمارات ومصر المؤسسة هي التي تتحرك نحو تسيير العمل الثقافي لتتحول إلى صانع للثقافة. تمرينات لم يكتب لها النجاح ويقول القاص عبد الرحمن الدرعان: إن علاقة المؤسسة الرسمية بالثقافة علاقة ملتبسة، فعلى مدى سنوات طويلة من التمرينات والامتحانات الصعبة التي لم يكتب لها النجاح يضع يده على قلبه يذهب محملا بالشك حيال أي قرار من شأنه الاقتراب من أفق الثقافة فقد ظل المثقف يدرك أنه بحاجة إلى عزلة و مناخ نقي بعيدا عن العمل وفق أطر تحوله إلى موظف.. فمن المحزن أن يكون حلم المثقف العربي عموما هو النجاة . هذه التساؤلات بحسب الدرعان هي من النوع الذي يتوجب عليه أن يصغي إليها، ويضيف قائلاً وأنا أمشي لكي لا أتورط بالإصغاء إليه بشكل جيد فرارا من ذلك القاموس الهائل من المفردات التي شعشعت في سماء ذهني فور الانتهاء من استعراض الأسئلة. لون الثقافة لكن إذا ما اتفقنا على أن نقرأ هذه الأسئلة في العتمة أو تحت ضوء شحيح (كما قدر لها أن تكتب) وصولاً إلى الحد الأدنى من تواطؤ لا مناص من الامتثال لشروطه على مشروعية طرحها وعلى كونها أيضا أسئلة غير محايدة ولكنها تومئ بإجابة ينشدها السؤال فإني أستطيع القول بدءا إن مأزق المؤسسات الثقافية لا يكمن أصلا في تعددها ولا في انتشارها الأفقي ولكنه يكمن في نظامها ولوائحها وآلية عملها ومرجعياتها وسواء تجمعت تحت خيمة واحدة أو توزعت فإن ما يهيئ لها أن تكون فاعلة ومؤثرة ومثمرة هو أن تواكب التحديات والتحولات وتذهب بعيدا لتحقيق ما يريده المثقف دون شروط معدة سلفًا إلا إذا كان المطلوب من المؤسسة الثقافية أن تتبنى ما يتوافق مع لون الثقافة التي تطمح إلى إنتاجها . ولا يؤمل الدرعان في أي تغيير في شكل وربما عمل المؤسسات الحالية حيث يقول: أظن أن تكليف جمع أشتات الجهات التي تعنى بالثقافة تحت مظلة واحدة لا يمكن أن يروق لأولئك المتقاعدين الذين رقدوا على مقاعد هذه المؤسسات أمدا طويلا إلا في حال الإبقاء على الصيغة التي تعمل بها ولحد الآن لم نلمس تحركا يشي بما يجعلنا نتفاءل ولو قليلا وإذا كان الحال كذلك فإن هذه المؤسسات سواء كانت تعمل تحت إشراف وزارة الإعلام أو إشراف الرئاسة العامة لرعاية الشباب فإنه من المتوقع أن تتحول إلى متاحف مكانها الطبيعي الهيئة العليا للسياحة والآثار . مراكز تحتضن الشباب وعن تطلعاته يقول الدرعان: إن كانت لي أمنية فهي باختصار العمل على إنشاء مراكز ثقافية تحتضن الشباب (بكافة فئاتهم واتجاهاتهم) على أن يسمح في المقابل للجهات الأهلية أن تضطلع بدورها في تنشيط الثقافة (بمعناه الشامل) بعيدا عن الرقابة والتفتيش . هل أبدو متشائما ؟ يتساءل الدرعان قبل أن يختتم مداخلته بالقول: أتمنى أن أسمع وأرى ما يدحض أسباب تشاؤمي وينقذ آمال المهتمين بالشأن الثقافي. الدمج اتجاه عالمي الناقد محمد بودي يرى أن فعل الدمج وتوحيد الجهود وضم الطاقات اتجاه عالمي نعيشه جميعاً في ظل ثقافة العولمة واقتصاديات منظمة التجارة العالمية. واتجاه المؤسسات ذات الطابع المشترك في كافة المجالات ثقافياُ واقتصادياً وسياسياً ليعطيها عمراً إضافياً وقدرة على الثبات والعطاء، ومواكبة التطور الذي يشهده العالم بأسره في كافة ميادينه. وينطلق بودي من هذه المقدمة ليقول: إذا ما أردنا أن نجير هذا الاتجاه لصالح مؤسساتنا الثقافية المحلية فلا بد أن يخطط لهذا الدمج بطريقة عملية ناضجة وواعية ومرنة في نفس الوقت. تجاوز المثقفين ويضع المثقفين في صلب عملية التغيير ويقول: إذا ما حاولت المؤسسة الثقافية الجديدة تجاوزهم فهذا يعني أن فعل الدمج فعل سلبي طارد، وليس فعلاً إيجابياً ناضجاً جاذباً للمثقفين، وهو الأمر الذي لا يرغب بودي في وقوعه. فهو يقول لذلك ليس المطلوب أن يكون المثقف في خانة المشارك من الخارج، بل لا بد أن يكون للمثقف مشاركة مؤثرة في تحديد ملامح هذه المؤسسة، وكذلك مشاركة في تطويرها وتفعيلها باتخاذ طريقة الجمعية العمومية، التي من خلالها ينتخب أعضاء المجلس، ويخلص من ذلك إلى القول سنتمكن من خلال هذه الآلية ضمان أن كل ما ستقدمه في الغالب هو من صنع المثقف نفسه. سلبيات أدت إلى الدمج ويحلل الوضع الثقافي من خلال مجموعة من النقاط السلبية التي يرى بأن مشروع الدمج إنما جاء ليخلص منه أو نتيجة تراكمات أصابت الفعل الثقافي بحسب تعبيره: 1/ عدم ظهور مشروع ثقافي وطني يقدم ثقافتنا المحلية للعالم بأسره، من أجل نشر الممارسة الثقافية وبث الوعي بالمنجز التراثي والثقافي المحلي. 2/ عدم استيعاب بعض المؤسسات الثقافية الحالية للعديد من المثقفين، مما أدى إلى ظهور القطيعة بين المثقف وهذه المؤسسات. 3/ النظام واللوائح الحالية للمؤسسات الثقافية لم تفعل بما يضمن مسارا صحيحاً للثقافة، وبالتالي لم تكن هناك آلية تضمن التفعيل الصحيح والممارسة الصحيحة للوائح. ويعتقد بودي في هذا الجانب أن المراجعة المستمرة لعمل المؤسسة وعطائها وتواصلها مع المبدع والمثقف، وطريقة إدارتها سيدعم الفعل الثقافي الصحيح وستتسم طرق تطويره بالإيجابية والحركة وترفض البطء والروتين. ويبدو بودي متفائلاً حين يقول: إن دمج هذه المؤسسات سيفرز مؤسسة قوية، ولكن ذلك مشروطاً برأيه بتدارك الأخطاء الماضية التي عرقلت مشاركة العديد من المثقفين الجادين في هذه المؤسسات والاستفادة من جهود الدولة في دعم الفعل الثقافي. أمية ثقافية الشاعر عبدالرحمن الشهري يفترض أن عملية الدمج تكون في صالح الثقافة ولكن الواقع غير ذلك.. ويفسر هذا الرأي بقوله هذا الافتراض يؤكد لنا الخروج من الخاص إلى العام برؤية ثقافية واضحة، وعلى سبيل المثال نجد أن هناك (شبه أمية) لدى بعض التشكيليين بما يحدث في الأمسيات الأدبية ويمتد ذلك بصورة أخرى إلى بعض الأدباء عند حضورهم للمعارض التشكيلية. ومنطلقاً من عملية الدمج يعتقد الشهري أن الرؤية للفن تختلف لأنها ستصب في حقل واحد (ثقافي) ويتساءل عن المثقف مفضلاً تسميته المشتغل بالثقافة مضيفاً قوله إن المشتغلين بالثقافة لا بد أن يكون لهم الدور البارز في توجيه المؤسسات الثقافية نحو تعزيز الرؤية الشاملة لمفهوم الثقافة. ولكن ما نراه أن الأغلب يعمل لصالحه وهم أشبه بجزر متناثرة فيظل الفردانية. أسباب العزوف ولا أدري هل العزوف بسبب مفاهيم الأندية أو الجمعيات أم المسئولين عنها أم الفن الذي تقدمه وفيما أراه أنها تقدم الإبداع التقليدي. ويستطرد الشهري قائلاً وما دام هناك وزارة الثقافة والإعلام يفترض أن تكون فاعلية للعمل الثقافي في ظل الدمج بحيث تكون الأمسيات متنوعة خارجة عن مفهوم الإبداع التقليدي يجمع الأمسيات الإبداعية بجانب التشكيل والموسيقى والمسرح لكنها تصب في مفهوم الثقافة والإطار العام الذي يجمع كل الفنون الإبداعية والتصويرية. ويخلص الشهري إلى القول إن الدمج إذا احتوى الفاعلية سيكون هناك تقارب في وجهات النظر لتقريب البعيد واستقطاب الفاعلين في الحق الثقافي والاهتمام بالشباب المبدع وتفعيل كل ما هو مثمر للثقافة العامة. عبدالعزيز السماعيل عبدالرحمن الشهري